«نصب تذكارى» يحول «رابعة» من منصة للكراهية إلى ميدان للسلام

«نصب تذكارى» يحول «رابعة» من منصة للكراهية إلى ميدان للسلام
على بعد أمتار من النصب التذكارى للجندى المجهول بطريق النصر، يظهر ميدان رابعة العدوية الشاهد على خطابات التحريض والكراهية من أعلى منصة اعتصام الإخوان، فى حالة سلام مع نفسه للمرة الأولى بعد شهرين من فضّ الاعتصام، محتضناً نصباً تذكارياً، وصفه أحد قيادات القوات المسلحة المشرفة على إعادة تجديد الميدان بقوله إنه «تجسيد لشعار: الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة».
«الإرادة الشعبية» لقب أطلقه المهندس أحمد على النصب الذى صُمم على شكل كفين تتوسطهما كرة بيضاء، مستغرقاً فى تنفيذه شهراً ونصف شهر تقريباً، موضحاً أن «الإيد اليمين دى إيد الجيش والشمال الشرطة والدرة اللى فى النص إن شاء الله لما الميدان يتفتح هتدور وتنوّر بتعبّر عن الشعب اللى القيادات بتلبى نداه وبتستجيب لمطالبه»، وينفى المهندس العشرينى أى ربط بين النصب وبين ضحايا فض الاعتصام: «التصميم ده جه عشان يعبّر عن مطالب الشعب اللى نزلوا بيها يوم 30 وطلبوا من الجيش يدعمها ويكافح الإرهاب اللى نشرته جماعة الإخوان فى الشوارع وعيّشونا فى رعب، والكلام اللى بيقولوه ده لو هيعبّر يبقى عن الخيبة اللى هما فيها».
قيادة عسكرية أكدت أن الموعد الرسمى لإعادة افتتاح الميدان لم يُحدد بعد، بسبب محاولات الاقتحام المستمرة التى يشنّها أنصار الرئيس المعزول، بين الحين والآخر، على الميدان للاعتصام مرة أخرى: «أوامر عليا هى اللى بتتحكم فى أسباب غلق أو فتح الطرق، وده يرجع لفرض الحالة الأمنية عشان المجهودات المبذولة على مدار شهرين متروحش هدر».