المبدعون في رمضان| سامي محمد علي.. "سيمفونية ذكاء" الأعمال الدرامية

04:05 م | الثلاثاء 22 مايو 2018

كمساعد مخرج بدأ مسيرته، إلى أن خطى في دربه مسلسلا تلو الآخر، ليكون هو ذاك المخرج الذي يختتم التتر باسمه، سامي محمد علي، الذي بدأ في عالم الإخراج عام 1978 بمسلسل "أبناء في العاصفة"، لتتوالى تجاربه إلى أن ينفرد بإخراج أول مسلسل له وهو "الفندق" عام 1980.

ولد سامي محمد علي، بالقاهرة عام 1969، واتجه إلى الإخراج، وسلك دربه الخطوة تلو الأخرى، حتى بات مخرجًا ذا اسم خاص به، فاتجه إلى الطابع الاجتماعي في المسلسلات، حيث شغلته قضايا المجتمع المختلفة، فبات يتناول زوايا خاصة ترصدها عينه، ليخرجها راصدًا حكايات في قالب تشويقي مثير. انطلق في بداياته مع الفنان يونس شلبي، في مسلسل "عباس وحكايته مع الناس"، من تأليف مصطفى جمعة، لتتوالى أعماله بعدها مسلسل تلو الآخر، فقدم "سيمفونية ذكاء" و"أبناء في العاصفة" و"الحياة مرة أخرى"، و"بنات زينب" و"أمشير"، وخلال السنوات الأخيرة قدم عدة مسلسلات جعلت له طابعا مميز في رمضان، كان منها "الست أصيلة" و"عفريت القرش" و"كلمة حق".

"بنت من الزمن ده"، كان النجاح الأكبر الذي حققه سامي محمد علي، ليثبت أنه مخرج اجتماعي من الطراز الأول، حيث استطاع تجسيد قضية مجتمعية بصورة كسبت تعاطف الكثيرين معها، وتناولها بشكل مميز، ساعدته فيه الفنانة داليا البحيري، لتتوالى نجاحاته بعدها، ويقدم مسلسل "أفراح إبليس" مع الفنان السوري جمال سليمان، الذي حجز مكانه الخاص على الخريطة الرمضانية كل عام، لينجح المسلسل بفضل فريق عمله وتوجيهات مخرجه.

أزمة قلبية تعرض لها المخرج سامي محمد علي، انتهت على أثرها حياته، 30 مايو الماضي، وتشيع جنازته من مسجد السيدة نفيسة بمنطقة مصر القديمة، وسط حزن شديد من عشرات الممثلين والممثلات الذين شيعوا جثمانه، بعدما ترك اسم ذائع الصيت من خلال عشرات الأعمال الدرامية الناجحة.