أزمات «المصريين الأحرار» لا تنتهى.. الخلافات تطيح بـ«عابد» ومصادر: قيادات فى الحزب تستعد للانتقال إلى «مستقبل وطن»

أزمات «المصريين الأحرار» لا تنتهى.. الخلافات تطيح بـ«عابد» ومصادر: قيادات فى الحزب تستعد للانتقال إلى «مستقبل وطن»
- أعضاء الحزب
- الانتخابات الرئاسية
- الدكتور عصام خليل
- العلاقات العامة
- المصريين الأحرار
- الهيئة العليا للحزب
- بشكل عام
- علاء عابد
- أعضاء الحزب
- الانتخابات الرئاسية
- الدكتور عصام خليل
- العلاقات العامة
- المصريين الأحرار
- الهيئة العليا للحزب
- بشكل عام
- علاء عابد
دخل حزب المصريين الأحرار حلقة جديدة من الانقسام، عقب قرار رئيس الحزب عصام خليل، مساء أمس الأول، إعفاء النائب علاء عابد، من منصبه كرئيس للهيئة البرلمانية للحزب، واختيار النائب أيمن أبوالعلا، القيادى بالحزب، بدلاً منه، فيما أكد رئيس الحزب، أن القرار جاء بناءً على طلب عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب، وصدر بموافقة الأغلبية، وقال «عابد»، إنه ملتزم بالقرار، إلا أن مصادر بالحزب كشفت لـ«الوطن» أن سبب إعفاء «رئيس برلمانية الحزب» من منصبه، هو إجراؤه اتصالات مع نواب بـ«المصريين الأحرار» لإقناعهم بالانضمام لحزب «مستقبل وطن»، وهو ثانى حزب من حيث التمثيل فى مجلس النواب.
{long_qoute_1}
وقالت مصادر مطلعة بالحزب، إن رئيس الحزب، حذر «عابد» أكثر من مرة، من «اتصالاته مع عدد من نواب المصريين الأحرار، لإقناعهم بالاستقالة من الحزب، والانضمام لمستقبل وطن، إلا أن الأخير استمر فى تحركاته، ومن المتوقع بعد قرار إعفائه من منصبه أن يستقيل رسمياً من الحزب مع انتهاء الدورة البرلمانية وتحرير عضوية فى مستقبل وطن».
وتمنع المادة ٦ من قانون مجلس النواب، تغيير النواب صفتهم الحزبية، ويجوز فصلهم من المجلس بموافقة ثلثى الأعضاء، وهو ما تراه المصادر، دافعاً لاستمرار «عابد» فى «المصريين الأحرار» حتى إنهاء الدورة البرلمانية الحالية، تجنباً لمأزق تغيير الصفة الحزبية، الذى قد يعرضه للخروج من مجلس النواب، قبل تعديل قانون البرلمان.
وقال «عابد» لـ«الوطن»، إنه يحترم قرار الدكتور عصام خليل، بإعفائه من رئاسة الهيئة البرلمانية، مشيراً إلى أن رئيس الحزب وأعضاءه قدموا له على مدار ٣ سنوات كل المطلوب لدعم الهيئة البرلمانية تحت قبة البرلمان، وحول نيته ترك «المصريين الأحرار»، اكتفى «عابد» بتعليقه: «السياسة ليس بها ثوابت، وسأتخذ القرار الذى سيكون فى صالح مصر»، نافيا قيامه باتصالات فى الوقت الحالى لإقناع عدد من قيادات «المصريين الأحرار» بالانضمام إلى حزب آخر، قائلاً: «كل شخص مسئول عن قراره، وأنا مش هجبر حد أنه يسيب الحزب أو يقعد فى الحزب، وبالتالى لم أقم باتصالات لهذا الغرض، لكننا كزملاء وسياسيين نتحدث ونتكلم ونتشاور، وهذا أمر طبيعى، ونحتاج أن نعبر بالفترة الحالية دون صناعة أزمات جديدة تؤثر على الجميع».
من جانبه، قال عصام خليل، لـ«الوطن» إن قراره بإعفاء «عابد» من منصبه بالحزب جاء بناءً على طلب عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب، وبموافقة غالبية أعضاء الهيئة، مضيفاً: «حزب المصريين الأحرار قادر على علاج أزماته والتحرك للأمام، ولا توجد قرارات فردية فى الحزب، لكنها قرارات جماعية تعبر عن الأغلبية داخل المصريين الأحرار».
وتأتى الخلافات الحالية فى «المصريين الأحرار»، كحلقة جديدة من الأزمات التى شهدها الحزب على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، حيث شهد خروج عدد كبير من قياداته ومؤسسيه بعد الانقسام بين جبهتين مايو الماضى، إحداهما تزعمها رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس الحزب، الذى جرى استبعاد عضويته، والأخرى تزعمها عصام خليل، رئيس الحزب حالياً.
فى المقابل، قال المهندس محمد الضبع، أمين العلاقات العامة بحزب «مستقبل وطن»، إن دمج الحزب مع كيانات أخرى لم يتخذ بشأنه أى قرارات حتى الآن، وكان هناك مشروع للدمج بين الحزب وحملة «من أجل مصر»، الداعمة للرئيس السيسى، خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، لكن المقترحات كانت غير مناسبة وبناءً عليه تم اتخاذ قرار بعدم الدمج من أعضاء وقيادات الحزب، وأضاف «الضبع» أن الحزب ما زال منفتحاً على فكرة الدمج بشكل عام، على أن ينضم تحت رايته بعض الكيانات، ولكن كلها مجرد أطروحات فى مرحلة النقاش والدراسة من قبل قيادات الحزب، ولم يتخذ قرار نهائى تجاهها، مؤكداً أن تغيير اسم الحزب غير مطروح وأمر غير جائز على الإطلاق وكل قيادات وأعضاء الحزب متمسكون بعدم تغيير حرف واحد من اسم «مستقبل وطن».