دراسة حديثة توضح خطة الترويج للحج المسيحي لمصر

كتب: وائل فايز

دراسة حديثة توضح خطة الترويج للحج المسيحي لمصر

دراسة حديثة توضح خطة الترويج للحج المسيحي لمصر

طالبت دراسة حديثة بعنوان "أيقونة رحلة العائلة المقدسة ودورها في الدعاية لرحلات الحج المسيحى لمصر" للدكتورة هايدي موسى، مفتشة آثار، بضرورة الاستفادة من اعتماد بابا الفاتيكان البابا فرانسيس لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر فهو بمثابة أكبر ترويج لهذه الرحلة، حيث تُعد دعوة جميع المسيحيين بالعالم إلى "الحج" لهذه الأماكن المقدسة لنيل بركتها كنز لمصر يجب الاستفادة منه تاريخيًا وسياحيًا ودينيًا وثقافيًا وأثريًا لتحقيق طفرة سياحية، علاوة على إنها رسالة للعالم أجمع بأن مصر بلد الأمن والسلام.  

وأشارت الدراسة التي حصلت عليها "الوطن" إلى ضرورة استخدام أيقونة رحلة العائلة المقدسة لمصر في الدعاية لرحلات الحج المسيحي لمصر، وذلك من خلال الدعاية عن أهمية هذه الأيقونة وربطها بما ورد من نصوص بالكتاب المُقدس، مع إعداد العديد من النماذج لأيقونة رحلة العائلة المقدسة المُنفذة على مواد مختلفة كهدايا تذكارية، وعرضها في المعارض الداخلية والخارجية التي تقيمها وزارة السياحة، فضلًا عن التعاون مع القطاع الخاص ليكونوا رعاة لرحلات الحج المسيحي لمصر، مع حثهم على إعداد نماذج لأيقونة رحلة العائلة المُقدسة، وتوزيع هدايا مجانية على الحجاج.

وشددت الدراسة على ضرورة الترويج لقصة الرحلة من خلال الأفلام التسجيلية والقصيرة، وإعداد نماذج لأيقونة رحلة العائلة المُقدسة تخاطب الأطفال بشكل مُبسط، وتخصيص منطقة في الواجهة الأمامية للكاتدرائيات الكبرى فى مصر ودول العالم لمحاكاة رحلة العائلة المقدسة، من خلال تصميم بعض الظروف البيئية التى صاحبت الرحلة المٌقدسة، لإيضاح الأهمية الدينية والروحانية، فضلاً عن إيضاح المتاعب والآلام التي عانتها العائلة المُقدسة خلال رحلتها، والكرامات والبركات التي حدثت في الأماكن التي تشرفت بزيارة العائلة المُقدسة.

 وطالبت دكتورة هايدي في الدراسة بوجود منهجية علمية وإدارة واعية متفهمة لطبيعة المواقع التى زارتها العائلة المقدسة عند إدارتها، خصوصًا وأن هناك العديد من الأديرة والكنائس بمحطات الزيارة تقع فى الصحراء، وبالتالي فلابد من مراعاة الأحوال والتقاليد والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السائدة فى محيط هذه الأماكن، مع توافر قاعدة بيانات إدارية تقدم الحلول الفعالة لإدارة هذة المواقع على الوجه الاكمل.

ودعت الدراسة، إلى ضرورة تضافر الجهات المعنية والمسؤولة والتوقيع على بروتوكولات تعاون فيما بينهم، ومنهم وزارات الآثار والسياحة والثقافة والبيئة والصحة والداخلية والخارجية والدفاع والتنمية المحلية، ووضع تصور وافتراض لعدد الحجاج القادمين وكيفية التعامل مع الأعداد من حيث طبيعة البرامج السياحية الملائمة لهم، ولاسيما وأنه من المتوقع زيادة الأعداد خلال فترة الأعياد، مع وضع البرامج السياحية المختلفة المُدد والتكلفة والتي تخاطب الشرائح المتوقع قدومها للحج كافة، مع تنظيم الحملات الإعلامية والإعلانية السياحية في الداخل والخارج.   

واكدت هايدي في دراستها، أهمية الترويج الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت من خلال مواقع وزارات السياحة و الآثار و الثقافة وذلك بخمس لغات على الأقل وإرسال نشرات إخبارية بالبريد الإلكتروني لشركات السياحة، وإقامة المؤتمرات والندوات التثقيفية بحضور رجال الدين المسيحي، وتوثيق لمواقع رحلات الحج المسيحي لمصر من خلال الواقع الإفتراضى، مع عمل تطبيقات على الهواتف الجوالة توضح و تشرح مواقع الحج المسيحى و أهم معالمها الدينية و التاريخية و الأثرية و الفنية.

ودعت الدراسة إلى إعداد مسار للزيارة يوضح للزوار خط السير، مع إصدار مطويات بأهم الفاعليات من احتفالات بالموالد في أماكن الحج، فضلًا عن وضع لوحة تعريفية عن كل أثر أو مبنى أو شجرة أو بئر ماء مرت عليه العائلة المقدسة.

كما أوصت الدراسة بإقامة مركز داخل كل موقع من مواقع الحج تعرض فيها أفلام قصيرة عن مسار الرحلة وأهمية كل موقع.


مواضيع متعلقة