تركيا: جر متظاهرات من شعرهن أمام أعين زوجة «أردوغان»

تركيا: جر متظاهرات من شعرهن أمام أعين زوجة «أردوغان»
قالت صحيفة «حرييت» التركية: إن مكتب المدعى العام وجه تهم الإرهاب إلى 11 شخصا من الذين شاركوا فى اشتباكات بين محتجين ضد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، وقوات الشرطة فى جامعة الشرق الأوسط التقنية بأنقرة، أثناء حفل إطلاق القمر الصناعى «جوكتورك2» فى ديسمبر 2012. وأوضحت الصحيفة أن المتهمين يشملون طلابا من تجمعات يسارية، وفق لائحة اتهام قالت إن قوات الشرطة كانت على علم بأن جماعات من اليسار الثورى تخطط لإقامة تظاهرة فى الحفل، وأن هذه الجماعات اشتبكت مع الشرطة بالعصى والحجارة وأقامت الحواجز وأتلفت الممتلكات العامة.
وذكرت لائحة الاتهام أنه «من المعروف عن هذه المنظمات الإرهابية أنها توجه الشباب الجامعى لأعمال العنف تحت ذريعة الدفاع عن حقوقهم فى التعليم وديمقراطية التعليم والتعلم بلغتهم، وقد ظهرت نفس أنشطتهم هذه فى احتجاجات مؤخرة، فى إشارة إلى مظاهرات حديقة جيزى، التى اندلعت فى يونيو الماضى ضد حكومة أردوغان. وذكرت لائحة الاتهام أيضا أن المتهمين كانوا يخططون لخلق بيئة فوضوية وفقا لأيديولوجية لها استراتيجيتها وأهدافها، وقد شاركت هذه المنظمات فى المظاهرات التى حدثت فى جميع أنحاء البلاد وعملوا بشكل جماعى على إتلاف الممتلكات العامة والتصريحات العلنية بذلك والمناقشات على الهواء. وكانت قوات مكافحة الشغب التركية اعتقلت 26 طالبا من المتظاهرين فى الحفل، فيما أصيب خمسة آخرون نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة التركية.
فى سياق آخر، ذكرت الصحيفة أنه تم الكشف عن إعداد جهاز المخابرات التركية قائمة سوداء بأسماء عدد من نواب وأعضاء حزب الشعب الجمهورى، حزب المعارضة الرئيسى، وحزب الحركة القومية، المعارض، وعدد من رجال الأعمال المرتبطين بهم يقضى بمنعهم من الدخول فى المناقصات العامة. وكانت صحيفة «طرف» التركية، أشارت فى يونيو الماضى إلى أن هناك قائمة سوداء للمعارضة إلا أنه أُمر بحظر النشر فى هذا الموضوع، إلا أن الصحيفة اليومية حصلت على وثيقة وصفت بأنها «تحتوى على معلومات سرية للغاية»، كانت موجهة إلى المدعى العام. وأوضحت الصحيفة أن الوثيقة الاستخباراتية كانت تحتوى على معلومات شخصية وخلفيات سياسية عن نواب من حزب الشعب الجمهورى (حسين أيجون، وقمر جنك وأمين أولكر ترهان، وغيرهم).
فى سياق منفصل، قالت وكالة أنباء «دوجان» التركية إن «5 سيدات تم القبض عليهن واحتجازهن لدى الشرطة بعد احتجاجهن على سياسات الطاقة فى تركيا أثناء مؤتمر حول تدريب السيدات لترشيد الطاقة فى المنزل فى حضور أمينة أردوغان، زوجة رئيس الوزراء التركى، وفاطمة شاهين وزيرة الأسرة، والمسئولة عن برنامج مكافحة العنف ضد المرأة». وأوضحت الوكالة أنه أثناء المؤتمر الذى عقد بقاعة المؤتمرات فى اسطنبول تظاهرت السيدات ضد سياسات الطاقة فى تركيا؛ فدخل مجموعة من الحراس الشخصيين وجذبوا السيدات الخمس المتظاهرات من شعرهن وأخرجوهن بالقوة من المبنى ليتم تسليمهن إلى الشرطة التى احتجزتهن.
فيما شهدت محافظة «هيكارى»، جنوب شرق تركيا، اشتباكات بين قوات الشرطة ومتظاهرين أكراد خرجوا للاحتجاج، أمس الأول، إحياءً للذكرى الـ«15» للقبض على زعيم حزب العمال الكردستانى، المحظور، عبدالله أوجلان، الذى ألقى القبض عليه فى سوريا ثم تم تسليمه إلى تركيا. واشتبك المتظاهرون، الذين رددوا هتافات منددة باعتقال أوجلان، مع الشرطة بالألعاب النارية وقنابل المولوتوف، وأقاموا الحواجز فاشتبكت معهم قوات مكافحة الشغب التى أتت بكثافة لمواجهتهم بالغاز المسيل للدموع.
وحول الأحكام الصادرة فى قضية المؤامرة الانقلابية ضد حكومة العدالة والتنمية عام 2003، والتى قضت بتبرئة عدد من المتهمين، قال «أردوغان»: إن العملية لم تنته وما زالت مستمرة»، خلال مؤتمر صحفى، أمس الأول، مع نظيره الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش. وأضاف: «لم تنته العملية فى هذه المرحلة»، فى إشارة إلى أن الحكومة ستواصل تقديم طلباتها أمام القضاء والمحكمة الدستورية للطعن على الأحكام وفق ما ذكرته صحيفة «حرييت». فيما جدد الاتحاد الأوروبى إدانته لأعمال القمع التى واجهت الشرطة بها المتظاهرين السلميين فى احتجاجات جيزى، مطالبا بضرورة وضع الضمانات اللازمة لحماية حق التظاهر والحق فى التجمع.