هل يملك منافس "أردوغان" فرصة حسم انتخابات الرئاسة التركية؟

08:11 م | الأربعاء 20 يونيو 2018

تشهد تركيا، الأحد المقبل، انتخابات رئاسية وتشريعية تعتبر تحديا انتخابيا كبيرا للرئيس "رجب طيب أردوغان"، الذي يتولى الحكم منذ خمسة عشر عاما، وينافسة فيها مرشح حزب الشعب الجمهوري "محرم إنجي"، ذلك بعد أن حسم الحزب قرار ترشيحة في مارس الماضي.

وينتمي المرشح الجديد لحزب الشعب الجمهوري في انتخابات الرئاسة التركية إلى ولاية "يالوفا" شمال شرقي تركيا ويعرف "إنجي"، بأنه علماني التوجهات، وهو مدرس فيزياء سابق، ونائب في البرلمان منذ عام 2002، كان نائب رئيس الكلتلة البرلمانية خلال عام 2010.

تنبع أهمية هذه الانتخابات من كونها تؤذن بانتهاء النظام البرلماني والبدء بوضع النظام الرئاسي الذي بشر به الرئيس الحالي رجب طيب أروغان موضع التطبيق، وكان الأتراك قد صوتوا على الدستور الجديد، الذي يمنح الرئيس صلاحيات واسعة مقارنة مع الدستور الحالي الذي يعطي الرئيس صلاحيات رمزية العام الماضي بنسبة بالكاد تجاوزت 50 في المئة.

قال الدكتور كرم سعيد باحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن المرشح الرئاسي التركي "محرم إنجي"، لدية فرصة لحصد قطاع كبير من الاصوات في الأنتخبات الرئاسية التركية، فهو نائب في البرلمان التركي، كما أنه سياسي بارزلة شعبيه كبيرة، ولدية نفس قدرات "اردوغان"، في الهاب حماس الناس والمسئولين.

وأوضح سعيد لـ"الوطن"، أن "إنجي"، لديه حضور قوي في القضايا العامة التركية، فلدية موقف إيجابي تجاه الأزمات التركية وشجع على وضع الحلول، كما زار "صلاح الدين الدمرداش" مسئول كردي في محبسه، ليكسب بتلك الزيارة تعاطف الاكراد، ورغم أنه علماني وسطي إلا أنه وقف ضد حظر الحجاب في البلاد، ليكسب بهذا الموقف تأيد عدد من مرشحي حزب العدالة والتنمية، كل ذلك جعل لديه فرصة كبيرة في حصد أصوات اليسار والناقمين على حزب العدالة والتنمية، كما سيكون لة النصيب الآكبر من أصوات الاكراد، و سيكسب إيضا قسما كبيرا من أصوات أشكينير، حيث من المستبعد أن يختار ناخبوها أردوغان.

وأكد الباحث في الشأن التركي أن فرص أردوغان" في الفوز أكبر من "محرم"، لما لديه من قوة بنها خلال السنوات السابقة مع الشعبية الكبيرة التي يمتلكها حزب العدالة والتنمية.

ومن جانبه، قال الدكتور بشير عبدالفتاح خبير الشأن التركي، أن المرشح الرئاسي "محرم إنجي"، ليس لديه فرص كبيرة في تلك الانتخبات الرئاسية، فجميع خبرته برلمانية وليس لديه خبرة كبيرة في العمل السياسي، كما أنه بالرغم من محاولاتة الاخيرة لكسب تأيد العديد من الفئات، تظل فرصتة ضعيفة في تحقيق نجاح في تلك الانتخبات.