سفير إندونيسيا: أشعر بأجواء رمضان فى «الحُسين» وأعشق «الحمام المحشى والباذنجان والكنافة»

كتب: أكرم سامى

سفير إندونيسيا: أشعر بأجواء رمضان فى «الحُسين» وأعشق «الحمام المحشى والباذنجان والكنافة»

سفير إندونيسيا: أشعر بأجواء رمضان فى «الحُسين» وأعشق «الحمام المحشى والباذنجان والكنافة»

تتشابه الأجواء والاحتفالات بشهر رمضان فى كل من مصر وإندونيسيا التى تعد أكبر بلد إسلامى من حيث عدد السكان، البالغ عددهم 217 مليون نسمة، 92% منهم يعتنقون الإسلام. وكشف حلمى فوزى، سفير إندونيسيا فى القاهرة، عن أجواء احتفالات بلاده خلال شهر رمضان الكريم وكيف تختلف عن مصر، وقال إن من أشهر عادات مسلمى إندونيسيا للإفطار فى رمضان، أن تجتمع أعداد غفيرة فى المساجد قبل أذان المغرب لتناول الإفطار، وتوضع الأطعمة على الأرض بطول المسجد، بعد أن يتم نقلها من المنازل، ثم يجلس الجميع قبل الأذان جنباً إلى جنب، الأغنياء والفقراء لا فرق بينهم، ليتناولوا الإفطار معاً، مشيراً إلى أن أشهر الأطعمة الرمضانية التى يفطر عليها مسلمو إندونيسيا طعام يسمى «أبهم» وهو عبارة عن نوع من الحلوى أشبه ما يكون بـ«الكعك» ويقدم التمر إلى جانبه.

وأوضح السفير لـ«الوطن»، أن أشهر الأطعمة التى يفضلها الإندونيسيون، وتعد أكلة شعبية، هى «الريندانج» وهى عبارة عن لحم ماعز أو بقر يقدم مع جوز الهند والتوابل المميزة، وهى أكلة مفضلة لدى الكثير فى إندونيسيا مثل الكشرى والفتة المصرية، ولفت السفير إلى أنه يفضل كثيراً قضاء شهر رمضان فى مصر، حيث يقيم سنوياً حفل إفطار لزملائه وأصدقائه فى مقر السفارة لتناول الطعام الإندونيسى وتجربته، وأن الأجواء الرمضانية فى مصر ممتعة للغاية، حيث يذهب لصلاة التراويح مثلما يفعل فى بلاده، كما يفضل تناول الباذنجان المشوى والمحشى، وهو من الأكلات المفضلة له على مائدة الإفطار فى شهر رمضان.

{long_qoute_1}

وعن طبيعة الاحتفالات بشهر رمضان فى إندونيسيا ومقارنتها بمصر التى تشهد تعليق الفوانيس والزينة وغيرها، قال «فوزى» إن الأشخاص يعلقون شعلات فى الشوارع لإضاءتها بشكل مميز، وهى مثل الفوانيس المصرية، كما أن الأطفال يطلقون الألعاب النارية فى الشوارع ويدقون على الطبول مثلما يحدث فى مصر، وهناك أيضاً مدفع يطلق قبل موعد الإفطار مثل مصر، الذى يطلقون عليه «مدفع الإفطار» قبل رفع أذان المغرب.

ويفضل السفير الإندونيسى تناول الحمام المحشى والمسقعة، أثناء تناوله طعام الإفطار فى مصر خلال شهر رمضان، الذى يعتبر ثالث رمضان له خلال وجوده فى القاهرة منذ عام 2016، لكن الغريب فى الأمر أن السفير تساءل عن المطاعم التى تقدم أطعمة منزلية وليس الوجبات الجاهزة التى لا يفضلها كثيراً مثل باقى الأجانب، حيث عبر عن إعجابه الشديد بالمطاعم التى تقدم «طعام بيتى» حتى ولو كانت صغيرة، وأبدى إعجابه بالأماكن التى تقدم كنافة شرقية تقليدية، وليس الكنافة التى طرأ عليها الطابع العربى، حيث تم إرشاده للمناطق التراثية القديمة مثل السيدة زينب والحسين، اللتين تضمان الكثير من محلات الحلويات التى تقدم الكنافة التقليدية الشرقية.

وتتشابه مصر مع إندونيسيا فى قضاء صلاة التراويح ورفع الأذان، حسب السفير فوزى، موضحاً أن صلاة التراويح فى إندونيسيا يؤديها المسلمون 11 ركعة فى بعض المساجد، وفى بعضها الآخر تصلى 23 ركعة، ولا تلتزم تلك المساجد فى أغلبها ختم القرآن كاملاً، بل تقرأ فى صلاة التراويح ما تيسر من القرآن، وقد تتخلل صلاة التراويح أحياناً كلمة وعظ أو درس دينى مثلما يحدث هنا فى مساجد القاهرة.

ومن المظاهر الرائعة فى إندونيسيا فى رمضان، بحسب «فوزى»، وجود المسلمين فى ساحات كبيرة لتلاوة القرآن الكريم، وتدارسه فى صورة رائعة، إذ يتجمع المسلمون فى حلقات يقرأون القرآن والأذكار والأحاديث.

وعبر السفير عن سعادته حين ذهب إلى منطقة الحسين، قائلاً «شعرت هناك بالجو الرمضانى الدافئ وأن الاحتفالات والأجواء هناك لا مثيل لها ورائعة للغاية وتشعرك أنك فى رمضان طوال الوقت حتى لو ذهبت بعد انتهاء أجواء الشهر الكريم»، وكشف عن مشاركة فرقة غنائية من بلاده فى مهرجان رمضان الذى يقام فى دار الأوبرا نهاية الشهر الحالى، حيث تشارك تلك الفرقة فى العروض الرمضانية التى تقام فى مصر كل عام.


مواضيع متعلقة