رمضان على عربات الفول: قبل الفطار بسعر.. وساعة السحور بـ«بلاش»

كتب: عبدالله عويس

رمضان على عربات الفول: قبل الفطار بسعر.. وساعة السحور بـ«بلاش»

رمضان على عربات الفول: قبل الفطار بسعر.. وساعة السحور بـ«بلاش»

صوت تلاوة القرآن يصدر من مكبرات المساجد، ومن المذياع فى المحلات، والشوارع شبه خالية من المارة.

أجواء ترتبط بآخر نصف ساعة من الوقت المتاح للأكل والشرب فى رمضان، قبل أذان الفجر، وبينما يُلملم بعض باعة الفول أشياءهم وينصرفون، يقف البعض الآخر فى تلك المدة الزمنية، عارضين طلبات الفول بأسعار أرخص، ورغم ضيق الوقت، فإن الزبائن يصلون أحياناً.

تأخر صلاح ناصر فى عمله إلى ما قبل أذان الفجر بدقائق، هنا بدأت رحلة البحث عن عربة فول، حين عثر عليها وجد سعر الطلب أقل من المعتاد: «الطلب دايماً بيبقى 5 جنيه، لقيته هنا رخيص وبـ3، فافتكرت ده طبيعة المكان، لكن البياع قال لى إن ده العادى فى رمضان بالنسبة له».

{long_qoute_1}

كمية الفول الزائدة عن الحاجة ستفسد، وبالتالى فإن بيعها بثمن رخيص، سواء فى أكياس أو طلبات أمر بالنسبة لمحمود حسان أحد باعة الفول منطقى، ولا ضير إن أخرجه مجاناً لمن شاء الأكل: «السواقين ساعات بيتأخروا فى السحور، فبندى لهم، وبيكونوا أكتر فئة بتفطر على العربيات بالليل».

يصل إلى «محمود» بعض المتسولين، فيخرج لهم الطلبات مجاناً، لكنه لا يفعل الأمر نفسه فى غير رمضان، وبالنسبة لسعر الطلب، فإن الشاب يخفضه ليغرى الزبون لطلب اثنين بدلاً من واحد: «والحمد لله بتُرزق، زبون بالليل أوى المستعجل ده يا إما شقيان يا واحد غلبان، فبنشيل بعض فى الشهر الكريم».


مواضيع متعلقة