«خيبة أمل» إسرائيلية بعد «صفعة» الأرجنتين ومظاهرات فى فرنسا ضد زيارة «نتنياهو»

كتب: محمد الليثى، ووكالات

«خيبة أمل» إسرائيلية بعد «صفعة» الأرجنتين ومظاهرات فى فرنسا ضد زيارة «نتنياهو»

«خيبة أمل» إسرائيلية بعد «صفعة» الأرجنتين ومظاهرات فى فرنسا ضد زيارة «نتنياهو»

رد فعل غاضب أصاب الأوساط الإسرائيلية بعد إلغاء زيارة «ليونيل ميسى» نجم منتخب الأرجنتين إلى إسرائيل، نتيجة إلغاء المباراة التى كانت ستقام على استاد «تيدى» فى القدس، السبت المقبل. وقال موقع «المصدر» الإسرائيلى تحت عنوان «خيبة أمل لإسرائيل.. ميسى ورفاقه يلغون وصولهم إلى القدس» إنه كان من المفروض أن تكون الأيام المقبلة رائعة للغاية بالنسبة لإسرائيل، لكن تلك الأحلام تفجرت بالنسبة للإسرائيليين فى أعقاب قرار المنتخب الأرجنتينى إلغاء رحلته إلى القدس.

وأضاف الموقع أنه بعد ساعات من التشكيك فى نوايا المنتخب الأرجنتينى بشأن إلغائه المباراة وصدور تقارير بأن بعض اللاعبين خضعوا لضغوط فلسطينية، جاء تأكيد الاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم بأن اللقاء لن يتم لأن المنتخب لن يصل إلى إسرائيل، ليتحول حلم وزيرة الثقافة والرياضة، ميرى ريجيف، بالتقاط سيلفى مع نجم المنتخب الأرجنتينى ليونيل ميسى، إلى كابوس. وقال الموقع إنه «بالنسبة لإسرائيل، فإن إلغاء وصول المنتخب الأرجنتينى يعنى هزيمة لصورة قوة إسرائيل فى العالم، وانتصاراً للقضية الفلسطينية، لهذا السبب سارع رئيس الحكومة الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إلى مهاتفة الرئيس الأرجنتينى طالباً منه التدخل من أجل إنقاذ المباراة والضغط على المنتخب لكى يصل إلى القدس، لكن الأخير أوضح أن المستوى السياسى لا يتدخل بقرار اللاعبين».

{long_qoute_1}

وأكد رئيس الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم «جبريل الرجوب» أن إلغاء المباراة جاء نتيجة جهود الاتحاد الفلسطينى بمساعدة اتحادات إقليمية ودولية، مثنياً خلال حديث تليفزيونى على قرار الاتحاد الأرجنتينى بإلغاء المباراة، مؤكداً أنه «سيتم التوجه لبعثة الأرجنتين فى فلسطين لتقديم الشكر لها»، كما أثنى على «دور جماهير ولاعبى الأرجنتين وبرلمانيين وسياسيين أرجنتينيين وقفوا معنا لمنع إقامة المباراة». واعتبر أن «إلغاء المباراة صفعة لحكومة إسرائيل»، مشيراً إلى «سعى الحكومة الإسرائيلية إلى أن تقام المباراة فى موعدها، لكن المنتخب الأرجنتينى وميسى بصفته أيقونة رياضية صفعوا نتنياهو برفضهم إقامة المباراة».

من جهة أخرى، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن العالم لن يستسلم لإرهاب الدولة والابتزاز والتهديد والوعيد الذى تمارسه الحكومة الإسرائيلية الذى تدعمه إدارة الرئيس ترامب، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس الأول، وحذر ماكرون فى ختام اللقاء جميع الأطراف من «تصعيد» قد يؤدى إلى اندلاع نزاع بعدما أعلنت إيران خطة لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم، بينما دعا بنيامين نتنياهو إلى ممارسة «ضغوط قصوى» على طهران لمنعها من امتلاك سلاح ذرى. وقال ماكرون إثر محادثات مع نتنياهو: «أدعو الجميع إلى الحفاظ على استقرار الوضع وعدم الانجرار لهذا التصعيد لأنه لن يؤدى سوى إلى أمر واحد هو النزاع».

وجاء ذلك بعد أن صرح قبلها بساعات بأن القرار الإيرانى بشأن تخصيب اليورانيوم يهدف إلى «القضاء على إسرائيل»، مضيفاً أن «النوايا العدوانية لإيران ستؤدى فى نهاية المطاف إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وكذلك أوروبا والعالم» عبر تدفق اللاجئين. ودعا نتنياهو الذى زار، الاثنين، ألمانيا ويتوجه اليوم إلى بريطانيا بعد فرنسا، إلى «ممارسة ضغوط قصوى على إيران للتأكد من أن برنامجها النووى لن يؤدى إلى أى شىء».

من جهته، أكد ماكرون من جديد تمسك الأوروبيين بالاتفاق النووى مع إيران على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة منه واعتبار إسرائيل النص غير فعال لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية. من جهة أخرى، وصف ماكرون «القرار الأمريكى بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، بأنه خطأ»، لكنه أكد أن فرنسا لن ترد على هذا القرار باعتراف أحادى بفلسطين. وتظاهر مئات الأشخاص فى باريس ومدن فرنسية أخرى، أمس الأول، احتجاجاً على زيارة نتنياهو إلى فرنسا، ملبّين بذلك دعوة أطلقتها منظمات مؤيدة للفلسطينيين ترى فى الزائر الإسرائيلى «مجرم حرب»، كما أفادت وكالة «فرانس برس».

وفى باريس، التى وصلها نتنياهو عصر الثلاثاء للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون، تجمع نحو 300 شخص بهدوء قرب مجمع ليزانفاليد رافعين العلم الفلسطينى وعلم جمعية «التضامن بين فرنسا وفلسطين». وردد المتظاهرون، ومن بينهم السيناتورة البيئية اليسارية، استير بنباسا، هتافات مناوئة لدولة الاحتلال الإسرائيلى من بينها «إسرائيل مجرمة وماكرون متآمر» و«أوقفوا قتل الشعب الفلسطينى»، فى حين أحاطت بهم قوات مكافحة الشغب التى منعتهم من عبور جسر ألكسندر الثالث فوق نهر السين. وفى مرسيليا تظاهر نحو 200 ناشط فى إحدى ساحات وسط المدينة رافعين علماً فلسطينياً ضخماً، فى حين تظاهر للغاية نفسها فى «ليل» نحو 80 شخصاً. وجرت تظاهرة مماثلة فى وسط مدينة سانت- ايتيان شارك فيها نحو 200 شخص، بينما تظاهر نحو 20 شخصاً على أحد جسور مدينة ليون.


مواضيع متعلقة