"الدفن حيا والقتل بالجير الحي".. أبرز أساليب الموت في دراما رمضان

كتب: سمر صالح

"الدفن حيا والقتل بالجير الحي".. أبرز أساليب الموت في دراما رمضان

"الدفن حيا والقتل بالجير الحي".. أبرز أساليب الموت في دراما رمضان

كعادة كل عام لم تخل دراما رمضان من مشاهد القتل والعنف والتعذيب، وشهدت أحداث العديد من المسلسلات في السباق الرمضاني هذا العام مشاهد قتل متنوعة وجديدة من حيث طريقة التنفيذ والوسيلة، وصلت إلى حد القتل باستخدام مادة"الجير الحي" وهو ما عرف بمشهد قتل"حسن الوحش" في مسلسل أيوب.

جاء مشهد قتل"حسن الوحش" في مسلسل أيوب، على رأس مشاهد العنف الأكثر تأثيرا على الجمهور، حيث تضمن المشهد اتفاق زوجتيه على تخديره ثم كتما أنفاسه أثناء نومه داخل غرفته حتى فارق الحياة، ووضعوه في مادة"الجير الحي" حتى ذاب فيها ولم يتبقى منه سوى عظام الجمجمة.

في مسلسل"نسر الصعيد" للفنان محمد رمضان، ظهرت جريمة آخرى بشعة، تمثلت في مشهد قيام الفنان سيد رجب بدفن "الراقصة دينا" حية بعد علمه بخيانتها.

استمرارا لمشاهد القتل والعنف، في مسلسل"طايع" بطولة الفنان عمرو يوسف، بمسلسل "طايع"، حيث قتل عمرو يوسف، "ضاحي" ابن الريس حربي وزوج شقيقته أزهار، بعدما رفض ضاحي أن تهرب زوجته مع شقيقها حتى لا يعثر عليهم حربي، لكنه أكد لها أنها إذا انتظرت ستكون في حماية "حربي" ولا يستطيع أحد إيذائها، وهو ما جعل مشاجرة تنشب بين طايع وضاحي فيخرج الأخير سلاحه ليهدده، لكن طايع يحول يده فتصيب الرصاصة ضاحي.

وشهدت أحداث الحلقة الرابعة عشر من مسلسل "الرحلة" مقتل محمود حجازي "باسم"، على يد باسل خياط "أسامة" عن طريق حقنه بمادة كيمائية قاتلة لا تظهر آثارها في التشريح، فوضعها له في طبق البسبوسة، وأرسله له، وبمجرد أن تناول باسم منه وافته المنية في الحال.

الناقدة الفنية ماجدة موريس، أكدت أن ذلك هو دور الرقابة التي في الغالب لايسعها الوقت لمشاهدة العمل الفني كاملا لتأخر تنفيذ المسلسل، وتكتفي بوضع تصنيف عمري أعلى شاشة التليفزيون على العمل الفني، في حين كانت الرقابة في التليفزيون المصري لا تسمح بعرض هذه المشاهد أبدا.

موريس أَضافت لـ"الوطن" أن المسؤولية تقع على المؤلفين وكتاب الأعمال الفنية، فالحياة مليئة بحوادث القتل والجرائم ولكن التركيز على جرائم من هذا النوع القاسي في عمل فني يدخل البيوت يحوله إلى ظاهرة ويسلط الضوء عليه، ما قد يساهم في نشرها في المجتمع.

وأوضحت الناقدة الفنية أن هذا النوع من المشاهد يرجع سببه إلى تقصير في المسؤولية الاجتماعية من صناع المسلسلات تجاه الجمهور المشاهد، فما يهمهم هو وضع مشاهد تثير لغطا على "السوشيال ميديا"، على الرغم من أن حذف هذه المشاهد لن يؤثر على نجاح المسلسل ككل، حسب تعبيرها.

 


مواضيع متعلقة