جزيرة الواسطى: 16 ألف مواطن «بره الدنيا»

جزيرة الواسطى: 16 ألف مواطن «بره الدنيا»
- أهالى القرية
- الحيز العمرانى
- العصور الوسطى
- د المغرب
- رغيف عيش
- عدد سكان
- عقوبة السجن
- قضية ثأر
- مؤسسة حكومية
- محافظة أسيوط
- أهالى القرية
- الحيز العمرانى
- العصور الوسطى
- د المغرب
- رغيف عيش
- عدد سكان
- عقوبة السجن
- قضية ثأر
- مؤسسة حكومية
- محافظة أسيوط
جزيرة «الواسطى»، تقع فى وسط نهر النيل بمحافظة أسيوط، لا توجد مسافة بين الجزيرة وبين مدينة أسيوط سوى 7 كيلومترات، يحيط بها الماء، ويبلغ عدد سكانها 16 ألف نسمة، منعدمة المرافق، لا مؤسسة حكومية بها ولا وسيلة مواصلات سوى «الأوتوبيس النهرى»، الذى يتوقف تماماً عند الغروب، وغالباً ما يكون معطلاً ولا يستطيع أحد الخروج من منزله بعد المغرب رغم كونها أقرب قرية لمدينة أسيوط.
«مخبز، الحيز العمرانى، الرصف، وحدة صحية».. جميعها مشاكل يعانى منها أهالى الجزيرة.. يقول منتصر يوسف: «نحن فى القرية نعانى العديد من المشاكل أولها الحيز العمرانى، فنحن فى الجزيرة خارج الحيز العمرانى، ففى حالة قيام أى من أهالى القرية بالتقدم للحصول على رخصة بناء يرفضون لأننا خارج حيز البناء، ورغم ذلك يطبقون علينا القرار 119 الخاص بمخالفات البناء ويحررون لنا مخالفات بناء». وأضاف: «القرية لا يوجد بها أى رصف للطرق ولا أى مؤسسة حكومية أو ترفيهية سوى مدرسة افتتحها المحافظ مؤخراً، ما ساعد على انتشار الأمية والثأر فى القرية».
{long_qoute_1}
وقال أحد أهالى الجزيرة إن المركب هو وسيلة المواصلات الوحيدة القريبة التى تربط هذه القرية بأسيوط وأغلب سكان المنطقة يستخدمون المركب، ولكن فى حالة وجود رياح أو عواصف أو مطر يصعب الخروج بالمركب: «من حقنا يكون فيه وسيلة مواصلات للجزيرة.. المسئولين عن الجزيرة دى فين؟ الناس هنا مابتفكرش إلا فى التار اللى خلى حوالى 300 واحد من الجزيرة مرميين فى السجون».
«أم مصطفى»، زوجة وليد نعمان، قالت إن زوجها يقضى عقوبة السجن 13 سنة «فى قضية ثأر»، ومنذ أسبوعين ذهب ابنها «مصطفى»، طالب بالصف الأول الإعدادى، لشراء خبز من قرية الواسطى فضربه أحد الخصوم، أصحاب المخبز، بالكف، فوقعت مشاجرة بين العائلتين واشتعلت بين الجانبين المعارك بسبب «ضربة كف»: «كل دا عشان رغيف عيش.. قعدنا 15 يوم بدون لقمة عيش عشان مش هنضحى بولادنا أكيد، نأكل ونشرب منين والجزيرة مقطوع عنها كل شىء، ليه مفيش هنا مخبز عالجزيرة زى بقية القرى؟».
ويقول «على»، من أهالى الجزيرة، إنهم يعيشون فى القرية فى العصور الوسطى المتخلفة، من ثأر وجهل وانعدام مرافق، ولا يستطيع أحد الخروج من منزله بعد الغروب: «القرية لا يوجد بها وحدة صحية أو وسيلة مواصلات، ففى حالة إصابة أى شخص بمرض ممكن يموت وإحنا بندور على وسيلة مواصلات تنقله للمستشفى، إحنا كل الحكاية عايزين نرصف مدخل القرية ونبنى وحدة صحية ومخبز عيش.. كتير دا؟».