بلاها «برجر وبيتزا» خد قطايف وكنافة.. «بيع اللى يحتاجه الزبون»

بلاها «برجر وبيتزا» خد قطايف وكنافة.. «بيع اللى يحتاجه الزبون»
- سى فى
- شهر رمضان
- فى رمضان
- كل سنة
- مالك المحل
- منطقة الطالبية
- أتربة
- أركان
- أسود
- سى فى
- شهر رمضان
- فى رمضان
- كل سنة
- مالك المحل
- منطقة الطالبية
- أتربة
- أركان
- أسود
لم يقتصر الاستعداد للشهر الكريم على نصب الفراشات والشوادر فحسب، بل امتد لأبعد من ذلك، ليصل الحال ببعض المحلات لتغيير نشاطها طوال الشهر فى محاولة من أصحابها لتحقيق مكاسب. لافتة معلقة أعلى محل صغير لشارع رئيسى فى منطقة الطالبية بالجيزة، وتحمل صوراً لساندوتشات البرجر وقطع من البيتزا، دفعت عدداً من الأطفال والشباب لأن يقصدوا المحل للحصول على الساندوتش اللذيذ الذى اعتادوا شراءه، ليفاجأوا بالرد «مفيش دلوقتى وهنرجع نعمل برجر وبيتزا بعد رمضان»، كان هذا رد «أبويوسف»، مالك المحل، يقول: «الحاجات دى فى رمضان مش بيبقى ليها سوق أوى، فبشوف إيه الحاجات اللى الناس بتشتريها كتير، وأبدأ أعملها وأبيعها عشان نزود دخلنا»، بهذه الكلمات يوضح الرجل الثلاثينى سبب تغيير نشاطه وإيقاف عمل الساندوتشات والمعجنات طوال الشهر والاكتفاء بعمل القطايف والكنافة.
وعن اختيار هذين النوعين تحديداً يقول: «أنا بعمل بيتزا وليا فى العجين، فببقى متمكن من عمل الكنافة والقطايف». يتابع «أبويوسف»: «بقالنا 3 سنين على الحال ده بننصب الفراشة قبل رمضان بـ10 أيام، بس بنبدأ تنضيف قبله بيومين تلاتة، وبنعمل ده لأن رزق رمضان برزق السنة كلها». الصوانى التى يصنع فيها «أبويوسف» الكنافة والقطايف يتم تخزينها فى أحد أركان المحل بعد انتهاء رمضان، لهذا يقوم الرجل بإخراجها قبل حلول الشهر الكريم بعدة أيام ويقوم بغسلها جيداً لإزالة الأتربة قبل استخدامها.
ويقول «أبويوسف» إن شهر رمضان يُعتبر موسم رزق للكثير من الشباب، خاصة ممن يأتون من المحافظات للعمل معه فى المحل خلال شهر رمضان: «كل واحد فيهم بيطلع له بمبلغ كويس وبيبقوا مرضيين». قطعت حديثنا سيدة خمسينية ترتدى عباءة وغطاء رأس أسود وتحمل فى يديها عدداً من الأكياس الشفافة المليئة بمستلزمات رمضان، موجهة سؤالها لصاحب المحل: «بتبيع كيلو الكنافة والقطايف زى كل سنة ولا هتزوّد علينا»، ليأتيها الرد الذى أطرب مسامعها: «لا يا أمى، ببيعها بنفس سعر السنة اللى فاتت، كيلو الكنافة بـ12 جنيه، والقطايف بـ14 جنيه». تسعد السيدة بتلك الإجابة، وتُخرج من كيس صغير بعض النقود وتعطيه إياها طلباً لكميات قليلة من القطايف، يقول أبويوسف: «فيه ناس بيستغلوا إن ده موسم وبيبيعوها أغلى».