وكيل "خارجية ألمانيا": مصر جسر التواصل بين إفريقيا وأوروبا

كتب: أكرم سامي

وكيل "خارجية ألمانيا": مصر جسر التواصل بين إفريقيا وأوروبا

وكيل "خارجية ألمانيا": مصر جسر التواصل بين إفريقيا وأوروبا

استضافت السفارة المصرية في برلين بمقرها، احتفالية كبرى بالتعاون مع مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين في ألمانيا، بمناسبة "يوم إفريقيا" الذي يوافق الذكرى الـ55 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية.

وجرت الاحتفالية بحضور أكثر من 350 مدعوا من بينهم مسؤولي المستشارية والوزارات الألمانية وأعضاء "البوندستاج"، وكان علي تسهم وكيل الخارجية الألمانية ومبعوث المستشارة ميركل الشخصي لإفريقيا ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية الألمانية المصرية بأ"البوندستاج" ومساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، والسفير اللبناني عميد السلك الدبلوماسي العربي في ألمانيا، والسفير رئيس بعثة جامعة الدول العربية وغيرهم من ممثلي النخبة السياسية والاقتصادية والإعلامية في ألمانيا.

وجاءت مبادرة السفارة باستضافة هذا الحدث المهم في تاريخ القارة الإفريقية تأكيدا لإبراز أن مصر جزءا لا يتجزأ من إفريقيا، وأن البعد الإفريقي يحظى بأولوية لدى السياسة الخارجية لمصر.

وألقى السفير الدكتور بدر عبد العاطي سفير مصر في ألمانيا، الكلمة الافتتاحية، حيث اقتبس ما جاء في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقمة الإفريقية في دورتها الـ23 عام 2014، بأن انتماء مصر لإفريقيا ليس فقط لاعتبارات التاريخ والجغرافيا، بل هو ارتباط جذور وهوية وعلاقات مستقبل.

كما أوضح أن ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية يعيد إلى الأذهان الأباء المؤسسون لها الذين آمنوا بالوحدة الإفريقية مثل الرؤساء عبد الناصر ونكروما وسيكوتوري وبن بلا وهيلا سلاسي، وكذلك الكثير من القادة الأفارقة العظماء وصولا إلى نلسون مانديلا.

واستعرض "عبدالعاطي" الإنجازات التي حققتها مسيرة الوحدة الإفريقية على مدار أكثر من 5 عقود على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية، مشددا على ضرورة التعامل مع إفريقيا كونها مصدرا للفرص وليس مصدرا للتهديدات، وإن لم ينف وجود تحديات، أبرزها الحرب على الإرهاب والقضاء على الفقر.

وأكد السفير المصري في برلين، أن مصر بالتعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة، ستواصل جهودها خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي اعتبارا من يناير 2019 على استكمال المسيرة الإفريقية المشتركة نحو مستقبل أفضل للشباب الأفارقة، وتنفيذ أجندة إفريقيا 2063، لتحقيق التكامل الإفريقي.

كما ثمن باهتمام ألمانيا بتعزيز علاقاتها مع القارة الإفريقية، مؤكدا حرصنا على أن تتأسس تلك العلاقات على المصلحة المشتركة والشراكة وليس علاقة دولة مانحة ودول متلقية.

من جانبه، أشاد وكيل وزارة الخارجية الألمانية في كلمته بالدور المصري في القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن المتابع لإفريقيا سيدرك، أن مصر عادت بقوة لتتبوأ مكانتها الطبيعية داخل القارة، وأنها جسر التواصل الحقيقي بين أوروبا وإفريقيا، مؤكدا اهتمام ألمانيا بتعزيز التعاون مع القارة الإفريقية.

كما عبر سفير الكاميرون عميد السلك الدبلوماسىي الإفريقى في ألمانيا، عن عميق الشكر لاستضافة السفارة المصرية لهذه الاحتفالية، مستعرضا مسيرة الوحدة الإفريقية والنجاحات التي حققتها.

كما شهدت الاحتفالية عروضا فنية وموسيقية تجسد الحضارة الإفريقية كان في مقدمتها غناء السوبرانو المصرية فاطمة سعيد لنشيد الاتحاد الإفريقي، وأبدى المشاركون سعادتهم بما نقلته هذه الاحتفالية من ترابط بين الدول الإفريقية وباستضافة السفارة المصرية له.


مواضيع متعلقة