الكهربائى.. صنعة الخطر و«الغلطة خسايرها كتير»

الكهربائى.. صنعة الخطر و«الغلطة خسايرها كتير»
- أدوات كهربائية
- التطور التكنولوجى
- المصباح الكهربائى
- زيادة الأسعار
- صاحب محل
- فى مصر
- محافظة القاهرة
- محمد سعيد
- آباء
- أبوالنصر
- أدوات كهربائية
- التطور التكنولوجى
- المصباح الكهربائى
- زيادة الأسعار
- صاحب محل
- فى مصر
- محافظة القاهرة
- محمد سعيد
- آباء
- أبوالنصر
منذ اختراع المصباح الكهربائى، وعرف العالم النور فمن وقتها وحتى ذلك الحين وبدأت الابتكارات والاختراعات فى مجال الكهرباء، فبعد المصباح العادى، تغير وتبدل وأصبح مصباحاً موفراً للطاقة، ولأن التعامل مع الكهرباء لا يقل خطورة عن التعامل مع المواد المشعة، فكان لا بد من توفير أسس تدريب علمية لكل من يعمل بهذه الحرفة الخطرة، ولكن ربما فى مصر اختلف الحال قليلاً، حيث إنها تعتبر حرفة موروثة عن الآباء فى بعض قرى الأرياف، فيعمل بها كل من ليس له عمل كما يقول «جمال هاشم» من محافظة القاهرة، ٤٩ عاماً، صاحب محل أدوات كهربائية، حيث أكد أن تلك المهنة تعد أخطر مهنة فى التاريخ البشرى، وذلك لأن الخطأ بها يساوى الموت، على حد وصفه، مستنكراً امتهان تلك المهنة بعض من الشباب غير المؤهل لها، ما يخلق العديد من المشاكل، وكذلك وجود بعض الفنيين غير المدربين ما يخلق العديد من المشاكل، مستشهداً بـ«زبون» كانت لديه مشكلة فى توصيلات الكهرباء فى شقته، فأحضر كهربائياً كان قد رشحه له جمال ولكنه بعد انتهائه من عمله، تفاجأ صاحب المنزل «الزبون» بأن الكهرباء تزداد فجأة، ما يؤدى إلى احتراق جميع المصابيح فى الشقة، ومع تكرار الأمر شك صاحب الشقة، فى التوصيلات التى كان قد قام بها الكهربائى، وبالفعل أحضر كهربائياً آخر واكتشف أن هناك بعض التوصيلات خاطئة، ما يتسبب فى حرق اللمبات، ولكنه رفض أن يجبر الكهربائى على دفع ثمن غلطته.
«المهنة دى الغلطة فيها بموتة فلازم يبقى فيه اهتمام بتدريب الناس دى كل فترة»، كلمات قليلة عبر بها «جمال» عن رغبته فى الاهتمام بتطوير فنى الكهرباء ليواكب العصر، حيث إن بعض الكهربائية لا يجيدون التعامل مع المواقف الخطرة ما يخلق مشاكل كبيرة.
ويقول «محمد عبدالرحيم»، كهربائى من القاهرة، 57 عاماً: «بقالى ٢٥ سنة فى الصنعة دى واللى شفته فى آخر ٥ سنين بعمرى كله»، هكذا بدأ الكهربائى كلامه، حيث أكد أن الأوضاع تغيرت كثيراً فى هذه الفترة عن الفترات السابقة، بسبب التطور التكنولوجى، مشيراً إلى أن هذه المهنة تكمن خطورتها فى كونها تتعلق بأرواح بشر، لهذا لا بد على الصنايعى الحذر الشديد وهو يعمل داخل إحدى الشقق، حيث إن الغلطة الواحدة قد تزهق أرواح كل من فى البيت، «صعب الزبون حد يضحك عليه، خصوصاً إنه بيسأل قبل ما يشترى الحاجة». وعن شراء مستلزمات إضافية لا حاجة لها، يقول: «لا طبعاً مفيش الكلام ده، لأن صاحب الشغل بيروح يسأل فى كذا مكان عن الأسعار ولما بيستقر على سعر معين، بياخدنى وأروح معاه المحل اللى هو اختاره، فمستحيل طبعاً آخد حاجة من ورا الزبون، لأنه أذكى من إنه يتسرق، إلا إذا بقى كان هو عايز يتسرق، وبيسيب الصنايعى يروح يشترى لوحده بدون رقابة، فوقتها ممكن الشيطان يلعب فى دماغ الصنايعى ويزود حاجات ملهاش لازمة»، وتمنى «عبدالرحيم» أن تستقر الأسعار وأن يتم الاهتمام بهم وأسرهم، والاهتمام بتلك الصنعة حتى لا تندثر.