"ماعت": أمريكا انقلبت على القيم والمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة

كتب: سلمان إسماعيل

"ماعت": أمريكا انقلبت على القيم والمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة

"ماعت": أمريكا انقلبت على القيم والمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة

أكدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان رفضها الممارسات الأمريكية التي لا تتوافق مع أبسط معايير حقوق الإنسان، ولا تخدم السلام العالمي بحال من الأحوال، وترسخ لمنطق القوة و"البلطجة".

وقالت المؤسسة، في بيان اليوم، إنه أصبح واضحا للجميع أن محور السياسة الخارجية الأمريكية أصبح منصبا على حماية إسرائيل وتحصينها ضد الانتقادات الحقوقية المستمرة لسجلها الأسود في مجال حقوق الإنسان، بل ودعم قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي بخرق كافة القرارات الأممية بما فيها تلك القرارات التي وافقت عليها الولايات المتحدة في سنوات سابقة كانت فيها السياسة الامريكية أكثر التزاما بالمعايير الأخلاقية، وما يؤكد علاقة القرار الأمريكي المتعجرف بموقف مجلس حقوق الإنسان المحترم من إسرائيل وجرائمها ما أكدته مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة من أنه لا يمكن قبول التحيز المستمر ضد إسرائيل في مجلس حقوق الانسان ورفضها غير المبرر لخضوع إسرائيل باستمرار للفحص والمراقبة في تعاملها مع الفلسطينيين.

وأضاف البيان أن أمريكا تتضامن مع الأصوات الأممية العاقلة والرشيدة التي رفضت الضغط الأمريكي على المجلس بقرار الانسحاب، ومن ذلك تصريحات رئيس مجلس حقوق الإنسان التي ألقاها في مطلع الدورة 38 للمجلس 20 يونيو 2018 واعتبر الانسحاب الأمريكي أحد التحديات التي تواجه حقوق الانسان.

وأضافت أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب تقود جهود منظمة لانتهاك حقوق الانسان الأساسية وتتخذ العديد من القرارات التي سيكون لها تأثيرات سلبية على جهود حماية حقوق الانسان في العالم.

وطالبت المؤسسة مجلس حقوق الإنسان خلال دورته الحالية رقم 38، بعدم الاستجابة للضغط الأمريكي، وأن يتخذ من القرارات والإجراءات ما يكفي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والأمريكية المستمرة في حق الفلسطينيين العزل، والعمل على تفعيل قراراته السابقة التي كانت متوافقة مع معايير حقوق الإنسان بشان القضية الفلسطينية والمطالب العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، كما طالبت أن يرفع مجلس حقوق الإنسان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تقريرا وافيا عن الممارسات الامريكية والإسرائيلية التي تسعي لاختطاف القرار الأممي في طريق يتناقض بشكل جذري مع كل القيم والمبادئ التي قامت عليها المنظومة الأممية.

وتساءلت "ماعت" عن دور المنظمات الحقوقية الأمريكية الكبرى، وطالبتها بأن تمارس حملة توعية وضغط في الداخل الأمريكي لجعل  مواطني الولايات المتحدة على علم بالجرائم التي ترتكبها حكومتهم، وتفضح عدوانها على الشعوب، وتوظيفها لموارد الشعب الأمريكي من أجل حماية كيان معتصب يقتل أصحاب الحق بدم بارد.


مواضيع متعلقة