أفلام العيد تتحدى «المونديال».. أكشن «كرموز» يصارع كوميديا «شيكو وهشام وياسمين»

كتب: نورهان نصرالله

أفلام العيد تتحدى «المونديال».. أكشن «كرموز» يصارع كوميديا «شيكو وهشام وياسمين»

أفلام العيد تتحدى «المونديال».. أكشن «كرموز» يصارع كوميديا «شيكو وهشام وياسمين»

فى سابقة هى الأولى من نوعها، يستقبل المصريون موسم أفلام عيد الفطر المبارك وقلوبهم شغوفة بمتابعة فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة فى روسيا بمشاركة المنتخب الوطنى، الأمر الذى كان له بالغ الأثر فى تغيير خريطة صناع السينما، حيث قرر بعضهم الانسحاب من ماراثون المنافسة، تحسباً لطرح أفلامهم فى مواسم أخرى حتى تحظى بمشاهدة وظروف أكثر ملاءمة للجهد المبذول فيها، بينما فضل البعض مواصلة التحدى.

ومن الأفلام التى قررت الانسحاب من موسم عيد الفطر، «البدلة» للمخرج محمد جمال العدل وبطولة تامر حسنى، بالإضافة إلى الجزء الثانى من فيلم «الكنز» للمخرج شريف عرفة، و«تراب الماس» للمخرج مروان حامد، و«بنى آدم» للمخرج أحمد نادر جلال، الذى يمثل عودة للفنان يوسف الشريف إلى السينما.

أما الأفلام المطروحة فى دور العرض السينمائى، فقد سيطر عليها الطابع الكوميدى بشكل ملحوظ، حيث يشتد التنافس بين 3 أفلام كوميدية، هى «أبلة طمطم» للفنانة ياسمين عبدالعزيز، التى تتعاون للمرة الخامسة مع المخرج على إدريس، وفيلم «ليلة هنا وسرور» للمخرج حسين المنياوى وبطولة الفنان محمد إمام، و«قلب أمه» بطولة الثنائى هشام ماجد وشيكو، فى تجربة أولى للمخرج عمرو صلاح بعد تقديم مواسم ناجحة من «Saturday Night Live بالعربى».

{long_qoute_1}

وبعيداً عن الكوميديا يراهن المخرج بيتر ميمى على الأكشن بفيلم «حرب كرموز»، الذى يشهد مشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين فى عمل تدور أحداثه فى الإسكندرية إبان فترة الخمسينات، بطولة أمير كرارة ومحمود حميدة وغادة عبدالرازق، بالإضافة إلى سكوت أدكنز الشهير بـ«بويكا»، إلى جانب فيلم «كارما» للمخرج خالد يوسف، الذى يعود للإخراج السينمائى بعد فترة من الغياب بلغت سبع سنوات منذ فيلم «كف القمر» عام 2011، وحظيت كل الأفلام بإجازة من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بالعرض لجمهور (+ 12)، بخلاف فيلمى «قلب أمه» و«أبلة طمطم» اللذين تمت إجازتهما للعرض العام.

وقال المخرج والمنتج كريم السبكى إن قرار طرح فيلم «قلب أمه» فى دور العرض السينمائى خلال الموسم الحالى جاء بعد دراسة الوضع على الساحة، موضحاً: «الأفلام لن تتأثر بمباريات كأس العام بالشكل الذى يتخيله الجميع، خصوصاً أن المباريات تجرى فى النهار وبالتالى المشاهدون يملكون الوقت للذهاب إلى السينما، ولم يكن المونديال سبب عدم طرح فيلم (الديزل) فى الوقت الراهن، إذ إننا لم ننته سوى من 60% من مشاهد العمل، بسبب ارتباط محمد رمضان بالخدمة العسكرية، وانشغاله أيضاً بمسلسل «نسر الصعيد» فى الآونة الماضية».

وتابع السبكى لـ«الوطن»: «حصل فيلم (قلب أمه) على تصريح بالعرض العام لجميع فئات الجمهور، وأعتقد أنه لن يواجه مشكلات فى العرض بالسعودية، وفى النهاية هم لديهم رقابة تتعامل مع الفيلم بما يناسب عاداتهم وثقافتهم، ووجود السعودية على خريطة التوزيع بالطبع سوف يفيد الفيلم المصرى ولكن ليس الآن ففى الوقت الحالى لديهم عدد محدود من قاعات العرض، وأعتقد أن ذلك سوف يتحقق مع الوقت ومع زيادة السينمات فى مختلف مدن المملكة».

ومن جانبه، قال صفوت الهلباوى، نائب مدير التوزيع بشركة «دولار فيلم» للإنتاج والتوزيع، إن «تأثير كأس العالم على إيرادات موسم عيد الفطر أمر متوقع، فهناك تخوف من المنتجين من عدم قدرتهم على تحقيق مكاسب جيدة خلال الموسم»، وأضاف: «الموسم يشهد وجود فيلمين كبيرين (حرب كرموز) و(ليلة هنا وسرور)، وهناك أفلام تراجعت عن العرض منها «بيكيا» و«الكنز، ولكن ليس بسبب كأس العالم فقط، بل إن الموسم لا يستطيع استيعاب أكثر من 5 أفلام، وذلك يرجع إلى قلة شاشات العرض، حيث إن 60% من دور العرض لا تتجاوز 4 قاعات، وذلك بخلاف المجمعات التجارية، والفرصة الأكبر أمام الأفلام لتحقيق أكبر نسبة إيرادات فى الأربعة أيام الأولى من العيد»، وتابع: «الأكشن هو المسيطر فى الفترة الحالية، لا سيما مع تطور التقنيات والتنفيذ، لذلك أعتقد أن الأكشن سيكون الحصان الرابح هذا العام، ولا يوجد منافسة فى هذا النوع سوى بين (حرب كرموز) و(ليلة هنا وسرور) الذى يجمع بين الأكشن والكوميديا».

بينما يرى سيد فتحى، مدير غرفة صناعة السينما، أن الموسم هذا العام سوف يتأثر بشكل واضح بمباريات كأس العالم، معللاً رأيه باحتمالية انصراف قطاع كبير من الجمهور لمشاهدة بطولة المونديال، «هناك حالة واضحة من الزخم فى أسبوع العيد، فالفنانة ياسمين عبدالعزيز لها جمهور من فئات عمرية متنوعة، بالإضافة إلى فيلم (حرب كرموز) فمن المتوقع له تحقيق النجاح بسبب اختلافه عن الأعمال المطروحة، بالإضافة إلى أن أفلام الأكشن تجذب اهتمام المشاهدين بشكل كبير، وتصنيف الأفلام لـ(12+) بالطبع يؤثر عليها، خصوصاً أن شريحة مهمة من جمهور أفلام العيد من تلك الفئة العمرية».

وعلق «فتحى» على عرض عدد من الأفلام المصرية فى المملكة العربية السعودية، مثل «قلب أمه» و«أبلة طمطم» بالإضافة إلى «حرب كرموز»، بقوله: «بالطبع سيحقق ذلك حالة من الرواج للأفلام المصرية، ولكن يجب أن يحذر المنتجون من التهافت على العرض فى المملكة حتى لا تسود حالة من الارتباك وتضارب فى أسعار بيع الأعمال بالخارج».

بينما كشف مصدر بالشركة المنتجة لفيلم «تراب الماس»، أن تأجيل طرح الفيلم تم الاستقرار عليه من فترة طويلة، مضيفاً: «هذا قرار صائب، فالوقت الحالى غير مناسب للعمل، خصوصاً أنه من الأفلام غير المرتبطة بموعد أو موسم معين، بالإضافة إلى أن الموسم الحالى يشهد طرح مجموعة من الأعمال المناسبة من حيث العدد، فضلاً عن تزامنه مع مباريات كأس العالم، وهو نفس الأمر الذى أدى إلى تراجع طرح عدد من الأعمال السينمائية الجاهزة للعرض».

 

أفيش فيلم «كارما»

أفيش فيلم «ليلة هنا وسرور»


مواضيع متعلقة