"حديث الصباح والمساء".. ملحمة الحياة والموت

"حديث الصباح والمساء".. ملحمة الحياة والموت
- أحمد صقر
- أحمد صيام
- أحمد ماهر
- أحوال مصر
- العالم الآخر
- بن عمر
- تاريخ مصر
- توفيق عبدالحميد
- حديث الصباح والمساء
- أبطال
- مسلسلات رمضان
- رمضان
- مسلسلات
- أحمد صقر
- أحمد صيام
- أحمد ماهر
- أحوال مصر
- العالم الآخر
- بن عمر
- تاريخ مصر
- توفيق عبدالحميد
- حديث الصباح والمساء
- أبطال
- مسلسلات رمضان
- رمضان
- مسلسلات
"يا جدي... يا يزيد يا مصري.. يا أهلي... افتحوولي.. أنا سيبت الدنيا وجيتلكم".. هكذا بحث الحفيد الأصغر "النقشبندي"، الذي قام بدوره عمرو واكد، عن عائلته وأهله الذي غاب عنهم سنين اضطرارًا للبحث عن العمل لكن "الشوق جابه" كما قال لجده "يزيد المصري" الذي يمثل دوره أحمد ماهر، "من أنت" يرد "أنا النقشبندي ابن قاسم ابن عمرو ابن عزيز ابن يزيد" حفيدك.. وكل هذا في قصة ابتدعها الرائع نجيب محفوظ عن لقاء الحاضر بالماضي البعيد نسبيًا وشبيه الملامح كليًا.. في رائعته "حديث الصباح والمساء".
ويعرض "حديث الصباح والمساء" أحوال مصر الاجتماعية والسياسة من خلال الثلاث شخصيات الأساسية يزيد المصري، وعطا المراكيبي الذي يقدمه أحمد خليل، والشيخ القليوبي الذي يقدمه محمد السبع، ثلاث شخصيات رئيسية جمعتهم الصداقة التي على إثرها تزوج أبنائهم، ونتج عن هذا الزواج عائلة كبيرة تزداد أحفادًا وأحفادًا، وتزداد معها الأحداث.
"يزيد المصري".. رمانة ميزان الصداقة الثلاثية بينهم، ووالد عزيز الذي يقوم بدوره توفيق عبدالحميد الذي يتزوج نعمة ابنة عطا المراكيبي، التي تحب أخيه داوود "خالد النبوي"، ولكنها تضطر للزواج من "عزيز" بناء على قرار والدها. يتطلع المراكيبي لحياة أفضل، وهو ما كان سببًا في أن يقع في حب "هدى هانم" التي تجسدها ليلى علوى، تلك الأميرة التي لم يمنعها الجاه والمال من الاختلاط بالعامة، بل الزواج من المراكيبي والوقوف أمام عائلتها، عكس زوجها الذي ما إن تزوج وأنجب طفلين، حتى انزوى عن أهله لولا وجود "المصري" وابنته "نعمة". الشيخ "القليوبي".. الشيخ الثوري الذي لطالما كان في انتظار تغيير الوالي وأسلوب العسكر في مصر من خطف الأولاد والتعامل مع المصريين، إلا أنه كانت له كلمة مسموعة لديهم، وكان معترضًا على أداء "المراكيبي" المتخاذل من التغيير، وهو أيضًا والد الشيخ "معاوية" الذي جسده محمود الجندي، ذاك الرجل طيب الخلق الذي تزوج من "جليلة" وهي الفنانة عبلة كامل، التي تمثل شخصيتها الجانب الشيق في المسلسل حيث كانت "مخاوية" ولها صلة بالعالم الآخر، فكانت تعرف ما سيحدث قبل حدوثه.
تبدأ حلقات المسلسل بمقدمة لـ"نقشبندي" ممسكًا بكتاب تاريخ عائلته - الذي يسرد تاريخ مصر بدوره- وهو في حديقة خضراء واسعة تحمل أبطال المسلسل جميعًا، يحاول أن يتواصل مع من تدور أحداث الحلقة ولكنهم لا يتواصلون معه فقط يعطوا إشارات عن حالتهم في الحلقة. "الصبح طفل جميل ومساه يبان تجاعيد".. بصوت "أنغام" العذب، الذي يشبه تلك الحديقة التي يسير بها الأبطال وإضفاء نور الصباح الهادئ على الصورة، فأبطال المسلسل ليسوا هم الأبطال الثابتون فكان في كل حلقة يولد طفل ينسب لـ"مراكيبي" أو لـ"المصري" أو للشيخ "القليوبي" ويموت رجل أو سيدة.
ومع تواصل الأحداث تزداد ارتباطًا بالأبطال لتبكي على فراق أحدهم، ويرقص قلبك فرحًا لنضوج طفل مولود فى حلقة البارحة تراه شابًا في حلقة متتالية، وكلما تزداد الأحداث كلما تترسخ لديك عقائد الأغنية أن "الصبح طفل بريء ومساه يبان تجاعيد"، وكلما تزداد الأحداث ترى نفسك في كل شخصية رحلت وجاءت للمسلسل، وتدرك من حقيقة واحدة "إحنا البشر كلنا أعمار ورق بيطير". "حديث الصباح والمساء" أُنتج عام 2001 على مدار 28 حلقة، من إخراج المخرج الكبير أحمد صقر، وبطولة نخبة كبيرة من الممثلين منهم أحمد الفيشاوي ومنة شلبي ونيللي كريم وريهام عبدالغفور، وإبراهيم يسري وسلوى خطاب ومجدي كامل وأحمد صيام، وغيرهم.