وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الثلاثي حول ليبيا

وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الثلاثي حول ليبيا
يشارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، في الاجتماع الوزاري الثلاثي في الجزائر حول ليبيا، حيث يترأس الوفد التونسي الوزير خميس الجيهناوي والوفد الجزائري عبد القادر مساهل.
ويأتي الاجتماع التشاور المستمر بين البلدان الثلاثة حول الوضع السائد في هذا البلد الشقيق والمجاور"، وبهذه المناسبة "سيستعرض الوزراء التطورات الأخيرة الحاصلة في ليبيا لاسيما على المستويين السياسي والأمني".
كما سيبحث الوزراء "سبل تعميق جهود بلدانهم من أجل المساهمة في تسريع مسار تسوية الأزمة في إطار مرافقة الليبيين عن طريق الحوار والمصالحة".
وقال سفير مصر الأسبق في ليبيا أحمد وهدان، إن انعقاد الاجتماع الثلاثي حول ليبيا، في الإطار الدوري لتلك الاجتماعات يساهم في مساعدة ليبيا في الوصول لحل للأزمة الجارية وتعزيز الاستقرار في البلاد.
وأوضح وهدان، لـ"الوطن"، أن ليبيا مقبلة على انتخابات رئاسية وتشريعية وإنه لابد من إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية من أجل الخروج من الأزمة الراهنة واستعادة الاستقرار في البلاد بمساعدة دول الجوار الشقيقة لليبيا.
وأطلقت دول جوار ليبيا الثلاثة، هذه المبادرة بداية عام 2017، وكان يُفترض أن تعقد قمة رئاسية ثلاثية بين رئيس الجزائر بوتفليقة والرئيس التونسي السبسي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولكنها لم تعقد، واكتفت الدول بعقد لقاءات دورية على مستوى وزراء الخارجية.
وتؤكد الدول الثلاث، من خلال مبادرتها دعمها "الاتفاق السياسي الليبي باعتباره الحل السياسي الأمثل، وتمسكهم باستقرار ليبيا رافضين أي تدخل خارجي وكل أشكال التصعيد الداخلي، أو أي محاولة من أي طرف ليبي تستهدف تقويض العملية السياسية".
ويدعو جيران ليبيا، كل الأطراف لإعلاء المصلحة الوطنية للشعب الليبي، وتغليب لغة الحوار والتوافق بما يسمح بتنفيذ خطة العمل من أجل ليبيا، التي اقترحها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، مع التشديد على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت، وفي أجواء سلمية لإنجاز الاستحقاقات الدستورية والتنفيذية وتوفير المناخ الأمني والسياسي الإيجابي لتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وأكدت الجزائر وتونس ومصر من قبل على تشجيع التنسيق الأمني بين الدول الثلاث، لتقييم التهديدات التي تمثلها التنظيمات الإرهابية على أمن واستقرار ليبيا وعلى الدول الثلاث كذلك وبقية دول الجوار، وتعزيز تبادل المعلومات ورصد أي انتقال للعناصر الإرهابية إلى المنطقة من بؤر التوتر.
ويتزامن اجتماع الجزائر، مع عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة خاصة للاستماع إلى عرض للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، حول التقدم المسجل في تنفيذ خطة الأمم المتحدة في ليبيا للخروج من الأزمة السياسية والأمنية التي تتخبط فيها منذ 7 سنوات.