إفطار فى الهواء الطلق برعاية المسافرين وملابس العيد

كتب: سحر عزازى

إفطار فى الهواء الطلق برعاية المسافرين وملابس العيد

إفطار فى الهواء الطلق برعاية المسافرين وملابس العيد

ساحة خضراء تفتح أبوابها للمارين من كل مكان دون مقابل، تستقبلهم بكل ترحاب ليأخذوا قسطاً من الراحة ينسيهم مشقة اليوم، خاصة قبيل مدفع الإفطار، فى الحديقة العامة بميدان رمسيس يتسطح المواطنون على «نجيلتها»، منهم من فاته قطاره وجلس ينتظر التالى، ومنهم من ذهب لشراء ملابس العيد وضاع الوقت قبل أن ينتهى من استكمال بضاعته، فقرر تناول وجبة الإفطار فى الهواء الطلق، تجنباً لدفع ضرائب المطاعم والكافيهات، أُسر، وأشخاص بمفردهم، اختاروا أن يكون فطارهم فى هذا المكان ووسط الجميع، يفترشون طعامهم بينما يتطوع أحد الأشخاص القائمين على المائدة المجاورة بتوزيع أكواب التمر عليهم وقت الأذان مباشرة، فى ركن من الحديقة جلس عم حمدى الهلالى هو وابنته هدى، يفطران «كشرى» بعد أن انتهيا من شراء ملابس العيد: «إحنا من المرج الجديدة، الوقت اتأخر علينا، قُلنا نفطر هنا لأن المترو بيكون زحمة قبل الفطار»، يحكى أنه قرر إسعاد فتاته صاحبة الـ15 عاماً، بسبب ظهور نتيجتها ونجاحها بتفوق: «والدتها متوفاة من 13 سنة ومتعلقة بيّا زيادة، دايماً معايا فى كل حتة».. على بعد خطوات منه يجلس رمضان رفاعى بمفرده يتناول عصير السوبيا فقط، بعد وصوله من الإسكندرية فى تمام السادسة والربع، منتظراً قطار بورسعيد للذهاب لعمله هناك: «دى أول مرة أفطر بره بيتى، بس الظروف حكمت»، لم يجد وسيلة أخرى تساعده فى الوصول قبل أذان المغرب إلا القطار الذى أجبره على الإفطار فى الشارع: «بشتغل سواق فى شرق التفريعة، وأكل العيش عايز كده»، بينما فضلت منة جمعة الدخول لمائدة الرحمن لتناول وجبة الإفطار عليها، أفضل بالنسبة لها من شراء أكل خارجى يكلفها مبلغاً وقدره: «أكلها جميل لحمة وفراخ وكفتة وفى وسط الأسبوع بتعمل كشرى مصرى»، اعتادت أن تفطر عليها، بسبب طبيعة عملها كبائعة للشرابات فى الميدان، تأتى يومياً فى تمام السادسة والنصف وتعود للمنزل فى منطقة الدويقة فى الثانية من منتصف الليل: «الشمس بترفع ضغطى باجى كل يوم فى الطراوة».


مواضيع متعلقة