"لغة عربية أزهر" تناقش رسالة ماجستير عن "مظاهر الحضارة الإسلامية"

كتب: سعيد حجازي

"لغة عربية أزهر" تناقش رسالة ماجستير عن "مظاهر الحضارة الإسلامية"

"لغة عربية أزهر" تناقش رسالة ماجستير عن "مظاهر الحضارة الإسلامية"

تناقش كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة رسالة ماجستير بعنوان "مظاهر الحضارة الإسلامية في كتاب تاريخ مسلمي صقلية" للمستشرق الإيطالي ميكيلي آماري دراسة تحليلية نقدية، قدَّمها الباحث رفيق مصطفى محمد مرعي، المعيد في قسم التاريخ والحضارة بالكلية؛ لنيل درجة التخصص (الماجستير)، ظهر الثلاثاء القادم، بمدرج الشيخ حمروش بالكلية.

وتضم لجنة الإشراف والمناقشة، أ. د محمد علي عتاقي، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المتفرغ بالكلية "مشرفًا"، وأ.د محمد علي عبد الحفيظ، أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية بالكلية، ووكيل كلية الدراسات العليا جامعة الأزهر كمشرفًا مشاركًا، وأ. د حجازي حسن طراوة، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المتفرغ بالكلية كمناقشًا داخليًّا، وأ. د فتحية عبد الفتاح النبراوي، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المتفرغ بكلية الدراسات الإنسانية بنات القاهرة "مناقشًا خارجيًّا".

وقال رفيق مصطفى، المعيد قسم التاريخ والحضارة بالكلية، وصاحب البحث، محور الدراسة يدور حول الدراسات الاستشراقية وأثرها على التاريخ والحضارة الإسلامية، خاصة أن الحضارة الإسلامية قد شغلت حيزًا كبيرًا من الدراسات الاستشراقية، وكانت أهم ما عُنِي به المستشرقون حتى اليوم، ولا تكاد تخلو دراسة استشراقية عن الإسلام من وصف جانب أو أكثر من جوانبه الحضارية، وكان الهدف الرئيسي لدراسة هذه الجوانب يتركز على إبراز مدى أصالة المسلمين وإبداعهم في مجالات الحضارة الإسلامية، ومدى ما أسهموا به وقدموه للحضارة الإنسانية.

وأضاف الباحث، أن الدراسة أظهرت أن الدراسات الاستشراقية تسير في أكثر أطوارها على اتجاهين، منها ما انحرف عن المنهج العلمي السليم، ومنها ما اتبع هذا المنهج في ظاهره، مؤكدا أن الاتجاه الأخير جدير بالدراسة والتحليل والنقد؛ لاسيما وأن الكتابات التي يظهر عليها الزيف والتشويه قد يأبى البعض أن يقرأها، بينما الكتابات التي يظهر عليها المنهج العلمي السليم قد يكون بداخلها ما هو أخطر من الكتابات الأخرى، لذلك فإن دراسة هذه الأعمال على جانب كبير من الأهمية، إما بالاستفادة منها وإما بتصحيح أخطائها.

وأوضح رفيق، أن أهمية دراسة كتاب "تاريخ مسلمي صقلية، كموضوع البحث، تأتي من كونه حلقةً من حلقات الدراسات الاستشراقية التي اهتمت بتاريخ الإسلام وحضارته، خاصة أنه ينتمي للمدرسة الإيطالية للدراسات الشرقية، وهي مدرسة لها أسبقية وآثار واضحة في هذا المجال، بالإضافة إلى أن مؤلف الكتاب وهو المستشرق الإيطالي "ميكيلي آماري" هو مواطن صقلي يكتب عن تاريخ موطنه -ربما كتب متأثرًا بديانته المسيحية التي كانت دائمًا تنظر إلى الإسلام نظرة الضعيف إلى القوي، أو ربما كتب متأثرًا بوطنيته، وهذا ما ظهر جليا في مواضع من كتابه، ومنها قوله: "وطئتْ أرضَ صقلية بعضُ الأجناس الذين جلبوا الخرابَ والدمارَ إلى صقلية".


مواضيع متعلقة