طروحات البورصة والعمال والخسائر تدفع بخالد بدوي خارج "قطاع الأعمال"

02:32 م | الخميس 14 يونيو 2018

تصدر تعثر ملف طروحات الشركات الحكومية في البورصة أهم الأسباب التي أطاحت بوزير قطاع الأعمال السابق خالد بدوي من التشكيل الوزاري الجديد، خاصة وأنه يعد من أحدث وزراء الحكومة السابقة للمهندس شريف إسماعيل.

وتستهدف الحكومة من برنامج الطروحات في مراحله الأولى نحو 80 مليار جنيه، عبر طرح حصص من 23 شركة من قطاع الأعمال العام.

وقال الدكتور عبدالمنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إنه وإن كان ملف الطروحات برمته في وزارة المالية، إلا أن وزارة قطاع الأعمال لم تقم بالدور الذي طلب منها خاصة فيما يتعلق بملف الملاءة المالية للشركات والأوضاع النهائية لميزانيات الشركات المعدة للطرح.

وأضاف أن برنامج الطروحات الحكومية البورصة لم يبدأ بعد، رغم أن الحكومة تعول عليه كثيرا في إحداث حراك اقتصادي وزيادة القدرة على التطوير داخل شركات قطاع الأعمال وزيادة رأس المال السوقي للبورصة.

فيما يري الدكتور فخري الفقي المستشار السابق في صندوق النقد الدولي، أن تدني أرباح عدد كبير من الشركات التابعة للقطاع أحد أهم الأسباب أيضا خاصة أن الرئيس أعطى الوزراء صلاحيات كاملة للنهوض بالشركات الحكومية خاصة المعدة للطرح في البورصة.

وبلغ إجمالي أرباح شركات القطاع خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري المالي نحو 8 مليارات جنيه تقريبا، وهو نفس قيمة أرباح الشركات في العام المالي الماضي.

من جهة أخرى، يرى أعضاء داخل اللجان النقابية بعدد من الشركات، أن إهمال بدوي ملف تطوير الشركات من حيث البنية التحتية والمعدات ربما يكون سببا قويا وراء عدم تجديد الثقة له خاصة مع دعوات الرئيس المتكررة بالاهتمام بتطوير منتجات الشركات الحكومية، إضافة إلى أن وزير قطاع الأعمال السابق لم يقم بزيارات ميدانية لمعرفة مشكلات الإنتاج الحقيقية.

وكُلف صباح اليوم هشام أنور توفيق بحقيبة قطاع الأعمال في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي الجديدة خلفا لخالد بدوي، وكان هشام يشغل منصب عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للتشييد والتعمير، وسبق أن ترأس شركة "كايرو سولار" لحلول الطاقة الشمسية.