«مى».. حرق المخلفات وتقليل الانبعاثات السامة وعلاج الأمراض فى اختراع واحد

«مى».. حرق المخلفات وتقليل الانبعاثات السامة وعلاج الأمراض فى اختراع واحد
- أرض الواقع
- أقل التكاليف
- إعادة تدوير
- الأبحاث العلمية
- الأعمال الخرسانية
- الاقتصاد الوطنى
- البحث العلمى
- الحرارة العالية
- أحمد يونس
- أرض الواقع
- أقل التكاليف
- إعادة تدوير
- الأبحاث العلمية
- الأعمال الخرسانية
- الاقتصاد الوطنى
- البحث العلمى
- الحرارة العالية
- أحمد يونس
نشأت فى قرية ريفية بسيطة، لا تؤمن كثيراً بالمخترعين، أو ربما لا يُدرك الكثير من سكانها معنى كلمة «اختراع»، وتحدت الصعاب بعد أن شجعها والدها لتصل لاختراع يُسهل تنقية المياه عن طريق القمامة، التى عجزت وزارات كثيرة فى الدولة عن إيجاد حلول للتخلص منها، فضلاً عن عدم وجود تقنيات تحد من تلوث المياه.. مى أحمد يونس، طالبة بالصف الثانى الثانوى بمدرسة المنشأة الكبرى الثانوية المشتركة بمدينة قلين، وهى من المخترعين الصغار الذين تبنتهم إدارة الموهوبين بكفر الشيخ.
ورغم أن قريتها لا تهتم بالمخترعين فإنها وجدت لنفسها طريقاً للبحث والتعلم رغم صغر سنها، وطالبت والدها بشراء جهاز «لاب توب» لها لتتمكن من إجراء أبحاث على اختراعها، فلبى لها رغبتها ووفر لها الجو المناسب، وخصص لها غرفة فى منزلهم لتكون مكاناً لاختراعها، تقضى 3 ساعات يومياً داخل تلك الغرفة، تعكف على إجراء التجارب المختلفة لمدة تعدت الشهرين حتى توصلت لاختراعها وهو عبارة عن تنقية المياه باستخدام القمامة والذى سُمى بـlitter to get water better.
تقول «مى»: إن المشروع قائم على تقنية الـplasma gasification حيث يتم حرق المخلفات باستخدام أداة درجة الحرارة بها عالية جداً تصل لـ1200 حتى تكون صالحة لكل المخلفات بما فيها المخلفات الطبية ويتم حرق المخلفات فتتحول إلى عناصرها الأولية وبالتالى لا تكون هناك أى انبعاثات لغازات سامة مثل المحارق التقليدية ويتم الاستفادة من درجة الحرارة العالية فى غليان المياه وتبخيرها ثم تكثيفها على سطح بارد ثم تقابل moringa seeds لها القدرة على تنقية المياه بنسبة من 90 إلى 99% حيث تتجمع الشوائب وتقتل البكتريا والأميبا.
{long_qoute_1}
وتضيف الطالبة المخترعة أن لها خصائص علاجية ثم تقابل سطحاً من الفخار تمر من خلاله لضمان جودة ونقاء المياه لأنه ثبت مقاومته للبكتريا والمحافظة على حيوية المياه، والتربة الطينية متوافرة وبالتالى يسهل عمل الفخار، حيث لا يساعد على نشاط البكتريا مرة أخرى كما فى البلاستيك و«الإستانلس» ثم تمر على مجال مغناطيسى لمغنطة المياه حيث إن المياه الممغنطة شبيهة بمياه زمزم ولها القدرة على تفتيت الحصوات ومعالجة أمراض كثيرة مثل الربو.
وتتابع قائلة: «نقوم بعد ذلك بتمرير الغازات والأدخنة النقية الناتجة من الحرق على مبرد واستخلاص الكبريت منها لصناعة الأسمدة وethanol وHCL ثم تستخدم هذه الأدخنة لتحريك توربين وتوليد كهرباء بمعدل 8 ميجاوات لكل طن مخلفات، والمخلفات الناتجة من الحرق عبارة من مادة تسمى slag وهى مادة تستخدم فى الأعمال الخرسانية والطوب الحرارى والأسقف والطرق، ومعادن يتم إعادة تدويرها وبالتالى فإن هذا المشروع يقوم بتنقية المياه العذبة وتحلية مياه البحر وتوليد الكهرباء وتنقية الهواء من حرق المخلفات وعمل إعادة تدوير لها والمحافظة على البيئة من المخلفات الملقاة فى كل مكان وإنتاج الكبريت والإيثانول والـslag وHCL.
وتوضح الطالبة المخترعة أنها حصلت على جوائز عديدة، مؤخراً، وعلى المركز الأول فى معرض العلوم للمخترعين، كما تنتظر تصفية مسابقة المخترع الصغير لهذا العام، وتتمنى أن يتم تنفيذ اختراعها القابل للتطبيق بأقل التكاليف، على حد وصفها. وتؤكد الطالبة إصرارها على استكمال مسيرة البحث العلمى حتى تصبح من العلماء المتخصصين: «نفسى أبقى عالمة كبيرة أخدم مصر وأرتقى بها، أهلى بيشجعونى للذهاب للجامعات المختلفة للبحث، رُحت جامعات كتير وبحثت لمدة أكثر من شهرين حتى توصلت لاختراعى، ونفسى مصر تكمل المسيرة معايا وتدعمنى، المخترع الصغير ليه دور كبير وهيبقى عالم فى يوم من الأيام، لكن إحنا محتاجين اللى يشجعنا ويطبطب علينا ويقول لنا إنه مؤمن بينا وبقدراتنا».
تختتم «مى» حديثها قائلة: «مصر فيها عقول متفتحة كتير قادرة تنهض بالاقتصاد الوطنى والبحث العلمى، قادرة تكون فى مصاف الدول لو تم تطبيق الأبحاث العلمية واختراعات الطلاب على أرض الواقع، الفرق بيننا وبين الدول الأخرى أنهم بيستغلوا الطاقات البشرية والعلماء وبيستفيدوا منهم، أنا عندى أمل أن الريس يبدأ يتبنى اختراعات الطلاب الصغار كما بدأ فى تبنى اختراعات مدارس المتفوقين وكرم طلابها، أنا بأقول له إن مدارسنا الحكومية فيها مخترعين كتير لكن لم يتم اكتشافهم، وأنا حتى الآن لم أستطع تنفيذ التجربة كاملة نظراً لعدم وجود الإمكانيات المادية ولكن قُمت ببعض التجارب ونجحت بتكاليف صغيرة».