نبيل نعيم: الانضمام للجماعات الإرهابية غلطة عمرى.. ودفعت تمنها 19 سنة سجن

نبيل نعيم: الانضمام للجماعات الإرهابية غلطة عمرى.. ودفعت تمنها 19 سنة سجن
- أسامة بن لادن
- أهداف سياسية
- أيمن الظواهرى
- الاتحاد السوفيتى
- الجماعات الإسلامية
- الدولة المصرية
- السجون المصرية
- الشيخ نبيل نعيم
- أبعاد
- أجهزة
- نبيل نعيم
- أسامة بن لادن
- أهداف سياسية
- أيمن الظواهرى
- الاتحاد السوفيتى
- الجماعات الإسلامية
- الدولة المصرية
- السجون المصرية
- الشيخ نبيل نعيم
- أبعاد
- أجهزة
- نبيل نعيم
أكبر «غلطة» ارتكبتها طوال حياتى كانت الانضمام للجماعات الإرهابية المسلحة فى فترة شبابى، وقتها كنت صغيراً وغير مدرك لكل الأبعاد التى تحدث والمؤامرات التى تحاك باسم «الجهاد»، فهى كلمة حق يراد بها باطل، ودفعت ثمن تلك الغلطة فترة طويلة من الزمن تصل لأكثر من 19 سنة فى السجون المصرية.
وعندما اتخذت وغيرى قرار خوض «الجهاد» فى أفغانستان، فى شبابنا، كنا نسعى لحماية دولة مسلمة من طغيان دولة كبرى ظالمة، وكانت وقتها الاتحاد السوفيتى، وخلال تلك الفترة تعرفت على زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وأيمن الظواهرى، الزعيم الحالى لتنظيم القاعدة، وكانت النوايا الخاصة بالمجاهدين هى رد العدوان، حيث إن الاتحاد السوفيتى كان يحتل دولة مسلمة، وكنت أساعد الدولة المسلمة، لكن للأسف لم تكن أهدافنا النبيلة هى المحركة، بل كان هناك ما هو أبعد من ذلك، حيث كانت أجهزة مخابرات دولية تستخدمنا لتحقق أهدافاً سياسية لها ضد روسيا، وتستغل «حماسنا لمحاربة الكفار»، وبعد انتهاء فترة «الجهاد ضد الاتحاد السوفيتى» وهزيمة روسيا، كان أول من تخلص منا هى أجهزة المخابرات الدولية تلك، وتم القبض علينا ومحاكمتنا فى القضية الشهيرة «العائدون من أفغانستان»، ودخلنا السجن عام 1992 ولم نخرج منه سوى بعد ثورة 25 يناير 2011.
وتعلمت من هذا الدرس جيداً، لذلك رفضت الوقوف بجانب الجماعات الإسلامية بعد الثورة، حيث كانت تحركها أجهزة مخابرات، واخترت الوقوف بجانب الدولة المصرية، وألا أكون أداة فى يد أجهزة خارجية تسعى لضربها، فهذه الجماعات لا تدرك ما تفعله، وهم لا يجاهدون بل مرضى نفسيون، فهل يكون الجهاد مثلاً ضد الشرطة المسلمة المصرية التى تحمى المسلمين، فهؤلاء مجرمون وبغاة، يصدق فيهم قول رسول الله «هم شرار الخلق والخليقة، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه فى شىء، من قاتلهم كان أولى بالله منهم»، وأشعر بالحزن الآن حينما أجد من يحاول استغلال الشباب الإسلامى لتحقيق أهداف سياسية لدول كبرى ودول إقليمية، و«بعد كده يتخلصوا منهم».
الشيخ نبيل نعيم
زعيم تنظيم الجهاد الأسبق