دعم فلسطين: حملات إلكترونية ودعوات على «الفيس».. ما باليد حيلة

10:05 م | الثلاثاء 15 مايو 2018

«هى الناس مش ناوية تغير صور بروفايلاتها للتضامن مع غزة ولّا إيه؟» عبارة ردّدها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، فى أعقاب أعمال العنف الدامية التى شنّها الكيان الصهيونى تجاه الفلسطينيين خلال مسيرات العودة.

«للأسف الإحباط اللى نال الشارع المصرى والعربى أصاب الجميع باليأس»، قالها محمود الأخرس، الذى عزف عن تغيير صورته الشخصية عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لأول مرة خلال أحداث العنف تجاه الفلسطينيين، كان «الأخرس» مع كل هجمة إسرائيلية يضع شارة سوداء أو رمز «صمود»، لكنه هذه المرة شعر بإحراج: «كل مرة الناس بتغير صورة بروفايلها وتقعد تشتم فى العدو الإسرائيلى، لكن مفيش أى تأثير، خلاص بدأنا نفقد الأمل فى تأثيرنا وتضامننا، زمان كنا على الأقل بننزل فى مظاهرات، وبنعبر عن اعتراضنا، دلوقتى مفيش حاجة جايبة نتيجة ولا ليها معنى».

كثرة الأزمات الداخلية فى الكثير من الدول العربية جعلت الشعوب منشغلة بمشكلاتها الداخلية، هكذا رأى «الأخرس»، مؤكداً «كل واحد ملهى فى حاله زى ما بيقولوا بالبلدى، عندنا فى مصر الأسعار المرتفعة خلت الناس مش شايفة غير هتأكل عيالها إيه وإزاى».

فى حين يرى الشاب محمد الصاوى، الذى وضع صورة بروفايله شعار التضامن مع غزة «لا شك أن قلوبنا يعتصرها الحزن على ما يحدث لإخوتنا فى غزة، ونقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها إلى القدس، لكن قدرتنا على المساندة كمواطنين لا تتخطى حدود التضامن الإلكترونى فقط، نظراً لظروف وسياسة البلد الذى ننتمى إليه»، يتمنى الشاب لو كان هناك أكثر من التضامن الإلكترونى والدعاء: «نفسنا نعمل أكتر من كده، لكن ما باليد حيلة».