تجدد أزمة المدفن الصحى بالعامرية.. «الصرف» تتحايل لفتحه بـ«دراسات تقليل المخاطر»

تجدد أزمة المدفن الصحى بالعامرية.. «الصرف» تتحايل لفتحه بـ«دراسات تقليل المخاطر»
- أهالى قرية
- إعادة فتح
- إنهاء الأزمة
- استاد برج العرب
- الأجهزة التنفيذية
- الثروة السمكية
- الثورة السمكية
- الدكتور محمد سلطان
- الرصد البيئى
- المدفن الصحى
- أهالى قرية
- إعادة فتح
- إنهاء الأزمة
- استاد برج العرب
- الأجهزة التنفيذية
- الثروة السمكية
- الثورة السمكية
- الدكتور محمد سلطان
- الرصد البيئى
- المدفن الصحى
فى شوارعها الفقيرة، انخرط الأطفال فى اللهو، يقاومون «نهش» البعوض عند محاولة الاقتراب من وجوههم، فيما استسلم الصغار منهم إلى إصرار الذباب الذى كسا وجوههم، اعتادوا على الهجوم الشرس الذى تشنه الحشرات المقبلة من موقع «9ن»، المدفن الصحى بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية، قاصدة معظم قرى المنطقة، خاصة قرية «أبوبسيسة».
أهالى العامرية غرب الإسكندرية تمكنوا فى وقت سابق من إغلاق المدفن الصحى الوحيد التابع لشركة الصرف الصحى، وتحديداً فى عام 2013، بعد استغاثات وتقارير ولجان بيئية أثبتت خطورة المدفن على صحة سكان القرى المحيطة، وفى شهر مايو الماضى، تمكنت شركة الصرف الصحى من إعادة فتح المدفن، بعد تقديمها دراسة أكدت الحد من الخطورة البيئية كما قدمت عدداً من الحلول والتصورات الجديدة من أجل إبعاد الخطورة عن الأهالى وفتح طرق جديدة لإيصال المخلفات الصلبة إلى الموقع والتخلص من الحمأة التى تخرج منها وبيعها بطريقة آمنة. مؤخراً، تجددت المطالبات بغلق المدفن بعد إعادة فتحه وانتشار البعوض الذى يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة المُعدية بين الأطفال الصغار، خاصة أن المدفن يقع على مساحة 350 فداناً ويعد المدفن الصحى الوحيد للتخلص من المخلفات الصلبة، حيث تواجه المحافظة منذ سنوات أزمة خانقة فى التخلص من هذه المخلفات التى وصلت إلى 2000 طن من المخلفات الصلبة يومياً كانت تلقى فى مدفن «9ن». شركة الصرف الصحى أكدت، عقب افتتاح المدفن، التخلص من 700 ألف طن مخلفات صلبة، وهو ما أسهم بشكل كبير فى إعادة تشغيل محطات الرفع بكفاءة، بالإضافة إلى خفض نسب التلوث وتنمية الثورة السمكية ببحيرة مريوط وارتفاع نسب الأوكسجين فى المياه، ما ترتب عليه ظهور السمك ومنع نفوقه من البحيرة وانتعاش الثروة السمكية، على حد تصريح الشركة.
{long_qoute_1}
وخلال اجتماعها الأخير بديوان عام المحافظة، أكدت الشركة أن مشروع «٩ن» للحمأة والتخلص الآمن، عمل لمدة ٢٠ عاماً وتم إغلاقه عام ٢٠١٣، ثم أعيد افتتاحه فى مايو ٢٠١٧، نظراً لأهميته الشديدة فى معالجة الحمأة والتخلص الآمن منها، مؤكدة أن المدفن يستخدم أحدث التقنيات، وتم إنشاء طريق جديد خاص لدخول سيارات الحمأة بعيد تماماً عن المناطق الآهلة بالسكان بتكلفة ١٢ مليون جنيه.
بدر أبوبسيسة، ممثل عن أهالى قرية «أبوبسيسة»، قال إن «إعادة افتتاح الموقع تسبب فى انتشار البعوض خاصة مع زيادة المخلفات الصلبة، حيث كان يستقبل 400 طن مخلفات، وزادت الكمية بعد إعادة افتتاحه لتصل إلى ألفى طن يومياً، الأمر تسبب فى انتشار الحشرات بصورة كبيرة»، وأكد أن البعوض وصل إلى مطار برج العرب واستاد برج العرب، مشيراً إلى أن الحى يوزع على الأهالى أدوية للقضاء على البعوض، وأوضح أن شركة الصرف الصحى فتحت الموقع دون النظر إلى صحة السكان فى القرى المحيطة رغم تقدم نواب البرلمان بطلبات إحاطة لرئيس المجلس. من جهته، أشار الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إلى اجتماعه مع أهالى قرية «أبوبسيسة»، لمناقشة أزمة انتشار الحشرات، مشيراً إلى أنه بناء على الشكاوى الواردة فى هذا الشأن تم مخاطبة جامعة الإسكندرية على الفور وهيئة الرقابة الإدارية وجميع المتخصصين من كلية الزراعة وشركة الصرف الصحى وجهاز شئون البيئة والطب البيطرى والصحة والرصد البيئى وشركة نهضة مصر المسئولة عن النظافة، لمعالجة تلك الأزمة والعمل على إيجاد آلية سريعة للقضاء عليها نهائياً.
وأوضح «سلطان» أنه كلف كلية الزراعة، بإعداد خطة لمكافحة الحشرات الطائرة بالمنطقة، على أن تشمل خطة علمية وتنفيذية بأوقات الرش وأنواع المواد المستخدمة بصورة تضمن الأمان وعدم تعرض المواطنين للمخاطر، وتكثيف أعمال الرش باستخدام سيارات الصرف الصحى والحى وإمكانيات وزارة البيئة والصحة فى منطقة موقع «٩ن» والكينج مريوط والمناطق المحيطة بها، وكذا تنفيذ توصيات معهد المياه الجوفية فيما يخص اتباع الإجراءات العلمية بمشاركة المعهد فى تحليل نوعية مياه الآبار الموجودة بالمنطقة.