من إدارة الأعمال إلى صناعة ألعاب من المخلّفات: «ده شغل.. ودى هواية»

كتب: رحاب لؤى

من إدارة الأعمال إلى صناعة ألعاب من المخلّفات: «ده شغل.. ودى هواية»

من إدارة الأعمال إلى صناعة ألعاب من المخلّفات: «ده شغل.. ودى هواية»

خط فاصل يضعه مصطفى يحيى، 34 عاماً، بين وظيفته فى مجال إدارة الأعمال، وهوايته فى صناعة شخصيات الكارتون من المخلفّات، لم يغره تفوقه الشديد فى التصميم والتنفيذ، واستعانة رواد الأعمال به كنموذج فى مجال استغلال المخلفّات بطريقة مبتكرة، وواصل التأكيد: «الشغل شغل والهواية هواية».

قبل 23 عاماً، كان «مصطفى» طالباً، وبدأ فى تشكيل شخصيات «الرجل الحديدى» و«مازنجر» وغيرهما من المخلفّات والخردة وخامات «سلة المهملات»، وبعد تخرجه فى كلية الهندسة عمل فى بيع وتسويق المنتجات الهندسية، لكنه يحرص على أن يقتطع من يومه المزدحم ساعات، وينكب على طاولة صغيرة يجمع فوقها عجينة السيراميك، وخامات متنوعة من خردة وألعاب «مكسرة»، ليصنع عالماً كاملاً من ذكريات الطفولة.

«فى الأول كنت بحب أرسم وأعمل أشكال من الورق، لكن الموضوع اتطور معايا على مدار السنين، وبدأت أنفذ إنسان آلى بيتحرك بالكهربا، لحد ما وصلت دلوقتى لمرحلة المجسمات»، بحسب «مصطفى». عدد غير قليل من المحاضرات والورش التدريبية يقدمها «مصطفى» لرواد الأعمال الشباب، والراغبين فى تعلم فن إعادة التدوير، ودائماً ما يلاحقه نفس السؤال: ليه ماتسيبش شغلك وتتخصص فى الحاجة اللى شاطر فيها؟، ويكون رده المكرر أن المتعة تكمن فى كونها هواية وليست عملاً، إلى جانب مجموعة أسباب أخرى على رأسها التكلفة: «أحياناً أشترى ألعاباً من المحال، وأقوم بتكسيرها للحصول على جزء معين منها، لذلك لا أصنع مجسمات لأحد، إنما لمتعتى الشخصية، وأهديها أحياناً لبعض الأصدقاء».

«مصطفى» أمام مجسم لشخصية مازنجر


مواضيع متعلقة