رمضان في البلدان| اليمن.. شوارع مكتظة ومائدة عامرة بأكلات مختلفة

كتب: محمد علي حسن وأروا الشوربجي

رمضان في البلدان| اليمن.. شوارع مكتظة ومائدة عامرة بأكلات مختلفة

رمضان في البلدان| اليمن.. شوارع مكتظة ومائدة عامرة بأكلات مختلفة

ينتظرون في المساجد، هذه عادة اليمنيون في الليلة الأخيرة من شهر شعبان، فالمساجد تمتلئ بالرجال الذين ينتظرون بشرة ظهور هلال رمضان، والتي تستقبلها المساجد بالتكبيرات والترحيب بالأغنيات الدينية عبر مكبرات الصوت، ومع وقت السحور في بعض المناطق اليمنية يجتمع فيها الأقارب والجيران لتناول السحور الأول، ثم الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الفجر. وتنشغل اليمنيات، في نهار رمضان بإعداد قائمة الأكلات اليمنية للعزومات، فتقول ميساء شجاع الباحثة اليمنية المتخصصة في الشؤون السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، إنها تحضر في نهار رمضان الأكلات التي ورثتها، وأهمها "شربة رمضان" التي لا تخلو منها مائدة يمنية، ولها طريقتين "الفريك باللحمة أو الفريك مع الحليب". ويكسر اليمنيون صيامهم على "فتة التمر" التي تحتوي على التمر مع الحليب، والماء أو القهوة، ثم يذهب الرجال إلى المسجد لإداء صلاة المغرب ثم يعودون حيث تكون المائدة جاهزة بأشهر الأكلات التي تنافست عليها نساء مثل "السمبوسك"، التي عادة لا يأكلها إلا في رمضان، و"الرقاق" أو "اللحوح" و"الزبادي" أو "اللبن"، المخلوط بالنعناع الأخضر، والكمون، والملح، والكبسة، والمندي، والعصيد، وتهتم ميساء بتقديم الحلويات الرمضانية كل يوم في رمضان، خاصة التي تحتوي على العسل، وأغلبها يتكون من العيش والعسل وحبة البركة. تفرق ميساء بين عادات الأطعمة الرمضانية بين المناطق، حيث البلاد والقرى التي تقترب من البحر تعتمد على الأرز الذي يعتبر أفضل مع أسماك الخليج أو المحيط، أما المناطق الجبلية تهتم النساء بالحبوب بجانب اللحوم. وتكون الشوارع والأسواق اليمنية في نهار رمضان شبه خالية، على عكس مع بعد الإفطار وعقب أداء صلاة التراويح تزدحم المحال التجارية والأسواق والشوارع، وتفرد المطاعم والمقاهي فتضع طاولات خاصة تعرض فيها أنواع الحلويات والمكسرات المقلية كالرواني والمقصقص والبقلاوة.


مواضيع متعلقة