كيري يضغط على عباس للقبول ب"يهودية" إسرائيل في "الاتفاق الإطار"

كتب: أ.ف.ب

كيري يضغط على عباس للقبول ب"يهودية" إسرائيل في "الاتفاق الإطار"

كيري يضغط على عباس للقبول ب"يهودية" إسرائيل في "الاتفاق الإطار"

كشف مسؤول فلسطيني اليوم، أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يمارس ضغوطا كبيرة على عباس للقبول باتفاق إطار يتضمن الاعتراف ب"يهودية إسرائيل". وقال المسؤول- فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء" فرانس برس"- إن كيري وخلال اجتماعه الأخير أمس، مع الرئيس محمود عباس ووفد من القيادة الفلسطينية مارس ضغوطا كبيرة على الرئيس عباس للقبول باتفاق إطار يتضمن القبول بيهودية دولة إسرائيل. وأضاف المسؤول في حديثه عن لقاء كيري مع عباس، أمس، لكن الرئيس جدد مرة أخرى رفضه الاعتراف بيهودية إسرائيل، وأكد تمسكه بالتوصل إلى اتفاق يلبي الحقوق الفلسطينية، ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتابع قائلا: كما أكد عباس رفضه لأي وجود إسرائيلي عسكري في أراضي دولة فلسطين وأي وجود استيطاني في أراضي هذه الدولة. ووصف المسؤول اللقاء الفلسطيني الأمريكي في رام الله ، أمس، بأنه كان جلسة مفاوضات صعبة جدا جدا. وأشار إلى أن كيري طلب من عباس أن يعطيه مواقف نهائية وواضحة وصريحة ومحددة على الخطوط العريضة لاتفاق الإطار الذي ينوي تقديمه الى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن معظم اللقاء الذي استمر أكثر من 4 ساعات تركز على موضوع الدولة اليهودية، وكشف أن كيري، أبلغ الجانب الفلسطيني أن موضوع يهودية الدولة ليس موقفا إسرائيليا فقط بل هو موقف الإدارة الأمريكية أيضا، في حين أن الرئيس عباس جدد رفضه للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية خصوصا أن منظمة التحرير قدمت الاعتراف المتبادل بدولة إسرائيل من خلال اتفاقية اوسلو عام 1993. وبالنسبة للقدس، أوضح المصدر الفلسطيني، أن كيري طرح صيغة جديدة لحل قضية القدس لكنها غير واضحة وغامضة وبالتالي لا يمكن القبول بها، مشيرا إلى أن صيغة كيري تتضمن أن تكون القدس الموحدة عاصمة لدولتين دون أن يحدد أين هي القدس وأين هي القدس الشرقية وهو طرح يثير الشك حيث إن إسرائيل تعتبر أن القدس الكبرى تتضمن قرى القدس وبالتالي القدس الشرقية التي نطالب بها وهي التي احتلت عام 1967،وبخصوص منطقة الأغوار والحدود مع الأردن قال كيري، حسب المصدر الفلسطيني نفسه: يجب أن تقتنعوا أنه لا يوجد طرف ثالث على الحدود بل سيكون هناك تواجد عسكري إسرائيلي وفلسطيني. وتابع كيري قائلا: إن الإدارة الأمريكية ستكون معكم في بناء القدرات الأمنية الفلسطينية لمرحلة لم يحدد فترتها الزمنية حتى يتمكن الأمن الفلسطيني من القيام بمهامه كاملة وبعدها يتم الانسحاب الإسرائيلي. وأضاف المصدر الفلسطيني- حسب وجهة نظر كيري- فإن الفترة الزمنية للتواجد العسكري الإسرائيلي تحدد حسب الأداء الأمني الفلسطيني.وحول موضوع المستوطنات فإن كيري يرى، أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار التغيرات التي حصلت على الأرض ويقصد المستوطنات ونسبة تبادل الأراضي تعتمد على ذلك وعدد المستوطنات التي ستبقى يتم تحديده خلال المفاوضات حول تنفيذ اتفاق الإطار. وأوضح أن كيري، لا يطرح نسبة محددة لتبادل الأراضي بل تبقى للمفاوضات ونصح كيري الجانب الفلسطيني، بعدم التوجه إلى منظمات الأمم المتحدة؛ لأنه لا حل إلا من خلال المفاوضات وأن التوجه للمنظمات الدولية سيفتح مواجهة مع السلطة الفلسطينية. وقال المسؤول الفلسطيني: إن الجانب الفلسطيني أبلغ كيري أن هذه المقترحات لا ترقى إلى الحد الادنى من حقوق الشعب الفلسطيني، وأن الاطر القيادية الفلسطينية مع الرأي العام الفلسطيني ترفض هكذا مقترحات لا تلبي هذه الحقوق وخيارات شعبنا يحددها الشعب واطره القيادية الشرعية فقط. وأوضح المسؤول، أن كيري يعتبر موافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، على أن تكون حدود عام 1967 ، مرجعية المفاوضات ضمن صيغة غامضة وعامة وغير محددة تقدما في موقف نتانياهو، كما يعتبر موافقة نتانياهو أن تكون القدس الموحدة عاصمة لدولتين دون تحديد حدود كل عاصمة تقدما وهو ما يرفضه الجانب الفلسطيني. وتابع المسؤول قائلا: إن كيري أبدى استعداده للبقاء في المنطقة فترة طويلة أو العودة متى أراد الطرفان من أجل بذل مزيد من الجهود، واعتبر المصدر الفلسطيني أن جهود كيري بدأت تتحول إلى ضغوط على الجانب الفلسطيني للقبول بمقترحاته.