جولة فى المحافظات| دمياط.. مثلث الطبيعة والصناعة والتاريخ

10:44 م | الثلاثاء 22 مايو 2018

{وَهُوَ الَّذِى مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا} (الفرقان: 53).. هكذا قال الله فى آيات القرآن الكريم، لذا تحظى دمياط بموقعها المتميز عن غيرها من بقية بقاع الأرض، فقد حباها الله بجمال الطبيعة، ووفرة الثروات، والمزارات السياحية.

تحفل «دمياط» بالكثير من الأحداث التاريخية على مر العصور، ويعود تاريخها إلى العصور الفرعونية، حيث إنها كانت تابعة لإقليم برآمون، والمعروفة حالياً باسم «البلامون». وتضم «دمياط» عدداً كبيراً من المناطق السياحية والأثرية، حيث تقع داخلها مدينة «رأس البر». وتشكل شبه مثلث من اليابسة، يطل ضلعه الشرقى على نهر النيل، والغربى على البحر المتوسط، وقاعدته على القناة الملاحية لميناء دمياط، وتعد نقطة التقاء مياه النيل العذبة بمياه البحر المالحة.

وتتميز دمياط بهوائها النقى، ومياهها الهادئة، وشواطئها الخلابة، مقصد المصيفين كل عام. كما يوجد بالمحافظة العديد من المعالم الأثرية المهمة، التى ترجع إلى العصر الرومانى، والإسلامى والقبطى، ومن تلك المعالم الأثرية جامع عمرو بن العاص، ثانى مسجد بُنى فى مصر بعد الفتح الإسلامى. هنا «دمياط».. وهنا صناعة السفن، وعزبة البرج.. هنا تلتقى الطبيعة والسحر والمجتمع العامل، وهنا صناعة الأثاث والجبن والحلويات وصيد الأسماك، وأشجار النخيل التى تزين المحافظة بأكملها، هنا التقاء النهر مع البحر.