صندوق النقد يحذر من الوضع الاقتصادى والأمنى فى تونس

كتب: عبدالعزيز الشرفى، ووكالات

صندوق النقد يحذر من الوضع الاقتصادى والأمنى فى تونس

صندوق النقد يحذر من الوضع الاقتصادى والأمنى فى تونس

أبدى صندوق النقد الدولى، فى بيان له أمس، قلقه حيال الوضع الأمنى والسياسى فى تونس، بعد تأخر تطبيق خطط المساعدة التى منحتها المؤسسة المالية الدولية لتونس، فى يونيو الماضى. وقال الصندوق إن الأزمة السياسية الحالية والتطورات الأمنية الأخيرة، إضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادى لأبرز الشركاء التجاريين لتونس، تلقى بثقلها على النشاط الاقتصادى، مشيراً إلى أن المخاطر على الاقتصاد التونسى ازدادت. وقال الباجى قائد السبسى، رئيس حزب «نداء تونس»، إن الوضع الاقتصادى للبلاد متردٍ جدا، معتبرا أنه لا سبيل للخروج منه إلا بالمساعدات الخارجية، إلا أن الأزمة هى أنه لا توجد أى دولة ستوافق على مساعدة تونس ما دامت حكومة «الترويكا» هى الحاكمة، لأنها غير قادرة على إخراج البلاد من أزمتها، مشيراً إلى أنه يعتبر أن الحكومة الحالية هى مجرد حكومة تصريف أعمال، بدءا من اللحظة التى كان يفترض بها الاستقالة فيها، مؤكدا أنه لا حوار ما دامت الحكومة لم تعلن نيتها الاستقالة بعد 3 أسابيع. وأعلنت السلطات التونسية إصابة 5 من أنصار «النهضة»، بعد هجوم آلاف المتظاهرين على مقر الحركة فى ولاية «باجة» بشمال غرب تونس، وإحراق المقر. من جانبه، قال رئيس الوزراء التونسى على العريض، فى تصريحات للتليفزيون الرسمى، إنه مستعد للاستقالة ولكن بعد مصادقة البرلمان على الدستور الجديد لتونس، ووضع قانون انتخابى، وتشكيل هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات المقبلة. وشيع عشرات الآلاف من المتظاهرين، أمس، بولاية «الكاف» جنازة شهداء الاشتباكات مع الإرهابيين فى بلدة سيدى «على بن عون» بولاية «سيدى بوزيد» التونسية، وردد المشاركون فى الجنازة شعارات معادية لـ«النهضة» ورئيسها راشد الغنوشى، من بينها: «يا غنوشى يا سفاح.. يا قتال الأرواح». وقال والد أحد الضباط القتلى، إنه يرفض قبول العزاء فى ابنه إلا بعد «الثأر» من «النهضة»، مشيراً إلى أن مسئولا بـ«النهضة» نقل للإرهابيين معلومة مرور الضابط التونسى من المنطقة. فى السياق ذاته، خرج مئات من أنصار «النهضة» بالعاصمة تونس، فى تظاهرة دعا إليها حزبهم للتنديد بالإرهاب والإرهابيين، والتأكيد على التمسك بالشرعية، فيما شهدت مدينتا القصرين وسيدى بوزيد، إضرابا عاما وحدادا على مقتل عناصر الأمن. وقال القيادى بـ«النهضة» عامر العريض، إن الدستور وقانون الانتخابات سيكونان جاهزين خلال أيام أو أسابيع قليلة، رغم محاولات تحويل انشغالهم إلى القضايا التافهة، بحسب قوله. وفى الوقت ذاته، قالت مصادر إن «العريض» سلم المنظمات الراعية للحوار رسالة خطية تتضمن تعهدا بالاستقالة، وأضافت: «المنظمات الراعية للحوار تجرى اجتماعا لدراسة الوثيقة قبل الكشف الرسمى عنها وإعلان الموقف منها»، مشيراً إلى أن أمين اتحاد الشغل حسين العباسى اتصل بالنواب المنسحبين من المجلس التأسيسى للتوقيع على وثيقة عودتهم إلى المجلس. واندلعت اشتباكات، أمس، بين الشرطة ومسلحين «ملتحين» فى العاصمة التونسية، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة مسلح وإلقاء القبض على آخرين.