«الوطن» تقضى يوماً داخل مبيت «الأبطال»: نظام.. وروح عالية.. والجنود «أسرة واحدة»

«الوطن» تقضى يوماً داخل مبيت «الأبطال»: نظام.. وروح عالية.. والجنود «أسرة واحدة»
- أرض الفيروز
- الجماعات الإرهابية
- العناصر الإرهابية
- الوجبات الغذائية
- الوحدات العسكرية
- بؤرة إرهابية
- تناول الوجبات
- حمل السلاح
- شمال سيناء
- أبطال
- ابطال سيناء
- أرض الفيروز
- الجماعات الإرهابية
- العناصر الإرهابية
- الوجبات الغذائية
- الوحدات العسكرية
- بؤرة إرهابية
- تناول الوجبات
- حمل السلاح
- شمال سيناء
- أبطال
- ابطال سيناء
«نظام، روح عالية، تعاون بين الجميع»، هذه هى أبرز السمات التى رصدتها «الوطن» بعد يوم كامل قضته داخل إحدى الوحدات العسكرية للمجندين بمنطقة رفح، وعلى مدار 24 ساعة ظهر الالتزام الصارم بين الشباب المجندين بالقواعد العسكرية، والحرص على اتباع النظام المحدد والالتزام بالمواعيد والضوابط الإدارية والتنظيمية من أداء الخدمة وفترات النوم وأماكن وتوقيتات تناول الوجبات الغذائية. لكن بالرغم من الاتباع الصارم للضوابط والالتزام بمواقيت الساعة، فإن أجواء الترفيه لم تغب فى أوقات الراحة، حيث ظهرت بوضوح بين المجندين الذين كانوا يقضون أوقات الراحة المخصصة لهم فى أنشطة مختلفة، سواء مناقشات ودية بين مجموعات متعددة يغلب عليها الألفة والود والطرافة، أو فى مشاهدة التلفاز لبعض الوقت، أو ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة.
{long_qoute_1}
ومنذ بداية اليوم حتى المساء والتوجه إلى أسرة المبيت، ظهرت الروح العالية بين جميع المجندين والضباط، والتفاؤل المستمر بالنجاح فى أداء رسالتهم وواجبهم العسكرى فى شمال سيناء، والقضاء على الجماعات الإرهابية لتطهير أرض الفيروز منها.
«والله العظيم أنا حاسس إنى فى بيتى وبين أهلى، ولولا أمى بتوحشنى وبستنى أيام الإجازات علشان أشوفها، ما أفكر أنزل إجازة» يقول أحد المجندين الذى قضى 11 شهراً من فترة خدمته العسكرية التى تمتد لـ3 سنوات، مشيراً إلى سعادته بأداء الخدمة فى شمال سيناء، قائلاً: «العمر واحد والرب واحد، وهنا فى سيناء مفيش غير خيارين، يا نعيش أبطال، يا نموت شهداء، والاتنين أحسن من بعض»، يشير المجند الذى يحب أن يصف نفسه بكلمة «مقاتل» إلى أنه يحب أن يطلب من والدته التى تبلغ من العمر ستين عاماً فى كل مرة يلتقيها أو يتواصل معها عبر الهاتف أن تدعو لكل زملائه بأن يثبتهم ربهم فى مواجهة الإرهابيين، مضيفاً: «بقولها تدعيلنا كلنا، وتقول ربنا ينصرنا على أولاد الحرام، ويوفقنا فى مهمتنا».
بعد انتهاء المهام اليومية التى يشارك فيها المجندون والضباط، تسيطر المداعبات والأحاديث الشخصية على جزء كبير من أوقاتهم خلال فترات الراحة، ويبدأون فى ممارسة حياتهم بصورة طبيعية. يقول أحد المقاتلين المكلفين بحمل السلاح من برج مدرعة عسكرية خلال المداهمات أو عمليات التمشيط، إنه يفضل الأوقات التى يستخدم فيها سلاحه للتعامل مع الإرهابيين والتكفيريين، وفور النجاح فى إسقاط هدف أو ضرب بؤرة إرهابية تنتابه مشاعر من الفخر والفرحة، ويضيف: «أنا كمقاتل فى شمال سيناء فرحتى الحقيقية إنى أقوم بمهامى فى ملاحقة العناصر الإرهابية، وهم لا يجرؤون على الدخول فى مواجهة مباشرة معنا، لكنهم يختبئون فى مخابئ ومنازل ويعتمدون على أسلوب الكر والفر، وعندما تبدأ أى مواجهة مباشرة يحاولون الهرب والاختباء لكننا نقوم بملاحقتهم، وفى كل مرة ننجح فيها فى إسقاط إرهابى أو تدمير بؤرة خطرة بنشعر بالفخر وشرف البدلة الميرى اللى إحنا لابسينها».
برغم هذه الحياة القتالية التى يتعرض فيها للمخاطر، فإنه فى الجزء الآخر من حياته يقضى وقته بصورة طبيعية بين زملائه المجندين، يضيف المجند الشاب قائلاً: «بنضحك ونهزر ونحكى عن مواقف قابلتنا وتجارب فى حياتنا، أول ما العملية تنتهى ونرجع المبيت بتاعنا بنبدأ نتعامل بشكل طبيعى»، يصمت قليلاً ثم يضيف: «قبل الجيش سمعت مقولة إن صداقة الميرى أفضل صداقة، لكن أتأكدت منها وعرفتها كويس لما جيت شمال سيناء وقابلت زملائى من المجندين، وبقوا أكتر من إخوتى وإن شاء الله صداقتنا تدوم طول العمر».