أحمد عكاشة: نظام التعليم الجديد سيُحدث «ثورة» وانتظروا جيلاً جديداً يكون نواة النهضة.. وبعض منتقدى «شوقى» جهلاء وأصحاب مصالح

أحمد عكاشة: نظام التعليم الجديد سيُحدث «ثورة» وانتظروا جيلاً جديداً يكون نواة النهضة.. وبعض منتقدى «شوقى» جهلاء وأصحاب مصالح
- أحمد عكاشة
- أستاذ الطب النفسى
- إخوان الأزهر
- ارتفاع الأسعار
- الأزهر الشريف
- الأعلى للجامعات
- الإصلاح الاقتصادى
- الاستشاري الرئاسي
- نظام التعليم
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
- أحمد عكاشة
- أستاذ الطب النفسى
- إخوان الأزهر
- ارتفاع الأسعار
- الأزهر الشريف
- الأعلى للجامعات
- الإصلاح الاقتصادى
- الاستشاري الرئاسي
- نظام التعليم
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
يجلس داخل مكتبه الذى تزينه الشهادات والأوسمة والجوائز التى حصل عليها، عن يمينه بعض الورود والأزهار بألوانها الجميلة، وأمامه كرسيان يستقبل عليهما مرضاه، هو الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى، عضو المجلس الاستشارى الرئاسى، مستشار الرئيس للصحة النفسية والتوافق المجتمعى.
«عكاشة» قال إن تحسين أخلاق المصريين هو المهمة الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال فترة ولايته الثانية التى تبدأ بعد أسابيع قليلة، وكشف عن أنه تقدم بورقة إلى الرئيس حول دور الأخلاق فى بناء الأمم، وكيفية إصلاح الشخصية المصرية، وقابلها بموافقة تامة قائلاً: «نبدأ ننفذ فوراً».
{long_qoute_1}
أضاف «عكاشة» فى حواره لـ«الوطن» أن «السيسى» اتخذ إجراءات اقتصادية قاسية، لكن كان لا بد منها، مؤكداً أن المصريين لم يثوروا ضد هذه القرارات لأن العقل الجمعى المصرى يدرك صعوبة المرحلة الحالية، وأضاف أن التعليم هو المفتاح الأول لبناء شخصية مصرية قادرة على الإنجاز وتحقيق نهضة وتنمية مستدامة، مشيداً بنظام التعليم الجديد الذى أعده الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، والذى وصفه بأنه سيحقق «ثورة فى مصر»، واعتبر أن النجم الدولى محمد صلاح، ساهم فى رفع الروح المعنوية للمصريين، فيما طالب بثورة تنوير دينى، محذراً من اختراق الإخوان لمؤسسة الأزهر الشريف.. إلى نص الحوار:
نبدأ من فترة الولاية الثانية للرئيس.. من أين نبدأ فى هذه الفترة الجديدة؟
- هناك مفكر اسمه دانيال كاهنيمان قال إن نهضة أى أمة لا تعتمد على القوة الاقتصادية أو العسكرية أو الموارد الطبيعية، وإنما تعتمد على أخلاق المواطن، وحصل هذا المفكر على نوبل فى العلوم الاقتصادية 2002، ومن هذا المنطلق، تقدمت بورقة إلى رئيس الجمهورية حول دور الأخلاق فى التنمية، فوافقنى الرئيس وقال: نبدأ التنفيذ فوراً، والحمد لله أن الأخلاق لا تورث، وتأتى من المجتمع وطريقة التربية والتعليم، والبداية تكون مع بناء شخصية مصرية بنّاءة، قادرة على بناء مصر، إذاً فالنصيحة الأولى والرئيس يعلم بها جيداً هى ضرورة إصلاح وتحسين أخلاق المصريين، لقد عاش المواطن المصرى تحت الاستعمار والاستبداد والقهر والفساد لسنوات طويلة جداً، وأثرت هذه السنوات بالسلب على الشخصية المصرية، وأظهرت أمراضاً مثل الخنوع والسلبية والنفاق والفهلوة للحصول على رضا نصف الإله، مديره أو رئيسه أو الحاكم الذى يحكمه، ولذلك أقول إن أعظم شىء حققته ثورة 25 يناير هى أنها أعطت الناس شعوراً بأن الحاكم يمكن مساءلته ومحاسبته.
ما المقصود بتحسين أخلاق المواطن هنا تحديداً؟
- 3 أشياء محددة: المصداقية فى العمل، أى الانضباط والإتقان وحب العمل، الأمر الثانى هو التعاون، أى روح الفريق والعمل الجماعى، الأمر الثالث هو تجاوز الذات، أى التفكير فى الآخر والاهتمام بأحواله والانشغال به، وتوجد هذه الأخلاقيات الثلاثة فى كل دول العالم المتقدم، وتتوافر فى المؤسسات العسكرية هذه المعايير، فلا أحد يحارب بمفرده، أو يحارب من أجل نفسه هو فقط، أو يحارب بدون مصداقية وانضباط وإتقان، ولحسن الحظ أن الرئيس فى الوقت الحالى يوكل معظم الأعمال العامة للمدنيين لكن تحت إشراف المؤسسة العسكرية، لكونه يربى المصرى الجديد على بذل العطاء الذى نستطيع من خلاله الوصول للنهضة والتنمية التى ننشدها لبلدنا. {left_qoute_1}
وكيف يتم إصلاح أخلاق المصريين على هذا النحو من أجل تحقيق التقدم والتنمية؟
- عبر التعليم، والتغيير الذى سوف يحدث فى ميدان التعليم من خلال مشروع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم الحالى سيحدث ثورة فى مصر ونقلة كبيرة، على المستوى التعليمى والأخلاقى أيضاً، أى إنه سيساهم فى تحسين شخصية المواطن وإصلاحها.
لكن نظام التعليم الجديد أحدث جدلاً كبيراً ورأى البعض أنه لم يناقش بالصورة الكافية؟
- بدأت المناقشة حول مشروع التعليم منذ نحو 3 سنوات، وكان شوقى وقتها رئيس المجلس الاستشارى الرئاسى للتربية والتعليم، وللأسف الناس تتكلم عن التعليم فقط وتنسى التربية، بالرغم من أن مسئولية المدرسة التربية قبل التعليم، ونحن لم يكن عندنا لا تربية ولا تعليم بالشكل المقبول داخل مدارسنا، ونظام التعليم الجديد ليس من اختراع الدكتور طارق شوقى بمفرده، لكن شاركت جميع المجالس التخصصية فى إعداده، وتمت مناقشته فى المجلس الاستشارى الرئاسى لمدة عامين بواسطة نخبة من علماء وأفاضل مصر المتخصصين ليس فى شئون التعليم فقط، لكن فى شئون التربية والاجتماع والعلوم، وأنا أحد الذين شاركوا فى تلك المناقشات، وشارك معنا علماء ومتخصصون فى إعداد خطة مصر 2030، والتعليم أمر متخصص جداً وأندهش ممن يطلبون حواراً مجتمعياً حوله، الحوار المجتمعى يكون لمناقشة قانون أو مناقشة ظاهرة أو قضية، لكن كيف أطرح أمراً مهماً وخطيراً ومتخصصاً مثل النظام التعليمى لحوار مجتمعى؟ وسيغير نظام التعليم الجديد شكل مصر وأخلاق المصريين، وأقول للجميع انتظروا جيلاً جديداً مؤهلاً تعليمياً وتربوياً بعد تطبيق هذا النظام سيكون نواة لنهضة مصر.
متى يتم تخريج هذا الجيل الجديد الذى تراهن عليه فى قيادة عملية النهضة والتنمية؟
- ليس أقل من 12 سنة، سنحتاج إلى هذه المدة كى يتم إعداد مواطن يتمتع بقدر جيد من التعليم ومن الأخلاق التنموية التى تساعد على التقدم، لكن أريد أن أنبه إلى أمرين: الدولة الآن تسير على محورين: الأول هو التغيير، والثانى هو الإصلاح، التغيير بمعنى أن أزيح القديم تماماً وأعد واقعاً مختلفاً، والإصلاح هو إجراء تغييرات جزئية على ما هو قائم بالفعل، ويراعى نظام التعليم الجديد هذين الأمرين، ويعد هذا هو مضمون خطة 2030، تغيير كلى على المستوى البعيد، وإصلاح جزئى فيما هو موجود حالياً، لكن الناس مستعجلة.
هل الناس مستعجلة، أم أنها فاقدة الثقة فى كلام المسئولين نتيجة فترات طويلة سابقة سمعوا فيها وعوداً لم تتحقق؟
- لا الناس مستعجلة طبعاً، وهذا هو الشعور العام: الكل كان ينتظر أن يتحقق كل شىء بين يوم وليلة، الدول لا يتم بناؤها بين يوم وليلة، وعملية التغيير أو عملية الإصلاح تحتاج إلى وقت من 10 إلى 15 سنة حتى يكون عندك دولة قوية ومجتمع متماسك وأفراد على مستوى علمى وثقافى وأخلاقى جيد، ثم ما نحن أمامه الآن ليس عبارة عن كلام مسئولين لكنه روشتات وخطط وضعها متخصصون وعلماء كبار، للأسف الشديد مصر ترتيبها الـ17 بين البلاد العربية فى مستوى التعليم، هذا غير مقبول، ومع ذلك نرى أناساً ترفض التغيير، هناك مافيا فى المنظومة التعليمية من أصحاب مراكز الدروس الخصوصية وغيرهم يحاربون النظام الجديد للتعليم، وهناك أيضاً بعض الناس عندهم سطحية فى النقد وبالتالى يرفضون أى تغيير أو لا يفهمون المسائل التخصصية بالصورة الكافية، نحن نقوم بتغيير وإصلاح، والبعض لا يريد الاثنين، لا تغيير ولا إصلاح، نحتاج إلى أنظمة جديدة للتعليم والتربية والتوعية لرفع مستوى المجتمع ودفعه للأمام وتثبيت هويته وتنميته.
{long_qoute_2}
الرئيس السيسى تحدث مؤخراً عن الزيادة السكانية باعتبارها عائقاً للتنمية.. ما رأيك فى هذا؟
- لا يمكن فى بلد مثل مصر، بظروفها الاقتصادية والسياسية أن تستطيع أن تحقق تنمية حقيقية وسريعة مع هذا المعدل من الزيادة السكانية التى تلتهم جزءاً كبيراً من ثمار أى نمو، ليس معقولاً أبداً أن يكون معدل الزيادة السكانية نحو 2.4 مليون سنوياً، يعنى فى غضون 10 سنوات يزداد عددنا أكثر من 20 أو 25 مليوناً، نحن نزيد كل سنة قدر بلد أوروبى مثل الدنمارك أو النرويج، هل يصدق أحد أننا زدنا نحو 10 ملايين مواطن منذ تولى الرئيس السيسى فترة رئاسته، هذا رقم كبير جداً فى حاجة إلى خدمة تعليمية وصحية وأكل وشرب وطرق ومدن وطاقة، وأصبح تحديد النسل واجباً دينياً ووطنياً لإنقاذ هذا الشعب.
هل التوعية بخطورة الزيادة السكانية كافية، أم أننا فى حاجة إلى قوانين ملزمة؟
- نحن فى حاجة إلى التوعية والقانون، من يريد أن يقتنع أهلاً وسهلاً، ومن لا يقتنع نفرض عليه بالقانون، لكون المسألة لم تعد تحتمل الانتظار، ليس لأسباب اقتصادية فقط، لكن أيضاً لأسباب اجتماعية وأخلاقية، حيث إن الازدحام له تأثير شديد جداً على أخلاق المجتمع، ولا يمكن أن تستوى الأخلاق داخل غرفة واحدة يقيم فيها أب وأم مع ثلاثة أو أربعة أو خمسة أبناء، ولا يوفر هذا المناخ لأفراده الأخلاق الرشيدة، بل ينتج عنه مجتمع متفكك وشخصيات هشة ومهزوزة، نحن لدينا ما لا يقل عن 52 ألف نسمة فى الكيلومتر المربع الواحد بالعاصمة.. هل هذا معقول؟ هذه أكبر كثافة سكانية فى مدينة بالعالم، ولذلك يتجه الرئيس السيسى إلى بناء وافتتاح مدن جديدة وصل عددها نحو 13 مدينة فى أنحاء مصر لخلق مجتمعات جديدة سوية. {left_qoute_2}
رأينا صعوداً للتيار الدينى ودور الدعاة خلال العقدين الماضيين، هل أثر ذلك إيجاباً أو سلباً على أخلاق المجتمع؟
- يحتاج الخطاب الدينى إلى تنوير بمعنى استعمال العقل فى فهم النص، لأن القرآن خلق لكل زمان ومكان، ومن غير المعقول أن يظل تفسير القرآن الموجود قبل اختراع الصاروخ والطائرة، هو نفس التفسير الذى نفهمه اليوم، ويعتبر هذا توقفاً عن العقل والتفكير والتدبر.
لماذا أصبحنا «غير قابلين للتجديد»، وألا ترى أنه وصف قاس؟
- ليس وصفاً قاسياً.، وأصبحت مجموعات معينة فى المجتمع ذات تأثير ترفض وتقاوم محاولات التجديد والتغيير سواء بسبب الجهل وعدم المعرفة أو بسبب أنها ذات مصلحة، ويعد الهجوم على الدكتور طارق شوقى وزير التعليم، بعد طرح نظام التعليم الجديد، خير مثال، وعلى مستوى التجديد والتنوير الدينى هناك حائط صد اسمه الإخوان الذين قاموا بعمليات غسيل مخ الأطفال والشباب وجعلوهم يرفضون أى تجديد، بل يكفرون أى شخص لا يتبع الجماعة، وزرع الإخوان الضلال الدينى فى المجتمع، ونشروا معتقدات خاطئة ضد مفاهيم التسامح والمواطنة والعفو والسلام، وقال سيد قطب من لا يتبع الجماعة فهو كافر، والكافر يجب إزالته بالقوة، ودخل كثير من الإخوان الأزهر واخترقوه وكثير من قيادات الإخوان خريجو الأزهر بكل أسف، ولا يمكن لمصر أن تتقدم بدون تنوير دينى وفكرى، والتطرف ضد التنمية وضد التقدم.
هل نعانى أزمة تطرف دينى فى المجتمع المصرى؟
- ليست أزمة تطرف دينى، لكنها تطرف فى الشخصية، ولا يوجد شىء اسمه تطرف دينى، لأن الدين -أى دين فى العالم- من المفترض أن يغذى روح الإنسان، لكن المتطرفين عندهم تطرف فى الشخصية، قد يكون هذا التطرف تطرفاً لمذهب سياسى، أو تطرفاً لفريق كرة قدم، أو تطرفاً للعلم وهو ما نسميه تطرف حميد، أى أن يسخر الإنسان حياته ووقته لصالح العلم مثلاً أو لصالح الرياضة، لكن النوع الأسوأ من التطرف هو ما نسميه التطرف الدينى الذى زرعته الجماعات الدينية مثل الإخوان، الشخصية المتطرفة من الممكن استقطابها بسهولة لكونها شخصية مهمشة وضعيفة، وهذا ما فعله الإخوان على مدار 80 سنة، والدولة لم تنتبه أن الجماعة تخلق شعباً جديداً، شعباً لا يؤمن إلا بالجماعة ولا يعترف بالمواطنة، وقال سيد قطب إن الوطن حفنة من التراب، والمرشد السابق مهدى عاكف قال «طظ فى مصر»، هم لا يعترفون بالوطن ولا الدولة، وربوا أتباعهم على ذلك، لذلك نحن فى حاجة إلى ثورة دينية.
{long_qoute_3}
لكن الرئيس السيسى دعا إلى ثورة دينية منذ 3 سنوات، وطالب مراراً بتجديد الخطاب الدينى، إلا أنه على أرض الواقع لا يشعر الناس بتغيير حقيقى.. من أين نبدأ؟
- يجب أن يعتمد الأزهر على أشخاص مثقفين ومتعلمين وعلماء من خارج الأزهر، لكنه للأسف أصبح جمهورية منعزلة، وهذا غير صحيح، الأزهر تم اختراقه بواسطة جماعة الإخوان، وبالتالى هؤلاء سيحاربون أى تغيير يحاول أن ينفذه شيخ الأزهر، وهو رجل فاضل ومتفتح يريد التغيير لكن لا يمكن أن يعمل بمفرده، ويجب أن نساعد هذه المؤسسة أن تعود لتكون مؤسسة دعوية وسطية ذات تأثير، وهناك خطأ حدث عندما سمح أن تكون هناك كليات زراعة وعلوم وهندسة وطب تتبع مؤسسة الأزهر ولا تتبع المجلس الأعلى للجامعات، وهذه الكليات ضد الدستور لكونها لا تقوم على فكرة المواطنة والتعليم للجميع بصرف النظر عن الدين والعقيدة، ويعتبر الأزهر جامعة دعوية لا علاقة لها بالعلوم، وهو يحتاج إلى تغيير حقيقى وجذرى. {left_qoute_3}
ما رأيك فى المشهد السياسى حالياً؟ ولماذا لم تشهد الانتخابات الرئاسية السابقة منافسين حقيقيين للسيسى؟
- نحتاج إلى معارضة بناءة، وأعود إلى مسألة الأخلاق، فالأخلاق لن تتحسن فى مصر بدون معارضة بناءة فى جميع المجالات، وقال الرئيس السيسى نفسه هذا الكلام، وبالتالى نحتاج إلى معارضة تعمل لمصلحة الوطن، والديمقراطية هى احترام الرأى الآخر وأن نقبل بتعدد الآراء، والانتخابات فى كل العالم يكون فيها منافسون والنتائج قد تكون متقاربة بين الفائز والخاسر.
ولماذا الانتخابات فى مصر لا تكون متقاربة فى النتائج بين الفائز والخاسر؟
- لعدم وجود الكوادر التى تستطيع أن تدخل فى منافسة حقيقية، ولا ترى الناس أسماء وقيادات وشخصيات تثق فيها أو تعرف أفكارها، ونحن نحتاج أن نهيئ المناخ ليكون هناك أفكار متنوعة يتم طرحها أمام المجتمع، وأؤكد مرة أخرى نحن نحتاج إلى معارضة بناءة ليس من أجل المشهد السياسى وحده، لكن من أجل انضباط أخلاق المجتمع، وترسيخ الإيمان بالتعددية والتنوع، نظراً لكون التنوع قوة وليس ضعفاً، وقلت هذا الكلام للرئيس السيسى وأكد موافقته عليه.
بعيداً عن السياسة والمجتمع والدين، دعنا نتحدث عن كرة القدم.. ما رأيك فى الحالة التى صنعها اللاعب محمد صلاح؟
- ساهم فى رفع الروح المعنوية للمصريين، وأصبح قدوة للشباب، ولو عندنا 100 محمد صلاح فى مجالات مختلفة ستتغير صورة مصر.
لماذا يحب الناس كرة القدم إلى هذه الدرجة.. هل هناك تفسير فى رأيك؟
- قد يستغرب البعض من إجابتى، يحب الناس كرة القدم لكونها تتمتع بـ«الحوكمة الرشيدة» التى نطالب بها فى السياسة والمجتمع وكل شىء، وتأتى الحوكمة الرشيدة من عملها بالشفافية والمساءلة وتبادل السلطة، ويرى الجمهور كل لاعب داخل الملعب، ومن يخطئ تتم محاسبته مباشرة، ومن ينجح يتم تتويجه وتحيته، وهناك قواعد يلتزم بها الجميع داخل الملعب، والكاميرات تنقل كل التفاصيل فى لحظة حدوثها، لذلك الناس يحبون كرة القدم، تخيل إذا أصبحت الأحزاب فى بلادنا بهذا الشكل، والجامعات والمؤسسات ومجالس المحافظات والمدن تتمتع بنفس الدرجة من الشفافية والمساءلة وتبادل السلطة، بالتأكيد ستتحسن الأحوال كثيراً، الوزير الذى يخطئ يحاسب، الرئيس الذى يخطئ يساءل، المسئول الذى لا يؤدى عمله بالطريقة الجيدة يرحل، كرة القدم تعبير عن فكرة العدل، ولا يوجد فى الدنيا أجمل من العدل، السعادة هى العدل.
لماذا لم يثر المصريون رغم ارتفاع الأسعار.. هكذا تساءل البعض.. ما تفسيرك؟
- توقع الكثير حدوث ثورة ثالثة فى مصر نتيجة ارتفاع الأسعار خاصة بعد إجراءات الإصلاح الاقتصادى، وحرض الإخوان على الثورة، وجرائد العالم كلها تحدثت عن هذا الأمر، لكن الناس لم تخرج إلى الشوارع لأنه تكون ضمير جمعى تساءل: ما الفائدة من مظاهرات جديدة؟ وهل إذا خرجنا فى ثورة سيكون ذلك فى مصلحة البلد؟ والإجابة بالنفى، ورغم أن المواطن البسيط يتحمل أوضاعاً صعبة لكنه يؤمن فى داخله أن الرئيس أقدم على هذه الإجراءات لمصلحة البلد وليس بهدف أن «يغيظ الناس»، الرئيس السيسى تسلم البلد فى حالة يأس تام على المستوى الاقتصادى والسياسى والأمنى، خد البلد على الزيرو، خدها على الصفر.
وهل تشعر أن مصر فى طريقها نحو الانتصار والتقدم؟
- نعم، أشعر بالتفاؤل جداً، نحن نسير فى الطريق الصحيح، والإجراءات القاسية فى مصلحة المصريين، وإذا تحسنت الأخلاق واستطعنا أن نبنى عقلاً جمعياً مصرياً يؤمن بالتنمية والتقدم والبناء فسوف يرى أبنائى وأحفادى مصر الجميلة التى نحلم بها جميعاً.
- أحمد عكاشة
- أستاذ الطب النفسى
- إخوان الأزهر
- ارتفاع الأسعار
- الأزهر الشريف
- الأعلى للجامعات
- الإصلاح الاقتصادى
- الاستشاري الرئاسي
- نظام التعليم
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
- أحمد عكاشة
- أستاذ الطب النفسى
- إخوان الأزهر
- ارتفاع الأسعار
- الأزهر الشريف
- الأعلى للجامعات
- الإصلاح الاقتصادى
- الاستشاري الرئاسي
- نظام التعليم
- الرئيس عبد الفتاح السيسي