الرئيس التنفيذى لـ«ريفولتا»: وزير التجارة وافق على استيراد السيارات الكهربائية المستعملة بسعر «350 ألف جنيه».. وتكلفة محطة الشحن تتراوح من «250 ألفاً» إلى «مليون»

الرئيس التنفيذى لـ«ريفولتا»: وزير التجارة وافق على استيراد السيارات الكهربائية المستعملة بسعر «350 ألف جنيه».. وتكلفة محطة الشحن تتراوح من «250 ألفاً» إلى «مليون»
- استهلاك الوقود
- استيراد السيارات
- الأماكن العامة
- الإدارة العامة للمرور
- الإصلاح الاقتصادى
- البحر الأحمر
- البنية التحتية
- البينة التحتية
- استهلاك الوقود
- استيراد السيارات
- الأماكن العامة
- الإدارة العامة للمرور
- الإصلاح الاقتصادى
- البحر الأحمر
- البنية التحتية
- البينة التحتية
أكد المهندس محمد بدوى، الرئيس التنفيذى لشركة ريفولتا موتورز المتخصصة فى إنشاء البنية التحتية الخاصة بالسيارات الكهربائية، أن هناك دعماً من القيادة السياسية والحكومة لمشروع نشر السيارات الكهربائية فى مصر. وقال فى حوار لـ«الوطن» إن مشروع السيارات الكهربائية مشروع قومى لما له من مزايا كبيرة فى توفير استهلاك الوقود وتحويله لاستخدامات أخرى مثل الصناعة، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف إنشاء 65 محطة لشحن السيارات فى 7 محافظات بنهاية يونيو المقبل، كما تسعى إلى إنشاء محطات شحن داخل الأماكن العامة وفى المولات والنوادى.. وإلى نص الحوار.
{long_qoute_1}
متى بدأت فكرة نقل السيارات الكهربائية إلى مصر؟
- بدأت الفكرة، فى 2012، عندما كنت فى إحدى دول شرق أوروبا لحضور معرض سيارات كهربائية، وشعرت من وقتها أن هذه السيارات هى المستقبل، فقررت أنا وصديق روسى تأسيس شركة هناك، فى روسيا، وكانت هذه الشركة الأولى التى أدخلت البنية التحتية والسيارات الكهربائية فى روسيا، وأصبح 70% من السيارات الكهربائية التى تدخل روسيا حالياً عن طريق ريفولتا للسيارات الكهربائية، وفى عام 2015، قررنا نقل فكرة السيارات الكهربائية إلى مصر، فى هذه الفترة كانت الدولة فى بداية الدخول فى برنامج الإصلاح الاقتصادى ورفع الدعم عن المحروقات تدريجياً، ومن هنا كان الوقت مناسباً للبدء فى الدخول إلى السوق المصرية.
وماذا حدث بعد ذلك؟
- مع بداية 2015، وصلت إلى مصر بصحبة عدد من المهندسين الروس، وأدخلنا عدداً من السيارات الكهربائية، وبدأنا فى دراسة الطرق والسوق المصرية، وقمنا بعمل خريطة كاملة للطرق لمعرفة أنواعها وأنسب الأماكن لإنشاء محطات شحن الكهرباء، واستغرق هذا العمل نحو 10 أشهر تقريباً.
ولماذا توقفت بعد ذلك؟
- مع بداية 2016، ظهرت مشكلة نقص الدولار، وكان الجو العام لا يشجع على الاستمرار أو التوسع، فقررنا التوقف حتى تستقر الأمور، بعد ذلك تم تحرير سعر صرف الدولار، وهنا أصبح الدولار لديه سعر حر ومستقر، لذلك قررنا العودة مرة أخرى لأن تحرير سعر الصرف شجعنا للعودة إلى العمل.
وما خطط شركتكم فى الفترة المقبلة؟
- فى الحقيقة نحن نستهدف إنشاء البنية التحتية للسيارات الكهربائية فى مصر، ولا نستهدف بيع سيارات، لكننا عندما وجدنا أن السوق لا يوجد بها أى تحرك أو نشاط من قبل تجار السيارات لاستيراد السيارات الكهربائية، قررنا إنشاء شركة للسيارات الكهربائية، لتشجيع السوق للدخول فى هذا الأمر.
وما طبيعة هذه الشركة؟
- ستكون هذه الشركة مستقلة، ومنفصلة عن ريفولتا، خاصة باستيراد السيارات وتوزيعها وبيعها وصيانتها، بحيث تكون ريفولتا شركة حيادية تقدم فقط خدمة شحن السيارات، لأى مستورد، حتى لا يتم الفهم بأن هذه المحطات خاصة بالسيارات التابعة لريفولتا، وأنا أؤكد أن محطات الشحن متاحة لجميع السيارات الكهربائية.
وما إجمالى المحطات التى تم إنشاؤها حتى الآن؟
- بنهاية شهر يونيو المقبل سنكون انتهينا من إنشاء 65 محطة، تغطى 7 محافظات، وهى «القاهرة والجيزة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وبورسعيد والبحر الأحمر»، هذا ما يتم استهدافه خلال العام الحالى، أما فى العام المقبل فنستهدف إنشاء البينة التحتية الخاصة بمحطات شحن السيارات الكهربائية فى الدلتا، من خلال إنشاء 57 محطة، خلال 2019.
وما أبرز المشاكل التى تواجهك فى إنشاء هذه المحطات؟
- أصعب ما يواجهنا هو وجود المكان المناسب لإنشاء المحطة، وتم حل جزء كبير من المشكلة عندما تعاقدنا مع شركة وطنية فى هذا الشأن، لإنشاء المحطات داخل محطاتها المنتشرة فى مصر، وفى الحقيقة السيارات الكهربائية ليست مثل السيارات التقليدية التى تتطلب الذهاب إلى محطات وقود لتموينها، لأنه من الممكن أن يتم شحنها فى المولات والنوادى والأماكن العامة، لذلك نستهدف إنشاء المحطات داخل تلك الأماكن.
{long_qoute_3}
هل هناك فرصة أمام الشباب لإنشاء محطات شحن سيارات كهربائية كمشروع يوفر فرص عمل؟
- أى شخص يرغب فى إنشاء محطة وقود عادية يذهب إلى إحدى الشركات مثل مصر للبترول أو توتال أو موبيل، ليصبح هو الوكيل عنها فى منطقته، ونبحث نحن بالفعل عن وكلاء لإنشاء محطات شحن كهربائية، بشرط أن تكون مواقعها مطابقة للمواصفات الخاصة بريفولتا، وسيوفر هذا الأمر فرص عمل للكثير من الشباب، ودخلاً يصل إلى 30 ألف جنيه فى الشهر لمحطات الشحن السريع، وتكلفة إنشاء هذه المحطة تتجاوز مبلغ 700 ألف جنيه تقريباً.
وهل سيحتاج قائد السيارة إلى محطات الشحن ما دام هناك فرصة للشحن المنزلى؟
- فى الحقيقة أنا وعدد من الزملاء فى الشركة لدينا سيارات كهربائية، ولم أقم بشحن هذه السيارة منذ شرائها فى محطات شحن كهربائية إلا عندما أقوم بتجربة المحطة بحكم عملى، لأننا نحن من ينشئ المحطات، ودائماً أقوم بشحنها فى المنزل.
وماذا عن القانون الذى ينظم دخول السيارات الكهربائية إلى مصر؟
- تم بناء المشروع الخاص بدخول السيارات الكهربائية إلى مصر على قانون تم إصداره فى عام 2013 بإعفاء السيارات الكهربائية من الجمارك، ومن هنا قررنا الدخول، لكون السيارات الكهربائية ثمنها مرتفع للغاية، وهناك دعم سياسى وحكومى قوى للمشروع، وكل ما طلبناه فى المذكرات التى قدمناها تم تنفيذه، على سبيل المثال وجدنا أننا نحتاج إلى استيراد السيارات الكهربائية المستعملة، لأن السيارات الجديدة مرتفعة الثمن وسعرها يبدأ من 700 ألف جنيه، وطلبنا من وزير التجارة والصناعة السماح باستيراد السيارات المستعملة، التى يبدأ سعرها من 350 ألف جنيه تقريباً، وبعد أن درس الأمر خلال 40 يوماً أصدر قرار السماح بالاستيراد، وبالطبع هذه استجابة سريعة نشكر عليها الوزير، وهناك مقترحات كثيرة تتم دراستها حالياً.
وكيف يتم نشر استخدام السيارات الكهربائية فى مصر؟
- يجب أن نركز أولاً على الانتهاء من البنية التحتية، وإصدار التشريعات الخاصة بالتراخيص، خصوصاً أن الإدارة العامة للمرور تتعاون معنا بشكل كبير، لكن نحتاج إلى قانون يوضح ما هى السيارة الكهربائية وكيفية استخراج رخصها المناسبة، خصوصاً أن الرخصة الخاصة بسيارتى مثلاً مكتوب عليها أنها 4 سلندر و1400 سى سى، وطبعاً السيارة ليست كذلك، لكن الإدارة العامة للمرور مشكورة تحاول أن تساعدنا.
«بدوى» أثناء حواره لـ «الوطن»