غرق 3 قرى في مياه الصرف بالغربية.. والأهالي: نعيش مأساة إنسانية

غرق 3 قرى في مياه الصرف بالغربية.. والأهالي: نعيش مأساة إنسانية
- الأمراض المزمنة
- الإدارة المركزية
- التخلص منه
- الصرف الصحي
- اللواء أحمد ضيف صقر
- المحلات التجارية
- المحلة الكبري
- الوحدات المحلية
- تحيا مصر
- أبواب
- الأمراض المزمنة
- الإدارة المركزية
- التخلص منه
- الصرف الصحي
- اللواء أحمد ضيف صقر
- المحلات التجارية
- المحلة الكبري
- الوحدات المحلية
- تحيا مصر
- أبواب
يعيش حوالي 90 ألفا من أهالي قرى شبرا ملكان وعياش وصفط تراب التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، مأساة وكارثة إنسانية بسبب غرق منازلهم في مياه البرك والمستنقعات الناتجة عن ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي، وسع عدم تحرك مسؤولي وتنفيذي مجلس المدينة وشركة مياه الشرب.
ورصدت "الوطن" كارثة تكون كميات من المستنقعات والبرك بالطرق والشوارع الفرعية والرئيسية بالقرى الثلاث، ما أدى إلى ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي الملوثة لأكثر من متر ونصف، ما تسبب في غمر المنازل وإرباك الحركة المعيشية للمئات من الأسر والعائلات التى يعاني فيها كبار السن من المشايخ والرجال والسيدات من صعوبه في حركة السير أو الخروج من منازلهم، الأمر الذي دفعهم إلى وضع قطع من الطوب والحجارة أمام أبواب منازلهم للعبور إلى الأسواق والأعمال الوظيفية وقضاء حوائجهم طوال فترات الصيام.
"بجد ربنا عالم بحالنا، احنا عايشين فى قرية شبرا ملكان في مأساة وكارثة إنسانية، كفيلة أن تسبب وفاة أطفالنا وكبار السن، بسبب انتشار الأوبئة والأمراض وتجمع الحشرات الناقلة للأمراض أعلى سطح مياه البرك والمستنقعات المتراكمة، لزيادة منسوب المياه في المصرف العمومي للقرية وعدم تطهيره طوال 6 أشهر الماضية".. هكذا قال الحاج محمد حسن، أحد أهالي القرية، مؤكدا لـ"الوطن"، أن أهالي القرية تقدموا بشكاوي رسمية إلى رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة وغرفة العمليات بديوان المحافظة، لإنقاذهم من مخاطر الكارثة، دون جدوى.
وأضاف أن الأهالي جمعوا توقيعات بأسماء الأسر والعائلات للتقدم بشكوى رسمية إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحي وديوان محافظة الغربية، للمطالبة بسرعة إنهاء تركيب شبكات الصرف الصحي الجديدة في موعده الزمني والتخلص من خطوط الصرف الصحي المتهالكة "البلدية"، حفاظا على منازلهم المهدد بالانهيار، بسبب رشح المياه وتسربها أسفلها، ما أدى إلى ظهور بعض التصدعات والشروخات في منازل مقامه ومكونة من طابقين على أراضي رخوة.
وقالت علياء محمود، ربة منزل بقرية عياش، إنهم فوجئوا بانتشار مياه الصرف الصحي في محيط منازلهم، وخلال أقل من 3 أيام، ارتفع منسوبها حتى غمر المحلات التجارية والأسواق العمومية وجميع مداخل ومخارج القرية، مضيفة: "احنا في شهر رمضان وأيام مفترجه، وياريت المسؤولين يشعروا بآلامنا ويتحركوا معانا، لأن معظم بلاعات الصرف الصحي غير مغطاه، ما قد يعرض حياة الأطفال لخطر الموت".
وكشفت أن تجاهل المسئولين بديوان محافظة الغربية ومجلس المدينة للأزمة في الأيام الماضية، أصاب جيرانها وأفراد عائلتها بحالة من الاستياء والغضب الشديدين جراء عدم التواصل معهم والتحرك في مد يد العون لمواجهة الأزمة قبل تفاقمها وحدوث كارثة إنسانيه قد تتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة، مضيفة أن الأهالي وجيرانها أقاموا موائد افطار جماعية خارج منازلهم لعدم القدرة على تناول الأطعمة في ظل الروائح الكريهة".
وعلى الجانب الآخر، واجهت "الوطن" اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، بالكارثة التي تهدد أرواح وحياة أهالي ثلاث قرى، فكلف اللواء طلعت منصور، سكرتير عام المحافظة، بالتنسيق مع اللواء ناصر أنور طه، مدير الإدارة المركزية، بضرورة تشكيل لجنة من قسم الرقابة والمتابعة ومعاينة موقع غرق القرى والتواصل مع الأهالي المضارين وتلبية احتياجاتهم، كما أعطى تعليمات صريحة إلى المحاسب أحمد عبد السميع، رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة، بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي والوحدات المحلية، للدفع بسيارات لكسح وشفط المياه والتخلص منها بشكل بيئي آمن، حفاظا على أرواح المواطنين ولمواجهة أي ظواهر لانتشار عدوى أو أمراض بين أهالي القرى.