"السمالوطي": الوقت جند من جنود الله ومنحة منه

"السمالوطي": الوقت جند من جنود الله ومنحة منه
- الدراسات الإنسانية
- الدكتور سيف قزامل
- الدكتور نبيل
- القرآن الكريم
- الكتب السماوية
- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
- جامعة الأزهر
- رسول الله
- أهمية
- الدراسات الإنسانية
- الدكتور سيف قزامل
- الدكتور نبيل
- القرآن الكريم
- الكتب السماوية
- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
- جامعة الأزهر
- رسول الله
- أهمية
قال الدكتور نبيل السمالوطي، عميد كلية الدراسات الإنسانية السابق أن الوقت جند من جنود الله، وخلق من خلقه، خلقه الله من أجل انتظام المخلوقات والموجودات، حيث يقول سبحانه وتعالى: "وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا "، ويقول سبحانه أيضًا: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ".
وأضاف خلال كلمته بالحلقة رقم 18 لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وكانت بعنوان ” أهمية الوقت ”، أن الله تعالى فضل بعض الوقت على بعض؛ لذلكم أفضل الليالي في العام العشر الأواخر من رمضان لأن فيها ليلة القدر، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى أقام الحجة على العباد بأمور منها: الفطرة السوية السليمة التي تعرف الحق بطبيعتها، وكذلك العقل السليم، والرسل التي أرسلها الله تعالى لعباده، وأرسل معهم الكتب السماوية التي نزلت كلها في رمضان، ومنها رسالة سيدنا محمد تلك المعجزة الخالدة وهي القرآن الكريم.
وأكد أن الوقت منحة من الله تعالى لخلقه، فيجب علينا أن نستغله في طاعة الله تعالى، لذلك أمرنا رسول الله أن نغتنم أمورًا، فقال: "اغتنم خمسًا قبل خمس، شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل مرضك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك"، موضحًا أن العبد سيقف أمام ربه يوم القيامة ويُسأل عن وقته فيما قضاه وضيعه، لذلك كان الوقت كالذهب بل هو أثمن منه، لأننا باستغلالنا الوقت في طاعة الله تعالى سنفوز بالجنة وبرضوان الله عز وجل، حتى لا يأتي العبد ويقول نادمًا "ربي لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين"، فالوقت تجارة رابحة مع الله تعالى إذا كان ما يقضيه صاحبه في طاعة الله تعالى ومرضاته سبحانه.
وقال الدكتور سيف قزامل عميد كلية الشريعة جامعة الأزهر بطنطا أننا في هذه الأيام المعدودات والتي فيها ليلة ينبغي علينا أن نحرص عليها وهي ليلة القدر، فهي من الأوقات التي لها شأن ومكانة حثنا رسول الله على تحريها وقيامها تعبدًا له سبحانه ابتغاء مرضاته والفوز بالجنة، فالوقت له من الأهمية ما يجعل الإنسان حريصا على الانتفاع به واستغلاله أحسن استغلال، بما يجعل المرء في قرب من الله تعالى ، ولنا في رسول الله الأسوة والقدوة التي نتأسى بها فما ضيع يومًا وقته في شئ ليس له قيمة ، بل كان كل وقته طاعة وعبادة لله تعالى، مُعلما أمته بذلك ألا يضيعوا وقتًا أو يهدروا شيئا منه.
وأشار إلى أنه بجانب بلوغ الجهد في طاعة الله تعالى فأيضا للمرء أن يسري عن نفسه بعضا من الوقت ، حيث يقول تعالى ” يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ” ويقول أيضا في فضل الوقت وتفضيل بعضها على بعض : "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ" فليلة القدر من الأوقات والليالي المباركة ، وهي خير من ألف شهر ، وقيامها وطاعة الله فيها خير من عبادة ألف شهر.