محافظ الفيوم الأسبق: عينت 400 معلم لـ«سد العجز» فتظاهروا بعد 3 أشهر للمطالبة بالتثبيت

11:23 م | الثلاثاء 12 يونيو 2018

اتخذت عدداً من القرارات بهدف خدمة المواطنين عندما كنت محافظاً للفيوم، لكننى ندمت على بعضها، بسبب ما أسفرت عنه من نتائج، مثل قرار فتح باب التراخيص للتاكسى الأبيض، وتعيين المزيد من المدرسين لسد العجز فى بعض المواد، وعدم تطوير كورنيش بحر يوسف.

تعاملت مع مشكلة التاكسى الأبيض، المنتشر فى المحافظ وقتها، بفتح باب الترخيص لسيارات التاكسى لمدة محددة، من أجل فتح مصدر رزق لأصحابها، إلا أنها تسببت فى مشكلة مرورية بسبب زيادة عدد السيارات المرخصة، كما تسببت فى مشكلات مع أصحاب سيارات التاكسى القديمة.

وقرار آخر اتخذته على مسئوليتى الشخصية، وكنت أراه صائباً، إلا أن التعامل معه لم يكن جيداً من جانب المستفيدين، وهو قرار تعيين 400 معلم فى قطاع التربية والتعليم براتب 125 جنيهاً شهرياً، بهدف سد العجز فى عدد من التخصصات، وفتح فرص عمل للشباب، لكن للأسف طلب المعينون زيادة رواتبهم بعد 3 أشهر، ونظموا وقفات احتجاجية للمطالبة بالتثبيت ورفع الرواتب.

وبالتنسيق مع مديريتى الرى والأمن، أمرت بتنظيم حملات لهدم المآخذ المخالفة على مجارى مياه الرى، لمواجهة تعديات مستصلحى الأراضى الجديدة على حصص مياه الرى المخصصة للأراضى القديمة، إلا أن الجهات المعنية تخاذلت فى تنفيذ هذه الحملات وقتها، كما اجتهدت كثيراً فى حل مشكلة توزيع أسطوانات البوتاجاز، إلا أن نواب حزب الحرية والعدالة كانوا يسيطرون على سوق البوتاجاز وقتها، وشكلوا «لوبى» لمصالحهم.

وأثناء شغلى منصب المحافظ درست مشروعاً لتطوير كورنيش بحر يوسف، ليكون على أعلى مستوى، ويضاهى كورنيش الإسكندرية، واستعنت بالمقاولين الذين عرضوا علىّ تصورات كثيرة بالنسبة للنباتات المفترض زرعها على الكورنيش، والإنارة، والمقاعد، حتى يكون متنفساً لأهالى الفيوم، إلا أن النواب أحبطوا الحلم، بحجة أن الناس لا تجد قوت يومها، فكيف ننفق المال على هذا الأمر.

مهندس أحمد على

محافظ الفيوم الأسبق