في 8 سنوات.. طعم البدايات في حياة محمد صلاح من المقاولون للمونديال

01:12 م | الجمعة 15 يونيو 2018

يحتفل اللاعب المصري محمد صلاح المحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، اليوم، بعيد ميلاده السادس والعشرين، ولعل ما يميز هذه المناسبة هذا العام عن غيرها، أنه يوافق مشاركة مصر الأولى في نهائيات كأس العالم بعد غياب 28 عاما.

وعلى الرغم من أن الشكوك تحوم حول مشاركة صلاح اليوم مع المنتخب المصري بعد العودة لكأس العالم بعد غياب لسنوات طويلة، وما إذا كان تعافى من الإصابة التي تعرض لها في نهائي دوري أبطال أروبا بنسبة 100% أم لا، فإن مشاركة صلاح في مبارة اليوم ستكون حدثا فريدا بالنسبة له فهي المرة الأولى التي يلعب بها في كأس العالم، ولصلاح أرقام إيجابية مميزة في مشاركاته الأولى سوءًا مع الفرق أو المنتخبات التي لعب لها.

وفيما يلي يرصد الوطن مشاركات صلاح الأولى مع كل الأندية التي لعب لها:

- المقاولون العرب المصري

شهد نادي المقاولون العرب بداية رحلة محمد صلاح الكروية، حيث شارك محمد صلاح للمرة الأولى بقميص المقاولون العرب ضمن منافسات الدوري المصري عندما حل بديلا في مبارة المقاولون العرب أمام المنصورة، في 3 مايو عام 2010، ولم يكن صلاح في ذلك الوقت تخطى عمره الـ18 عاما.

وجاء ظهوره الأول متميزا حيث استطاع أن يلفت الأنظار إليه على الرغم من قلة عدد الدقائق التي لعبها، فإنه كان مع كل لمسة للكرة كان يؤكد بأن هناك موهبة من العيار الثقيل أوشكت على الظهور.

- بازل السويسري

بعد أن قدم صلاح موسمًا متميزًا مع المقاولون العرب، توقف النشاط الكروي في مصر بعد حادثة بورسعيد الشهيرة، حادثة كاد أن ينهي معها صلاح مشواره الكروي قبل أن يبدأ كما يقول صلاح في مناسبات عدة عن هذه الواقعة، إلى أن جاء الربان الذي أنقذ السفينة من الغرق.

دخل محمد صلاح بعض مفاوضات كثيرة مع نادي "بازل" السويسري في صفقة تخطت مليوني يورو، ليسجل التاريخ في الـ23 من شهر يونيو 2012 أول مشاركة رسمية لصلاح بقميص بازل ضد فريق "ستيوا بوخارست" اليوناني، وانتهت المبارة وقتها بهزيمة بازل بهدفين مقابل أربعة في الدول التمهيدي من الدوري الأوروبي، ولم يكن صلاح وقتها قد تأقلم على الأجواء الأروبية، كما كانت اللغة السويسرية عائقًا أمام الأيقونة المصرية في التعبير عن ذاتة في البدايات.

- تشيلسي الإنجليزي

بعد أن توهج نجم محمد صلاح ضمن صفوف بازل وتسجيله في فريق تشيلسي الإنجليزي ذهابا إيابًا، جعل المدير الفني للبلوز جوزيه مورينيو يعجب بأدائه، ويطلب من إدارة ناديه سرعة التعاقد معه، وفي مساء 8 فبراير عام 2014 وتحديدًا في الدقيقة الـ78 من مبارة تشيلسي ونيوكسيل يونايتد من منافسات الدوري الإنجليزي لعب محمد صلاح أول مباراة له بقميص البلوز.

وانتهت المبارة حينها بفوز تشيلسي، وأجرى صلاح عددا من المحاولات على المرمى في هذه المبارة، وكاد أن يسجل هدفا لولا براعة حارس نيوكاسل الإنجليزي.

- فيورنتينا الإيطالي

كان على صلاح في صيف 2015، أن يغادر من البلوز ليستعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى بعد أن قدم أداءا باهتا بسبب قلة مشاركته مع تشيلسي، فشد الرحال إلى إيطاليا وتحديدا فيورنتينا الإيطالي، حيث استعاره الفيولا من الفريق اللندني لمدة 6 أشهر، ليشهد يوم الثاني من فبراير عام 2015 ميلاد النجم المصري محمد صلاح من جديد، حيث دخل بديلا في الدقيقة الـ65 من مبارة فيورنتينا أمام أتلانتا في الجولة الـ22 من منافسات الدوري الإيطالي، وقدم صلاح عرضا طيبا في المبارة التي فاز بها الفيولا بـ3 أهداف لهدفين.

- روما الإيطالي

بعد تألق صلاح اللافت مع الفيولا كان عليه أن يحزم حقائبه ليصعد خطوة أكبر في مشواره الاحترافي، ليتوقف قطار صلاح في محطة روما، وكان نادي إشبيلية الإسباني هو الشاهد على مشاركة صلاح الأولى مع فريق العاصمة الإيطالية روما وتحديدًا في 14 مايو عام 2015، حيث شارك في المباراة الودية التي جمعت روما بإشبيلية.

وساعد صلاح رفاقه في سحق الفريق الإسباني بنصف دستة أهداف مقابل 4 لإشبيلية، وأحرز صلاح هدفا وصنع آخر.

- ليفربول الإنجليزي

بعد أن لمع نجم صلاح وذاع صيته في كل أنحاء أوروبا، كان على صلاح أن يفاضل بين عدد من الأندية الكبرى التي تهافتت للحصول على خدماته، ولأن حلمه كان العودة من جديد للدوري الأقوى في العالم "بيرميرليج" ليثبت لنفسه قبل الجميع، أنه قادر على اللعب بين الكبار ومجارتهم وأن ولادته الأولى في تشيلسي فشلت، لأنه لم يأخذ فرصته ليس أكثر.

رست سفينة صلاح هذه المرة على شواطئ ليفربول، ومنذ الوهلة الأولى لصلاح في ليفربول اتضح أنه يعلم ما يريد تحقيقه مع الفريق الإنجليزي، فسجل وتوهج في مباراته الرسمية الأولى مع الريدز أمام واتفورد في الدوري الإنجليزي، واستطاع أن يهز الشباك في مباراته الأولى بقميص ليفربول، حيث سجل الهدف الثالث لفريقه في المباراة التي انتهت بالتعادل بـ3 أهداف لمثلها.

لعبه للمنتخب

شارك صلاح مع منتخبات مصر في ثلاث مراحل عمرية مختلفة، وهي منتخب الشباب، والأوليمبي والمنتخب الأول.

- منتخب الشباب

لم يبخل صلاح على بلده عندما نادته فكان أول الحاضرين، فالبداية كانت مع منتخب الشباب حيث شارك صلاح في عدد من المعسكرات ومباريات التصفيات المؤهلة للمحافل الدولية، إلا أن مشاركة صلاح الأولى بقميص المنتخب المصري كانت أمام منتخب "لتسيو" في الجولة الأول من كأس الأمم الإفريقية للشباب في جنوب إفريقيا، واستطاع صلاح أن يحرز هدف منتخب الشباب الوحيد أمام لتسيو؛ ليعبر عن نفسه كلاعب من طراز فريد ليس على صعيد الأندية فقط بل على صعيد المنتخبات.

- المنتخب الأوليمبي

المفارقة الغريبة، أن بدايات صلاح مع المنتخب الأوليمبي كانت أمام فريقه بازل الذي لعب له بعد ذلك، حيث نظمت المبارة بناء على رغبة من الفريق السويسري لمشاهدة محمد صلاح عن قرب، ورغم دخوله بديلا في الشوط الثاني للمنتخب الأوليمبي، واستطاع إحراز هدفين، ولكن مشاركة صلاح الأهم مع المنتخب الأوليمبي كانت في أولمبياد لندن 2012، حيث وقع المنتخب المصري الأوليمبي وقتها في مجموعة تضم البرازيل وروسيا البيضاء ونوزيلندا، وعلى الرغم من هزيمة المنتخب المصري من البرازيل بنتيجة 2 - 3، فإنه استطاع إحراز الهدف الثاني للفراعنة.

كما سجل صلاح في البطولة نفسها هدف في نيوزلندا في المبارة التي انتهت بهدف لكل فريق، ثم سجل مرة ثالثة في نفس البطولة في فوز الفراعنة على روسيا البيضاء بنتيجة 3 – 2.

- المنتخب الأول

شارك صلاح للمرة الأولى مع المنتخب المصري في المبارة الدولية الأولى له ضد "سيراليون" في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2013، وكان ذلك يعد حدثًا حيث كان صلاح وقتها لم يتخط العشرين عاما، بينما كان معدل أعمار المنتخب المصري وقتها ما بين 28 إلى 30 عاما، وقدم أداءًا طيبا جعلته يحتفظ لنفسه بمكان في التشكيل الأساسي للمنتخب المصري حتى الآن.