انهيار ثانى أكبر قلاع «الغزل والنسيج» فى «شبرا الخيمة»

كتب: حسن صالح

انهيار ثانى أكبر قلاع «الغزل والنسيج» فى «شبرا الخيمة»

انهيار ثانى أكبر قلاع «الغزل والنسيج» فى «شبرا الخيمة»

تصارع مصانع النسيج فى مدينة شبرا الخيمة من أجل البقاء، بعد أن تسبّبت الأزمات المالية فى غلق ما يزيد على 825 مصنعاً من بين 1200 مصنع، طوال السنوات الماضية، لتفقد المدينة العمالية الكبرى لقب عاصمة «الغزل والنسيج»، حيث كانت تعد ثانى أكبر معاقل تلك الصناعة بعد مدينة المحلة الكبرى.

أصحاب المصانع والعاملون والخبراء فى هذا المجال، أجمعوا على أن أهم أسباب الانهيار، هو ارتفاع سعر الغزول، حيث كان سعر الطن 28000 جنيه، وبعد تعويم الجنيه أصبح 88000 جنيه للطن، بزيادة قدرها 60000 جنيه، الأمر الذى زاد من كلفة الإنتاج بجانب ارتفاع أسعار الطاقة من كهرباء وغاز وسولار، فضلاً عن هجرة العمال تلك المهنة بسبب ثبات الأجور أمام زيادات الأسعار المتتالية خلال السنوات الماضية.

{long_qoute_1}

المهندس مصطفى شلبى، صاحب مصنع نسيج، قال إن «ضعف القوة الشرائية، وضعف السيولة النقدية، تسبّب فى غلق الكثير من المصانع، فضلاً عن ارتفاع أجور العمالة وسعر الخامات، مما نتج عنه ارتفاع تكلفة المنتج المحلى فى مواجهة المستورد، موضحاً أن عدد العمال تقلص إلى 50%، بعد هروبهم للعمل فى مهن أخرى، والأكثرية فضّلوا العمل على مركبات (التوك توك)».

وأوضح المستشار حمدى أبوالعينين، رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الإنتاجية لأصحاب مصانع النسيج وملحقاتها بشبرا الخيمة، ووكيل الغرفة التجارية بمحافظة القليوبية، أن أعداد العمالة فى عز مجد صناعة الغزل بشبرا الخيمة قاربت مليونى عامل وفنى، تقلصت إلى 500 ألف عامل بعد تدهور أحوال المصانع وغلق الكثير منها.

ثريا الشيخ، عضو مجلس النواب عن شبرا الخيمة، أكدت أن انهيار صناعة الغزل والنسيج تسبّب فى بيع كبرى الشركات بالبخس، وتحول أصولها إلى تجارة رائجة لبناء الأبراج السكنية بعد تسريح العمالة، ليكسب المشترون الملايين، على حساب انهيار تلك الصناعة، مما يمثل إهداراً علنياً للمال بعد أن تحولت المصانع من منارات وقلاع صناعية إلى خرابات.


مواضيع متعلقة