بالصور| البابا يتحدث عن "الرهبنة" في عظته الأسبوعية: مصر قدمتها للعالم

كتب: مصطفى رحومة:

بالصور| البابا يتحدث عن "الرهبنة" في عظته الأسبوعية: مصر قدمتها للعالم

بالصور| البابا يتحدث عن "الرهبنة" في عظته الأسبوعية: مصر قدمتها للعالم

ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الأربعاء، عظته الأسبوعية، بمركز لوجوس البابوي بوادي النطرون، والتي حملت عنوان "الرهبنة جوهرة الكنيسة" ضمن سلسلة "كنوز كنيستنا".

وقال البابا، إن "الرهبنة ظهرت على أرض مصر في القرن الثالث الميلادي ونفتخر أن أول راهب كان شابا مصريا أسمه الأنبا انطونيوس أب جميع الرهبان وصارت مصر هي التي قدمت الرهبنة لكل العالم وصارت الرهبنة نمط حياة له سمات خاصة وهي كالجوهرة الثمينة في حياتنا".

وأضاف البابا، أن الرهبنة انتشرت من مصر إلى كل العالم، مشيرا إلى أن مصر في تاريخها يوجد بها مئات من الأديرة وبها أديرة عامرة أي توجد بها حياة رهبانية وأديرة مندثرة أي يوجد منها مجرد أطلال موجودة في مواقع كثيرة.

وتابع البابا: "الرهبنة القبطية تختصر في كلمة صغيرة وهى إنها رهبنة الكفن فبداية الحياة الرهبانية في أديرتنا تبدأ بالصلاة مثل الصلاة على الأموات والراهب في أديرة الرهبان، كما أن الرهبنة حنين واشتياق للسماء، وبذلك تكون الرهبنة صوم عن العالم وعن الذات وحنين للسماء وهذا يشكل أبعاد الحياة الرهبانية أو فلسفة الحياة الرهبانية التي نسميها رهبنة الكفن".

وأردف البابا: "الحياة الرهبانية في فكرتها قامت على أن الإنسان يوجد لديه ثلاثة دوائر تشكل حياته، الأولى الذات أو الأنا وهي كل إنسان يميل للسلطة وللتحكم والأوامر ويرى نفسه دائما، والثانية المال والصراع الذي يملئ العالم كله ومحبة المال أصل كل الشرور، والثالثة الجسد وشهواته".

وعن أساسيات الرهبنة، أشار البابا إلى أنها تتمثل في "الطاعة وكسر الذات، والفقر الاختياري عن المال فالزي الرهباني لا يجعل الإنسان راهب، والالتزام بالعفة والتبتل والبعد عن شهوات الجسد وهو ليس عداوة لأى شيء مثل الزواج أو تكوين أسرة ولكن هذا نوع من أنواع التفرغ وأن يكون لله أكثر وأكثر".

وحول أسباب نشأة الرهبنة على أرض مصر، قال البابا، إن مصر في تاريخها المسيحي ظهرت فيها المدرسة اللاهوتية منذ عهد مارمرقس مؤسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ثم تعرضت المسيحية إلى عصر الشهداء وبعدها عصر السلام وانتشار المسيحية، ما ولد الحياة المريحة للمسيحيين بعد أن أصبحت الإمبراطورية الرومانية تعترف بالديانة المسيحية، ولذا بدأ البعض يشعر بأن الراحة أكثر من اللازم مما جعل البعض ينطلق الي مواضع الصحراء لكى ما يكون هناك من أنواع الاستشهاد بالنسك والزهد الاستشهاد الأبيض وصار الرهبان في أماكن الصحراء نوع من أنواع الحماس الروحي حتى لا يأتى فتور ويبرد مثل الصيام والاعياد.

واختتم البابا عظته بالقول: "أديرتنا القبطية في مصر كثيرة وخارج مصر لدينا عشرة اديرة عامرة تنقل الحياة الرهبانية للدول الأخرى، والصلوات التي ترتفع هي التي تحفظ الحياة الرهبانية في حياة الانسان ويجب ان نصونها، ومنذ سنة زارنا رهبان من روسيا وهى بها المئات من الاديرة وزاروا ليتعلموا من الرهبنة القبطية وزارو العديد من الاديرة مثل دير الانبا انطونيوس وكانوا في حالة انبهار شديد".


مواضيع متعلقة