«إيمان» تبيع السعادة فى «بوكس رمضان» مكسب وهواية

10:53 م | الجمعة 18 مايو 2018

حبها للهدايا منذ طفولتها كان مختلفاً، فالسعادة بالنسبة إليها تكمن فى إعطاء الهدايا وليس استقبالها كالآخرين، تبعاً لمقولة مارك توين التى تؤمن بها، وتقول: «السعادة تتجه نحوك فى الوقت الذى تبدأ فيه ضخ السعادة باتجاه الآخرين»، وبالرغم من صغر سنها، فإن إيمان نجاح، ٢٣ عاماً، التى تعيش فى قرية سنديون بالقليوبية، استطاعت أن تبدأ مشوارها فى عمل الهدايا أثناء دراستها بالكلية فى قسم علوم الاتصال والإعلام بجامعة عين شمس. «الموضوع بدأ مع صاحبتى من أربع سنين بجروب ع الفيس بوك، بنعمل فيه إكسسوارات وتجهيزات الأفراح وأعياد الميلاد وكان هدفنا ساعتها نعمل نفس الهدايا اللى بنشوفها بره غالية بأسعار معقولة لينا ولأصحابنا»، هكذا قررت «إيمان» أن تفتتح مكاناً صغيراً خاصاً بها لتقديم الهدايا بدعم من والدتها وشقيقتها، وبالرغم من حبها لما تفعله فإنه لم يرض طموحها وحلمها بالعمل فى مجال دراستها: «ماشتغلتش فى مجالى لأنه صعب إنك تلاقى فيه فرصة حقيقية محتاج طريق طويل وأنا ماصرفتش نظر عنه». وتسترسل «إيمان» فى حديثها، معبرة عن فرحتها كونها السنة الأولى التى ستقوم فيها بإعداد هدايا رمضان بطريقتها الخاصة، قائلة إن «الإقبال فى شهر رمضان الكريم بيكون أكبر بكتير من الأيام العادية، وأى موسم بنبدأ فيه من قبلها، وبدأت أجهز مستلزمات بوكس رمضان من قبله بأسبوعين وهحاول إنى أشتغل فيه طول رمضان، لأن الضغط بيكون فى أول أسبوع وعلى حسب ما يطلب منك العميل، وأول ما الطلب يبدأ يقل بنبدأ نشوف إيه اللى ممكن نجيبه الموسم اللى جاى».

تحاول «إيمان» قدر الإمكان مراعاة الإمكانيات المادية للزبائن بما يضمن مكسبها أيضاً، وتتراوح الأسعار على حسب حجم البوكس ومحتوياته لتبدأ بـ٤٠ جنيهاً للصغير الذى تتكون محتوياته من فانوس «ميدالية» و«مصلية» ومنبه صغير، فيما يصل سعر البوكس المتوسط إلى ٢٠٠ جنيه، ويحتوى بداخله على فانوس متوسط ومصحف وعروسة بوجى أو طمطم أو شكل آخر بناء على طلب العميل بجانب القرآن الكريم، مؤكدة أن الإقبال على شراء بوكس رمضان كبير، وأغلب زبائنها من الشباب والبنات.