شركات خاصة تتحمّل «فرق تذكرة المترو» للعاملين من باب «دلع الموظف»

كتب: رحاب لؤى

شركات خاصة تتحمّل «فرق تذكرة المترو» للعاملين من باب «دلع الموظف»

شركات خاصة تتحمّل «فرق تذكرة المترو» للعاملين من باب «دلع الموظف»

«نظراً للزيادة فى أسعار تذاكر مترو الأنفاق، وإيماناً منا بأن العامل البشرى هو عنصر نجاح المؤسسة الأول، قرّرنا تحمّل فرق سعر التذكرة لجميع العاملين والمتدرّبين فى الشركة، إلى أن يتم تعديل رواتب المتضرّرين من هذا القرار»، هكذا أعلنت إحدى الشركات العاملة فى مجال التسويق، تحت شعار «دلع نفسيته» و«راحة شريك نجاحك أهم».

بدأت الفكرة عند محمد نعيم، مدير الشركة الذى لاحظ حالة الغضب عبر «المجموعة» الإلكترونية الخاصة بشركته. قرار لا رجعة فيه من جانب الحكومة، وسخط لدى عدد من موظفيه الذين يستقلون المترو كل يوم: «فى اللحظة دى قررت أن البحث عن حل أهم كتير من الكلام المستمر عن المشكلة»، هكذا تواصل مع إدارة الحسابات فى شركته «سألتهم عن إمكانية تحمّل فرق زيادة سعر تذكرة المترو للعاملين، لحد لما نعدّل أوضاعهم، فقالوا لى إن الحالة تسمح والقرار ممكن»، هكذا أعلن المدير عن قراره بطريقة تسويقية حاول من خلالها أن يدعو مزيداً من الشركات لأن تحذو حذوه.

إيمان عميق لدى «محمد» بحتمية قرار إدارة المترو، رغم المعارضة الشديدة له: «الدولة بتتحول من دولة ريعية لدولة خدمية، المواطن هيتعب صحيح، لكن التحول ضرورى، وهنا دورنا كشركات ورواد أعمال إننا نساهم فى الموضوع ونرفع العبء عن الموظفين، وعن الحكومة فى نفس الوقت، مش بس بادفع الضرايب فى ميعادها، لكن باحاول التعاون ولو بشكل بسيط».

«تلاقيهم اتنين تلاتة موظفين علشان كده عامل الدعوة دى»، اتهامات تلقاها «محمد» الذى أكد «عندى 10 موظفين من إجمالى عشرين بيستخدموا المترو، المسألة نسبة وتناسب، لو مكان فيه ألف موظف، بالتأكيد هم سبب فى إيرادات أكبر، مفيش شركة ماتقدرش تدفع فرق التذكرة لموظفيها، اللى هم أساس الشغل والعامل الأساسى فى نجاحه». فكرة بدت مغرية لإحدى الشركات العاملة فى مجال التنقيب عن البترول، التى أعلنت بدورها عن تحمّلها هى الأخرى فارق التذاكر، ليدشنوا هاشتاج بعنوان «ادعم موظفينك».


مواضيع متعلقة