البيئة النظيفة أجمل حكايات برلين

البيئة النظيفة أجمل حكايات برلين
- الطاقة المتجددة
- المعاهد البحثية
- دول أوروبا
- فى كل مكان
- مجال الطاقة
- محال تجارية
- مراكز الأبحاث
- مقلب قمامة
- أرض
- أفكار
- الطاقة المتجددة
- المعاهد البحثية
- دول أوروبا
- فى كل مكان
- مجال الطاقة
- محال تجارية
- مراكز الأبحاث
- مقلب قمامة
- أرض
- أفكار
انبهار يرتسم على وجه زوار المدن الأوروبية، مع شعور عارم بالدونية أحياناً، وفقر الواقع أحياناً أخرى، مباهاة يتعمدها العائدون بالصور «الرايقة»، المختلفة كلياً عن تلك التى يلتقطونها بالداخل، حيث لا غبار ولا عوادم ولا إحصاءات تشير لمدن يزداد التلوث فى أرضها وجوها يوماً بعد آخر. يقال إن سنوات ضوئية تفصل المصريين عن دول أوروبا، لكننى لم أرَ ذلك فى زيارتى لـ«أرض الأفكار» فى برلين، المدينة التى شهدت من الدمار والتقسيم والألم سنوات طويلة، استيقظت بعدها لتقود ألمانيا إلى تلك الصورة الأثيرة فى عقول العالم «بلد الالتزام».
لم يبهرنى شىء سوى البيئة، والاهتمام الاستثنائى بها، فى دولة لم يعرقلها تقدمها الصناعى والعلمى عن الاكتراث بالأرض التى يعيشون عليها، بل إنها مثلت الدافع الأقوى للجميع، سيارات بلا وقود، محال تجارية دون «أكياس»، شوارع خالية من المخلفات، وحياة كاملة بلا عذاب، من مقلب قمامة هنا أو رائحة جيف هناك.
{long_qoute_1}
لم أتمنّ فى زيارتى الخاطفة للعاصمة الألمانية برلين، سوى ذاك الجمال المنتشر فى كل مكان، لون أخضر وهواء نظيف وأنهار تحظى باحترام الجميع، بيئة يعمل على حمايتها الفرد «الألمانى» سواء كان صانع قرار فى الحكومة، أو باحثاً فى الجامعات ومراكز الأبحاث، أو طالباً فى الروضة يتعلم مبكراً أن بيئته النظيفة هى الضمان الوحيد له كى يعيش فى المستقبل حياة جيدة، ليس بالشعارات ولا بـ«الكليشيهات» على جدران المدارس ولكن بمزيد من التوعية والأقسام المتخصصة فى مجال الطاقة المتجددة والنظيفة فى المعاهد البحثية بأنحاء ألمانيا، كذلك بالالتزام من الحكومة، وزراء وعاملين، تجاه المعايير الأوروبية لنظافة البيئة حيث لا مجال للكذب بشأن الواقع أو مخالفة القواعد الصارمة والعادلة أيضاً.