ساحة «آل الطيب» بالأقصر.. قبلة المتخاصمين ومركز نشر الدعوة

ساحة «آل الطيب» بالأقصر.. قبلة المتخاصمين ومركز نشر الدعوة
- أحمد الطيب شيخ الأزهر
- أصحاب الحاجات
- أهل الصعيد
- الإمام الأكبر
- الاحتفالات الدينية
- البر الغربى
- الجهات المعنية
- الحبيب المصطفى
- الدعوة الإسلامية
- آباء
- أحمد الطيب شيخ الأزهر
- أصحاب الحاجات
- أهل الصعيد
- الإمام الأكبر
- الاحتفالات الدينية
- البر الغربى
- الجهات المعنية
- الحبيب المصطفى
- الدعوة الإسلامية
- آباء
على بعد أمتار قليلة من مقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة بالبر الغربى للأقصر، اختار «آل الطيب» إقامة ساحتهم، لتصبح قبلة للمتخاصمين والمحتاجين وطلاب العلم من المصريين والأجانب.
الساحة التى أسسها الشيخ الطيب، جد الإمام الأكبر شيخ الأزهر، كانت وما زالت من أشهر وأكبر الساحات الصوفية فى مصر، وتكاد لا تفرغ من المحبين والمريدين وأصحاب الحاجات، حيث أخذ آل الطيب على عاتقهم، منذ تأسيس الساحة قبل عقود طويلة، قضاء حوائج الناس، حتى أصبحت الساحة تكتظ يومياً بالمئات من المصريين والأجانب الذين يلجأون لرائد الساحة الشيخ محمد الطيب فى قضاء حوائجهم وحل مشكلاتهم العائلية والتجارية والدينية.
{long_qoute_1}
وتضم الساحة، التى يزورها وزراء ومسئولون أيضاً، مسجداً وأماكن متعددة لإقامة الاحتفالات الدينية، ومركزاً طبياً، ومكتبة إسلامية ضخمة، وداراً لتحفيظ القرآن، والعديد من الغرف والاستراحات لإقامة الزوار.
ولا يمكن لزائر لمدينة القرنة الأثرية أن يمر بالمنطقة دون أن يزور الساحة التى أصبحت منارة للعلوم، تمتلئ بالنفحات والتجليات الروحانية، حيث تُعقد بها مجالس العلم والذكر والأنشطة الدينية والثقافية التى يحضرها الآلاف.
وكعادته منذ عقود، يعقد رائد الساحة الشيخ محمد الطيب، الذى يتمتع بحب وشعبية كبيرة فى صعيد مصر، مجلساً يومياً يقصده المئات لعرض مشاكلهم ومناقشتهم فيها ووضع حلول جذرية لها، حيث نجحت الساحة فى وأد مئات من الخلافات الثأرية، وعقد مئات المصالحات بين عائلات وقبائل متناحرة، حيث ينجح رائد الساحة بحكمته وعلمه الذى ورثه من آبائه وأجداده فى حل المشكلات التى تستعصى على كثير من الجهات المعنية.
وليس غريباً أن تجد بالساحة بشكل مستمر أجانب يزورون الساحة للشكوى وعرض مشكلاتهم مع شركائهم من المصريين، وينجح رائد الساحة فى استعادة حقوقهم وعقد الصلح والتوصل لاتفاقيات عرفية يلتزم بها الجميع.
وتقدم الساحة الطعام بشكل يومى للغرباء وزوارها، فيما تشهد المائدة الرمضانية حضور الآلاف من كل المحافظات وحتى من الأجانب وطلاب الأزهر من دول آسيا وأفريقيا الذين يقصدون الساحة للتبرك بها وبشيوخها وتلقى العلوم المختلفة.
{long_qoute_2}
ومع زيارة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، للساحة، كل خميس تقريباً، تزداد أعداد الزوار حيث يعتبر أبناء الأقصر والصعيد شيخ الأزهر أهم رمز دينى فى العالم، وقد أدى أدبه الجم وعلمه الغزير وعلاقاته الوطيدة والقوية بجميع مريدى الساحة واستقباله الحافل لهم، إلى خروج عشرات الآلاف فى مسيرات لتأييده والدفاع عنه ضد إساءة البعض له إبان حكم الإخوان.
وتحظى الساحة بمكانة كبيرة واحترام من الجميع فى الصعيد ومصر بأكملها، وتعتبر مركزاً لنشر الدعوة الإسلامية ودروس العلم، حيث يأتى إليها طلاب العلم ليتعلموا الفقه والعقيدة والحديث، كما تستقبل السياح الأجانب الراغبين فى معرفة المزيد عن الإسلام وعلومه، وقد شهدت الساحة خلال العقود الماضية دخول العشرات فى الإسلام انعكاساً لما يلقوه من حب وكرم وحكمة من القائمين عليها، وفى مقدمتهم رائد الساحة الشيخ محمد الطيب الذى يتحدث عدة لغات أجنبية.
وسميت ساحة «الطيب» بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ الطيب الذى أسسها، وهو الشيخ الطيب الحسانى جد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذى تعلم فى الأزهر لقرابة أربعة عشر عاماً، ورفض العمل بالوظائف الحكومية كى يتفرغ للدعوة والعمل على حل مشكلات أهل الصعيد من خلال المجالس العرفية التى تشتهر بها ساحته، والتى يقصدها أصحاب الحوائج.
ويقول الشيخ محمد الطيب رائد الساحة: «لا نبغى سوى مرضاة الله سبحانه وتعالى، ومنهجنا هو العلم وصحيح الدين والسعى لإقامة الحق والعدل، سيراً على منهج الحبيب المصطفى، وعلى درب الآباء والأجداد».
ويضيف: «الساحة أخذت على عاتقها حقن دماء المسلمين وغير المسلمين ونشر العدالة وسماحة الإسلام، وسعت للحد من انتشار الثأر ونشر المحبة والمودة بين عائلات وقبائل الصعيد».