يوسف والي في المستشفى.. "ظهور مفاجئ" بعد 24 ساعة من استدعائه للتحقيق

كتب: محمد أبو عمرة

يوسف والي في المستشفى.. "ظهور مفاجئ" بعد 24 ساعة من استدعائه للتحقيق

يوسف والي في المستشفى.. "ظهور مفاجئ" بعد 24 ساعة من استدعائه للتحقيق

ظهور الدكتور يوسف والي، وزير الزراعة السابق، في مستشفى "الزراعيين" بحي الدقي، أمس، بشكل مفاجئ بعد 24 ساعة فقط من صدور قرار من قاضي التحقيق المنتدب في قضايا فساد الأراضي بوزارة الزراعة، بضبط الوزير السابق وإحضاره، على خلفية اتهامه في قضايا فساد.

وظهر والي، أمس، بمستشفى الزراعيين طريح الفراش، بعدما نقله مقربون منه إلى المستشفى بشكل عاجل ليتماثل للشفاء بعد ارتفاع درجة حرارته إلى 39 درجة، وفق شقيقه الدكتور ماهر والي.

وكان المستشار صفاء أباظة، قاضي التحقيق، أمر بضبط وإحضار والي، أمس الأول، للتحقيق معه في عدد من الاتهامات الموجهة إليه بشأن تخصيص أراضي زراعية لعدد من المواطنين إبان توليه مقاليد الوزارة، وقيامهم بتغيير نشاط الأراضي من زراعية إلى سكنية، وإقامة منتجعات وفيلات وقصور عليها، دون أن يتخذ والي أي قرارات لوقف التعدي على الأراضي الزراعية.

ونفى شيرين عبدالصمد، محامي والي، استدعاءه أو ضبطه وإحضاره، للتحقيق معه في تخصيص أراضي زراعية لعدد من المواطنين إبان توليه مقاليد الوزارة، مؤكدًا انه ذهب اليوم لقاضي التحقيق الذي أكد وفق الطلب الذي حصل على نسخة منه، أن موكله مطلوب للحضور وليس هناك طلب بضبطه وإحضاره كما نشرت الصحف اليوم.

وقال الدكتور ماهر والي شقيق وزير الزراعة الأسبق: "إن الوزير الأسبق لم يغادر منزله بسبب مرضه منذ 18 شهرًا، ولم يحضر عزاء شقيقته التي توفيت في يناير قبل الماضي".

وعقب ثورة 25 يناير 2011، واجه "والي" اتهامات عديده، من بينها إدخال مبيدات زراعية محظورة إلى البلاد وصفت وقتها بـ"المبيدات المسرطنة"، كما اتُهم ببيع أرض جزيرة "البياضية" بالأقصر لرجل الأعمال حسين سالم بالمخالفة للقانون، ونسب المحققون لـ"والي" أيضًا تهم تسهيل الاستيلاء على المال العام والإضرار العمدي به وتربيح الغير، وهو ما انكره "والي" أثناء التحقيقات وبرأته المحكمة عقب ذلك منها.

ويعاني "والى" البالغ من العمر 86 عامًا، من مرض الالتهاب الخلوي، الذي أصيب به منذ عام ونصف، كما يعاني أيضًا العديد من الأمراض في الكلى والكبد وفقًا ما صرح به شقيقه.

وكان "والي" أحد قيادات الحزب "الوطني الديمقراطي" المنحل، شغل منصب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وعاش حياته أعزب ولم يتزوج، كما شغل منصب أمين عام الحزب قبل صفوت الشريف، الأمين السابق له، فضلًا عن منصب نائب رئيس الوزراء، واستمر أكثر من 20 عامًا في المطبخ السياسي والحزبي.

وقال الدكتور إسماعيل عبدالجليل، رئيس مركز البحوث الصحراوية الأسبق، إن "والي تعرض لظلم كبير، فقد خاض صراعًا مريرًا خلال توليه مقاليد الحزب الوطني مع رجال جمال مبارك، ومع الإخوان، وتم شن العديد من الحملات الدعائية ضده بمشاركة جماعة الإخوان، منها ما أثير حول المبيدات المسرطنة والتي برأته منها المحكمة باعتبارها قضية فنية خلافية".

وأضاف عبد الجليل لـ"الوطن"، أن "والي بقى خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك 22 عامًا بفضل سياسته في إدارة الحزب الوطني، وما قدمه للزراعة المصرية، وجهوده الكبيرة في القطاع الزراعي لا ينكرها أحد، فقد كان يقف بكل قوته ضد ظاهرة البناء على الأراضي الزراعية ويقود حملات الإزالة بنفسه، كما شجع الخريجين على الخروج للصحراء للزراعة حتى أصبحت عامرة، وتم زيادة مساحة الرقعة الزراعية في عهده من 7 الى 9.5 مليون فدان".

وأوضح عبدالجليل، أن "والي كان يتبرع براتبه الشهري لمستشفى العيون التابع للأزهر بشكل دائم، كما انه يصوم أيام الخميس والاثنين على الدوام وطيلة أشهر رجب وشعبان، ويتبع منهج الطرق الصوفية في الزهد والتقشف، ويدين له العاملين في القطاع الزراعي كافة بالولاء، ويعتبرونه أفضل وزير تولى حقيبة الزراعة على مدار تاريخ الوزارة".


مواضيع متعلقة