عضو لجنة مسار «العائلة المقدسة» لـ«الوطن»: مصر مؤهلة لأن تكون مركز «السياحة الدينية» فى الشرق الأوسط

كتب: عبده أبوغنيمة

عضو لجنة مسار «العائلة المقدسة» لـ«الوطن»: مصر مؤهلة لأن تكون مركز «السياحة الدينية» فى الشرق الأوسط

عضو لجنة مسار «العائلة المقدسة» لـ«الوطن»: مصر مؤهلة لأن تكون مركز «السياحة الدينية» فى الشرق الأوسط

قال نادر جرجس، عضو اللجنة الوزارية لمسار «العائلة المقدسة» التابعة لوزارة السياحة، إن رحلات الحج لمسار العائلة المقدسة سيكون لها جدوى اقتصادية كبيرة، مشيراً إلى أن مصر مؤهلة لأن تكون مركزاً للسياحة الدينية فى الشرق الأوسط، وأنه يمكن جذب 2 مليون سائح سنوياً لزيارة المسار.

وأضاف «جرجس» فى حوار لـ«الوطن» أن هيئة التنشيط السياحى لم تقم حتى الآن بعمل أى إعلانات دعائية لرحلات المسار، رغم أن أول «رحلة حج» ستأتى من إيطاليا فى «يوليو» المقبل.. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

يرى البعض أن برنامج مسار العائلة المقدسة ليس له أى جدوى اقتصادية لمصر ما ردك؟

- بالقطع لا، فالدولة اعتبرت المسار أحد المشروعات القومية لها خلال المرحلة الحالية التى سيكون لها مردود اقتصادى كبير، وهناك دراسات سوق أجريت فى هذا الصدد أكدت أن ما ينفقه السائح الدينى والروحانى يمثل 4 أضعاف ما ينفقه السائح الذى يفد إلى مصر لزيارة المدن الشاطئية.

وبحسبة بسيطة فإن أعداد المسيحيين حول العالم تبلغ نحو 2.3 مليار نسمة، ولو استطعنا أن نجذب واحداً من كل 1000 منهم فإننا نستطيع جذب نحو 2 مليون سائح سنوياً وهو رقم سيدر مليارات الدولارات إلى مصر سنوياً، وهناك بعض الدول المنافسة لمصر سياحياً يهمها أن يفشل مشروع المسار لكى تظل السياحة أسيرة للسائح الشاطئى الذى لا يدر إيرادات جيدة للدولة.

وماذا ينقص مصر لتكون مركزاً للسياحة الدينية فى بالشرق الأوسط؟

- مصر بالفعل مؤهلة لتكون واحدة من مراكز السياحة الدينية فى العالم خاصة بعد اعتماد مؤسسة الفاتيكان لمسار العائلة المقدسة كأحد برامج الحج الفاتيكانى، إلا أن هناك عدداً من المتطلبات التى يجب توافرها لكى تكون مصر بوصلة للسائح الدينى، أهمها ضرورة رفع كفاءة المواقع الدينية والأثرية وتقديم الكنيسة المصرية للدعم اللوجيستى لتلك الرحلات وإطلاق حملة دعائية قادرة على الوصول للسائح المستهدف، إضافة إلى التنمية المجتمعية عن طريق تأهيل المواطنين وتثقيفهم لمعرفة أهمية السياحة الدينية لمصر.

{long_qoute_2}

هل ما زال للسياحة الدينية «مريدوها» حتى الآن؟

- تقرير منظمة السياحة العالمية لعام 2017 ذكر أن عدد السياح حول العالم خلال العام الماضى بلغ 1.3 مليار سائح، 27% منهم أى ما يعادل 350 مليون سائح يندرجون تحت شريحة «السياحة الدينية والسياحة العلاجية وسياحة الجذور»، وهو رقم كبير للغاية يمكننا العمل من خلاله عن طريق حملة تسويقية كبيرة يتم توجيهها إلى عدد من الدول التى يرغب مواطنوها فى زيارة المزارات الدينية.

وكيف تقيم الحملات الدعائية لمسار العائلة المقدسة عالمياً؟

- هناك قصور شديد فى الدعاية والترويج للمسار، وهيئة التنشيط السياحى لم تقم حتى الآن بعمل أى إعلانات دعائية لرحلات المسار، رغم أننا طالبناهم بذلك أكثر من مرة، وهناك جهود فردية تقوم بها عدد من الشركات لجذب السياح الراغبين فى زيارة المسار كأحد برامج الحج الفاتيكانى.

ما أكبر المشاكل التى تواجه رحلات المسار حالياً؟

- عدم تجهيز المواقع الدينية والأثرية التى تقع ضمن المرحلة الأولى للمسار حتى الآن، إضافة إلى عدم تسويق رحلات المسار، علاوة على عدم قابلية تنظيم برامج سياحية للمسار فقط حالياً نظراً لعدم اكتمال تجهيز جميع المواقع، وعددها نحو 25 موقعاً.

هل هناك أفواج ستصل قريباً لزيارة المسار؟

- ستأتى أول رحلة حج من إيطاليا لزيارة المسار يوم 17 يونيو المقبل، وستضم أكثر من 50 سائحاً، ثم تتبعها رحلة حج من أمريكا خلال الشهر المقبل، كما ستصل رحلة حج من أستراليا خلال سبتمبر المقبل، وأتوقع زيادة الأعداد التى ستزور المسار فور الانتهاء من تجهيز المواقع سياحياً، شريطة البدء فى إطلاق حملات دعائية مكثفة لرحلات حج المسار بدءاً من الآن.


مواضيع متعلقة