المترو فى العيد.. من وسيلة مواصلات لمراجيح «مولد النبى»

كتب: عبدالله عويس

المترو فى العيد.. من وسيلة مواصلات لمراجيح «مولد النبى»

المترو فى العيد.. من وسيلة مواصلات لمراجيح «مولد النبى»

العيد فرحة، وصخب وضجيج أيضاً، وفى محطة مترو شبرا الخيمة كان أحد أفراد الأمن يمسك عصا صغيرة يحذر بها المخالفين، ثم يجرى خلف الذين قفزوا أعلى مكن التذاكر، وسرعان ما يختفون من أمام عينيه، وداخل العربات كان المشهد غنائياً أحياناً ومرتفعاً بالسباب أيضاً، ليكون المترو فى أول أيامه أشبه بحديقة منه إلى وسيلة مواصلات.

يقف «محمد» داخل صالة محطة شبرا الخيمة، وبيده العصا، لا يضرب بها أحداً، لكنها قد تكون مخيفة المنظر، فينضبط صغار السن فى تحركاتهم بدلاً من حالة الهرج التى صنعوها داخل المحطة، التى يفد لها أكبر عدد من الأشخاص الراغبين فى التنقل لأماكن مختلفة: «هعمل إيه دول شياطين والله، ومش عارفين نشوف شغلنا، وجرى وتنطيط، وعددهم كبير هشوف مين ولّا مين».

يخشى الرجل على الأطفال أن يوقعوا أنفسهم فى مشكلات بسبب سلوكهم غير المنطقى أحياناً، ولذلك فتهديدهم والتلويح بالعصا أفضل حل من وجهة نظره. الأطفال قدموا من كل مكان للتوجه إلى بعض الحدائق والمقاهى، وداخل العربات كانت الصراعات بينهم تدور حول الجلوس وفتح الشبابيك من عدمه «أنا بكره ركوب المترو بتاع أيام العيد، بيبقى فيه مهرجانات هنا ومغنى» قالها عباس مصطفى، أحد المواطنين الذين كانوا متجهين لبعض أعمالهم صباح أول أيام العيد: «بس هنعمل إيه مضطرين نستحمل».

{long_qoute_1}

من قليوب، كان علاء مصطفى ومجدى خالد متجهين إلى وسط البلد، ولم يجدا وسيلة أفضل من المترو، فهو أسرع من الميكروباص، الذى ربما يتوقف لبعض الوقت لازدحام الطرق، لكن الصغيرين قررا أن يقفا على باب إحدى العربات ولا يسمحان له بالإغلاق لبعض الوقت، حتى يضطر سائق المترو للتنبيه: «العيال اللى ماسكة الباب أرجوكم سيبوه وخلونا نمشى» ولأن أغلب الركاب من الأطفال فلم يكن لكلام كبار السن جدوى، ولا تلويحهم بدفعهم خارج العربات.


مواضيع متعلقة