من كواليس الأفلام| فيلم «صراع فى المينا».. عمر الشريف يتسبب لـ«رمزى» فى جروح قطعية

كتب: محمود عباس

من كواليس الأفلام| فيلم «صراع فى المينا».. عمر الشريف يتسبب لـ«رمزى» فى جروح قطعية

من كواليس الأفلام| فيلم «صراع فى المينا».. عمر الشريف يتسبب لـ«رمزى» فى جروح قطعية

«بنحبوك يا رجب».. كلمات لم يتعود الجمهور سماعها من تلك السيدة الرقيقة الأنيقة التى لم ترتدِ من قبل ثوب الفتاة السكندرية التى تعمل داخل الميناء، لتقابل حبيبها، رجب، الذى اغترب عن أهله ليعود ويجد صراعاً بين عمال الميناء وشركة النقل، ليولد الحب فى أوج ازدهار النزاعات، ويخلق كل ذلك من فيلم «صراع فى المينا» علامة فارقة فى تاريخ السينما المصرية.

كواليس العمل السينمائى، الذى مثّل التعاون الثانى بين العالميين عمر الشريف ويوسف شاهين، لا تقل أهميتها عن أهمية ذلك العمل، فالمخرج الذى يفترض أن يرتدى ثوب «الأستاذ» يقال إنه وقع فى حب بطلة العمل، فاتن حمامة، بل وحاول الانتحار ونُقل إلى المستشفى بعد أن علم بنبأ زواجها من «عمر الشريف»، وهذا ما أنهى التعاون، تماماً، بين النجم عمر الشريف والمخرج يوسف شاهين على مدار ما يزيد على 40 سنة تالية فى تاريخهما.

موقف طريف آخر حوته كواليس فيلم «صراع فى المينا» نقله المخرج المساعد للفيلم، عاطف سالم، فى مذكراته، ويتعلق ذلك الموقف بمشهد المشاجرة بين «عمر الشريف» و«أحمد رمزى»، حيث نقل «سالم» إلى أسماع «عمر الشريف» أن رمزى يكن حباً لـ«فاتن حمامة»، لينهال «الشريف» بضرب مبرح على «رمزى» انتهى بقذفه فى البحر والتسبب له بجروح قطعية فى جسمه، ما أدى إلى خصام بين الصديقين لما يزيد على 5 سنوات.

«الصراع» لم يكن المصطلح الوحيد الذى فرض نفسه على كواليس العمل السينمائى، الذى تم إنتاجه عام 1956، بل كانت هناك فسحة من الوقت لصناع العمل للظهور بقدر من الحميمية، حيث انتشرت صور تجمع كلا من المخرج يوسف شاهين وأبطال الفيلم، عمر الشريف وفاتن حمامة، مع الفنانة القديرة فردوس محمد، يستقلون مركباً يغوصون به داخل أعماق البحر فى أجواء تغلب عليها الفرحة.


مواضيع متعلقة