ورشة لتعليم الأطفال فن الفخار: لعبتك من الطين

كتب: آية صلاح

ورشة لتعليم الأطفال فن الفخار: لعبتك من الطين

ورشة لتعليم الأطفال فن الفخار: لعبتك من الطين

عمله طوال 30 عاماً فى الفخار جعله يحمل على عاتقه همّ المهنة التى توشك على الانقراض من قِلة العاملين فيها، ما دفع خالد الصوان، 30 عاماً، إلى عقد دورات تدريبية لتعليم الأطفال فن صناعة تحف وتماثيل بل وألعاب أيضاً من الفخار حتى يحافظ على المهنة التى ورثها عن والده.

خلف بوابة حديدية كبيرة لأحد المبانى الكائنة بمنطقة مارجرجس، تقبع مئات القطع الفخارية بأحجام وأشكال مختلفة، وبجوارها يجلس «الصوان»، وسط مجموعة من الأطفال يعلمهم كيفية العمل على آلة تصميم الفخار «الدولاب» الخاص به، وصناعة قطع مختلفة من الفخار ثم تزيينها وتلوينها. «الفخار مش زير وقُلل بس، إحنا بنعمل من الفخار كل حاجة، أطباق، فازات، أوانى طهى، ماجات، فوانيس، أصارى زرع، طفايات، شمعدانات، حتى ألعاب الأطفال والديكورات»، كلمات «الصوان» الذى وجد أن سبيله الأفضل لإنعاش مهنته والحفاظ عليها هو تعليمها للغير، خاصة الأطفال: «فكرت أعمل مدرسة لتعليم الأطفال الفخار، بدأت أنظم دورات تدريبية، وأعلم المتدرب عملى وهو قاعد على الدولاب بنفسه وأنا معاه». صمم الرجل الخمسينى دولاباً مخصوصاً للأطفال، ليتمكنوا من التدريب عليه: «الأطفال بيرهقونى أكتر أثناء تدريبهم، لكن بيتعلموا أسرع، وبكون سعيد بالشغل معاهم». دورات الأطفال تتضمن القواعد الأساسية، ثم «المفتحات» كالأطباق واللوحات، ثم المرحلة الأكثر صعوبة «الفازات والقُلل والأشكال الأخرى»: «كل متدرب يحصل على 12 جلسة، كل منها ساعة، وببدأ مع الأطفال من 6 سنوات فما فوق، بيبقى الطفل إيده خفيفة ومخه متفتح، وعنده استعداد كبير للتعلم المهارى، وخلال شهرين بيكون بدأ يفك الخط فى المهنة، وبعد 6 شهور بيبدأ يطلع منتجاته بنفسه».


مواضيع متعلقة