"أورام والتهاب كبدي وبائي" .. أطباء يكشفون مخاطر إعادة تدوير النفايات

"أورام والتهاب كبدي وبائي" .. أطباء يكشفون مخاطر إعادة تدوير النفايات
- سرطان
- التهاب الكبد الوبائى
- النفايات الطبيه
- البرلمان
- سرطان
- التهاب الكبد الوبائى
- النفايات الطبيه
- البرلمان
تقدم النائب عبدالحميد كمال، عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، وأكثر من 20 نائبًا آخرين بطلب مناقشة إلى الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، للتحذير من خطورة النفايات الطبية وإعادة تدويرها بالأسواق والمستشفيات والمراكز الخاصة، بما يشكل خطورة على الصحة العامة.
وقال "كمال"، في طلب المناقشة، إن بعض منعدمي الضمير يقومون بتدوير تلك النفايات الطبية الخطرة واستخدامها في صناعات للبلاستك وغيرها من المعالق والشوك والسكاكين والآواني البلاستيكية، فضلًا عن تجديد وتحديث الأجهزة الطبية المستعملة والمنتهية الصلاحية في عمليات التوريدات لعدد من المستشفيات والمراكز الخاصة.
"الوطن" تواصلت مع أطباء لمعرفة الأضرار الطبية لإعادة تصنيع المخلفات الطبية، واستخدام منتجات إعادة تدويرها، حيث أكد الدكتور محمد حسن خليل، رئيس لجنة الدفاع عن الحق في الصحة، أن النفايات الطبية تنقسم إلى نوعين، أولهما النفايات الخطرة التي تعرضت للتلوث بالدم أو أي منتجات بشرية أخرى كالبول والبراز، مشيرًا إلى أن هذا النوع يوضع فى أكياس حمراء ويتم التخلص منها عن طريق حرقها، فيما يتمثل النوع الثاني في النفايات غير الخطرة التي لم تتعرض للتلوث وتوضع في أكياس سوداء، ولا توجد منها مشاكل طبية.
أضاف خليل، لـ"الوطن" أن حرارة التصنيع العالية، وحدها، يمكن أن تقتل الميكروبات والفيروسات بشكل كبير، إذا ما تم إعادة تدوير النفايات الطبية الخطرة، ويمكن إستخدام في صناعة المواسير وأكياس الزبالة، بعيدا عن الأدوات التي تستخدم في حفظ وتناول الأطعمة لتفادى خطورتها.
وشدد رئيس لجنة الدفاع عن الحق في الصحة، أن الخطر الأكبر لإعادة تدوير تلك النفايات يقع على القائمين على تلك العملية، والعاملين في المصانع خاصةً تلك المصانع التي لا تملك تراخيصاً، وتمارس عملها تحت بئر السلم، مؤكدا أن العاملين في تلك الصناعة معرضون للإصابة بالأمراض التنفسية، والإلتهابات الكبدية، فضلاً عن أمراض نقص المناعة.
وطالب خليل، بضرورة تشديد الرقابة على إعادة تدوير النفايات بجميع مراحلها، بدء من المستشفيات والتأكد من فصل النوعين السالف ذكرهما، وحتى المصانع، مروراً بعملية نقلها.
من جانبه، أكد الدكتور علاء إسماعيل، أستاذ الجراحة العامة ورئيس معهد الأورام المتوطنة، أن إعادة تدوير النفايات جريمة بشعة يجرمها القانون، ويلزم المستشفيات حتى الخاصة منها، بالتخلص من النفايات بشكل آمن، والمستشفيات التي لا تملك وسيلة للتخلص من النفايات ملزمة بالتعاقد مع شركة حكومية تقوم بنقل وإعدام تلك النفايات بشكل مستمر.
وعن تنوع أضرار إعادة تدوير النفايات الطبية، أكد إسماعيل، أنها لا تتوقف عند نقل العدوى فقط، بل تمتد أيضاً للإصابة بأمراض جديدة كالأورام السرطانية، وإحداث تشوهات خلقية، لافتا إلى أن الأمراض التي تصيب القائمين على إعادة تدوير النفايات الطبية كثيرة جداً، بدء من انتقال العدوى الموجودة بالنفايات لهم، مروراً بالحساسية والأمراض الجلدية الناتجة عن لمسهم للنفايات، فضلا عن أمراض رئوية وتنفسية ناتجة من تنفس الهواء الملوث من النفايات، انتهاءً بأمراض الدم والمناعة والالتهابات الكبدية الوبائية.