منذ عهد الفراعنة بدأ بتصدير الأثاث والأحذية.. دمياط "الميناء العريق"

منذ عهد الفراعنة بدأ بتصدير الأثاث والأحذية.. دمياط "الميناء العريق"
- أيمن صالح
- البحر المتوسط
- التجارة الخارجية
- التكنولوجيا الحديثة
- الحملة الفرنسية
- الشحن والتفريغ
- الشركة القابضة
- الشركة المصرية
- الظروف المالية
- آثار فرعونية
- أيمن صالح
- البحر المتوسط
- التجارة الخارجية
- التكنولوجيا الحديثة
- الحملة الفرنسية
- الشحن والتفريغ
- الشركة القابضة
- الشركة المصرية
- الظروف المالية
- آثار فرعونية
يعد ميناء دمياط من أقدم الموانئ في مصر منذ عهد الفراعنة حيث عثرت الحملة الفرنسية على آثار فرعونية بدمياط مصنوعة من الجرانيت وتم نقله إلى متحف اللوفر.
وازدهر ميناء دمياط بداية من حكم محمد على حيث شارك في بناء الأسطول المصري الحربي والتجاري، وكان الميناء من أهم الثغور المصرية حينذاك، حيث كان يصدر ويستورد معظم التجارة الخارجية ، وكانت أهم صادراته الأثاث والأحذية وغزل شباك الصيد والملح والخوص، أما الواردات فاقتصرت على العرقسوس المطحون، وكانت أكبر حركة للصادرات مع دول" فلسطين وسوريا وقبرص".
وصدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 546 لسنة 1980 بشأن مشـروع إنشاء ميناء دمياط الجديد بصورة متطورة علـى أن يكــون طاقتـه التصميمية 5.6 مليون طن عـام 1985 بعدد 14 رصيف بإجمالي أطوال 3350 مترًا.
وبدأ إنشاء ميناء دمياط الجديد أول مايو 1982 بصب الخرسانات ،وفي 28 أكتوبر 1982 وصلت أول سفينة على رصيف الخدمة تحمل 3400 طن من الستائر الحديدية مشحونة من ميناء سانت لويس بفرنسا .
وبعد الانتهاء من الإنشاء صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 317 لسنة 1985 في 16 يوليـو 1985 بإنشـاء هيئـة ميناء دمياط في شكلهـا التنظيمي والذي بدأ العمل به في 26 يوليو عام 1986.
ويقع ميناء دمياط على مسافة 10كم براً غرب نهر النيــل (فرع دميـاط ) وعلى بعد 70 كم براً غرب ميناء بورسعيد (20 ميل بحـراً )كما يقع على مسافـة 200 كم براً من ميناء الإسكندريـة (125 ميل بحراً ) .
وتعكف هيئة ميناء دمياط برئاسة اللواء بحري أيمن صالح على تنفيذ مشروعات مستقبلية كمشروع تداول بضائع الصب صديقة البيئة وخدمات القيمة المضافة المرتبطة بها حيث استخدام أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة وفقا لمعدلات ومستويات الإداء العالية ذات الصلة بمشاريع تداول البضائع الصب صديقة البيئة وصناعات القيمة المضافة المرتبطة بها لتقليل فترة تواجد السفن وزيادة معدل ترددها على الميناء من خلال الوصول بمعدلات التداول للمعدلات العالمية و محطة خدمات لوجستية لخدمة حقول الغاز والبترول وكذلك انشاء رصيف لشحن المنتجات النيتروجينية.
فيما تعمل الهيئة على مشروعات حالية لعل أبرزها محطة الحاويات الثانية بميناء دمياط ومحطة حاويات متعددة الأغراض ورصيف متعدد الأغراض بطول 630م بميناء دمياط تم بدء تنفيذه منذ مايو2017 م والمقرر الانتهاء منه في أغسطس 2018 وينفذ المشروع بمعرفة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة تقديرية 1,365,000,000 وبتكلفة فعلية حتي الآن 341,000,000 حيث بلغت نسبة التنفيذ حتي 31 مارس 25% وذلك بمعرفة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ويهدف المشروع للارتقاء بالخدمة المقدمة للسفن (الشحن والتفريغ) هذا بالإضافة لبناء وتوريد لنش مكافحة التلوث مصنوع من سبيكة الالمونيوم بسرعة 12 عقدة.
وقال الربان طارق شاهين، نائب رئيس هيئة ميناء دمياط، لـ"الوطن"، مشروع إنشاء محطة الحاويات الجديدة " ديبكو سابقا" والتي تعثرت بفعل الظروف المالية لديبكو حينها تنفذ حاليًا بأطوال أرصفة 1670 مترًا و330 متر حد شرقي، وتبلغ مساحة تخزين الحاويات 840 ألف متر، حيث نعمل حاليًا على إحياء مشروع كان متوقف لفترة طويلة ببذل مجهود ضخم لإحيائه وتم إجراء دراسة سوقية للمشروعات مع أحد المكاتب الاستشارية الكبرى وتم الاستقرار على محطة حاويات باعتباره المشروع الأهم والأفضل في الوقت الحالي وهو ما سيضيف للهيئة محطة حاويات كبري على أعلي مستوي تتمتع بكافة مواصفات المحطة الحديثة من أعماق كبيرة لاستيعاب أكبر سفن الحاويات في العالم لتوفير تكلفة نقل الحاوية الواحدة.
ووفقا لمؤشرات تحليل الأداء عن العام الميلادي المنتهي في 31/12/2017 فقد أظهرت مجموعة من المؤشرات الإيجابية الغير مسبوقة بالميناء حيث بلغ إجمالي إيرادات الهيئة خلال ستة شهور 1.1مليار جنيه منهم 37.6 مليون دولار بنسبة زيادة 165% عن الفترة المثيلة من العام السابق محققا طفرة غير مسبوقة للميناء على مدار أكثر من 30 عاما منذ افتتاحه في 1986 .
كما ارتفعت نسبة إشغالات الأرصفة لسفن البضائع العامة لتصل إلى 87% و لسفن الحاويات 56% وانخفض زمن بقاء السفن على الأرصفة لتصل إلى متوسط 72 ساعة للبضائع العامة بعد أن كان بمتوسط 110 – 125 ساعة و ذلك نتيجة لارتفاع معدلات الشحن و التفريغ على الأرصفة، بالإضافة إلى انخفاض زمن الانتظار للسفن بمنطقة المخطاف الخارجي أمام الميناء ليصل في المتوسط إلى 48 ساعة بعد أن كان متوسطة 84 – 100 ساعة و ما يمثله من عبء و غرامات تأخير .
كما نجحت هيئة الميناء بعد مفاوضات ودية مع الشركة القابضة للبتروكيماويات في استعادة مساحة كبيرة من الأرض السابق تخصيصها للشركة منذ عام 2006.
وكان وزير النقل قد أصدر في شهر يونيو الماضي قرارا بتشكيل لجنة للتفاوض و بعد عدد من الاجتماعات توصلت الهيئة إلى نتائج إيجابية أهمها " تعديل عقد الترخيص السابق منحه للشركة و الذي تضمنت أهم بنوده ، تعديل المساحة السابق تخصيصها للشركة من 1.061.182 متر مربع إلى 991.182 متر مربع و ذلك باستنزال مساحة حوالي 70 ألف متر مربع سوف يعاد تسليمها إلى هيئة الميناء . ومن المخطط أن تقام عليها محطة لوجيستية متكاملة لدعم أنشطة الغاز و حقول البترول المكتشفة أخيرا في البحر المتوسط من خلال إنشاء رصيف بحري بطول 300 متر و مساحة خلفية حوالي 70 ألف متر مربع لخدمة السفن العاملة في هذا المجال .
و من المتوقع أن يحقق هذا المشروع إيرادات بالعملة الصعبة تبلغ حوالي 13 مليون دولار كما تم توقيع عقد مصادقة و موافقة بين كل من هيئة الميناء و الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات و شركة السويس للخدمات البترولية لتخصيص مساحة 100 ألف متر مربع من إجمالي المساحة المتبقية كمرحلة أولي بغرض إنشاء و تملك و تشغيل و صيانة مصنع للبتروكيماويات لإنتاج و تخزين و تصدير مشتقات الميثانول بما في ذلك خطوط لمستلزمات الإنتاج .
ويعتمد هذا المشروع على إستخدام مادة الميثانول المنتج من شركة " إيميثانكس " بدمياط لإنتاج مادة اليوريا فورمالدهايد 85.65 و الفورمالدهايد المسلفن حيث يتم تسويق جزء من هذا المنتج محليا و تصدير الفائض عبر ميناء دمياط .من المنتظر أن يحقق هذا التعاقد إيرادا إضافيا يصل إلى حوالي 9.2 مليون جنيه بنسبة زيادة 260% عما كانت تحققه هذه الأراضي المخصصة للشركة القابضة للبتروكيماويات .كما اتفق الطرفان على إقامة مشروع لإنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة (MDF) عالية الجودة على المساحة المتبقية و الذي يعتمد بشكل أساسي على قش الأرز كمادة خام أساسية للمشروع و تبلغ طاقته الإنتاجية المتوقعة 120 ألف متر مكعب سنويا .
و يهدف إلى المساهمة في سد حاجة السوق المحلي من خلال إحلال جزء من واردات مصر من ألواح (MDF) بما يؤدي إلى توفير النقد الأجنبي اللازم له بما يدعم الاقتصاد المصري .